اول اختبار في وادي الرياح السوداء

مرت أيام منذ انضمام كايتو إلى الحامية الزرقاء. خلال هذه الفترة، بدأ الجميع يعتاد وجوده بينهم، حتى أولئك الذين لم يكونوا مقتنعين به في البداية. كان كايتو لا يزال غامضًا، لا يتحدث كثيرًا، ولا يشاركهم الضحك والقصص حول النار، لكنه مع ذلك، كان هناك هالة من الثقة الغريبة تحيط به، تجذب الانتباه وتُشعر الآخرين بالأمان... أو بالتهديد.

في إحدى الليالي، اجتمع الفريق حول الخريطة السحرية التي أخرجتها سايرا من قلادتها. كانت الخريطة تُظهر تحركات الطاقة السوداء في الجبال الشرقية. خطوط حمراء تتلوى كالأفاعي، وتتقاطع عند نقطة واحدة: وادي الرياح السوداء.

قالت سايرا، وعيناها جادتان:

> "هذا الوادي... لم يعد طبيعيًا. التقارير السحرية تشير إلى نشاط غير مألوف. لا أحد من الكشافة عاد منذ دخوله."

نظر الجميع إلى بعضهم بعضًا. كانت الأجواء متوترة. حتى ليو، الذي اعتاد المزاح، أصبح صامتًا.

كايتو وقف وقال:

> "سأذهب."

التفتت سايرا نحوه بسرعة:

> "لا، لن تذهب وحدك. هذا أمرٌ جماعي."

ردّ بهدوء:

> "أنا لا أطلب إذنًا. لكني لن أمنعكم من اللحاق بي."

سكت الجميع، ثم ابتسمت سايرا قليلًا وقالت:

> "إذن، فلنذهب جميعًا."

في صباح اليوم التالي، غادر الفريق باتجاه الوادي. كلما اقتربوا منه، أصبحت الرياح أقوى، والهواء أكثر برودة، كأن شيئًا في الطبيعة نفسها يرفض وجودهم.

عند مدخل الوادي، وقفوا جميعًا. الصخور الحادة، الأشجار الميتة، وضباب كثيف يجعل الرؤية شبه مستحيلة.

ليو تمتم:

> "رائحة المكان... مثل دماء قديمة."

دخلوا ببطء، وكل فرد منهم يستعد لأي خطر.

لكن لم تمضِ ساعة حتى خرجت من الظلال أولى الكائنات... مخلوقات مشوهة، ليست بشرًا، ولا حيوانات. أعينها حمراء، وأجسادها مليئة بالشقوق السوداء، وتزحف على أطرافها كأنها ولدت من الكوابيس.

صرخت إحدى الفتيات:

> "استعدوا!"

اندلعت المعركة الأولى. كانت سريعة وعنيفة، لكن كايتو لم يستخدم سلاحه. كان يكتفي بمراقبة الموقف، وعيناه تتوهجان كلما سقط أحد الوحوش.

عندما اقترب منه أحدهم، رفع يده فقط، واشتعلت حولها دائرة نارية حمراء، ثم احترق الوحش في لحظة.

الجميع توقف، ونظر إليه.

قال ليو:

> "أنت... من أنت بالضبط؟"

لكن كايتو لم يجب.

تابعوا طريقهم أعمق في الوادي، وكل خطوة كانت أصعب من التي قبلها. التربة نفسها بدت وكأنها تريد أن تبتلع أقدامهم، وأصوات غريبة تتردد في الظلام، تهمس بكلمات لا يفهمونها.

وفي وسط الوادي، وجدوا ما لم يتوقعوه.

بوابة حجرية ضخمة، عليها رموز قديمة مطموسة. لكنها كانت تنبض بطاقة مألوفة. سايرا اقتربت، وضعت يدها على أحد الرموز، وفجأة، أضاءت البوابة، وفتحت ببطء.

كايتو توقف فجأة. عيناها توسعتا، جسده ارتجف للحظة. رأى في عقله صورة... وجه امرأة، ذات شعر أزرق، تناديه:

> "كايتو... عد إلينا..."

سقط على ركبتيه.

ركضت سايرا نحوه، أمسكت بكتفه:

> "كايتو! ما بك؟ هل ترى شيئًا؟"

رفع رأسه ببطء، ونظر إليها. عينيه كانت تدمعان:

> "أعرف هذا المكان... كنت هنا من قبل."

دخلوا البوابة، فوجدوا أنفسهم في قاعة ضخمة، فيها تماثيل لفرسان قدامى. أحد التماثيل كان يشبه كايتو كثيرًا، يحمل سيفًا ضخمًا، ويلبس عباءة سوداء عليها رمز التمرد.

سايرا وضعت يدها على فمها:

> "هذا أنت...؟"

لكن كايتو لم يجب.

ثم، من الظلال، خرج كائن غريب، مزيج بين إنسان ووحش، يحمل فأسًا ضخمًا، وصوتًا أجشًا:

> "عدت أخيرًا... يا خائن."

كايتو وقف، عينيه مشتعلة، ويده تلمس الهواء. وفجأة، ظهر السيف في يده، وكأنه استُدعي من بعد آخر.

> "إن كنت تنتظرني... فلا تتوقع أن أرحمك."

وبدأت المعركة.(يتبع)

عزيزي القارئ و القارئة اتمنى انكم تنبسطو وانتو عم تشاهدون بس ارجو دعم روايتي يعني لايك وتقييم وتعليق ما بياخد من وقتكم شي وشكرا لكم❤️‍🔥♥️

الجديد

Comments

Anos Foldigood

Anos Foldigood

رواية تجننن ❤️‍🔥

2025-07-03

0

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon