خيوط الظل
الفصل الأول: مهمة غير متوقعة
تبدأ قصتنا بالبطل عمر، من تصنيف S، بقدرته الخارقة على السرعة. في لحظة واحدة، ينقذ ثلاث مدن تتعرض لهجمات وحوش شرسة. بينما هو يقاتل ويتنقل بسرعة البرق، يرن هاتفه. إنه كوزمك، مدير جمعية الأبطال، بطل سابق من تصنيف SSS.
"أين أنت يا عمر؟ تعال إليّ بسرعة!" يقول كوزمك بنبرة عاجلة، ثم يغلق الخط دون انتظار رد.
يستغرب عمر من نبرة كوزمك، وينهي مهمته بسرعة البرق، ثم يتجه مباشرة للقاء مديره.
"عندي مهمة لك، ولا أريد أي اعتراضات،" يقول كوزمك بجدية. "هناك حالات اختفاء لأطفال، وأريدك أن تحقق في الأمر."
"لكن هذا عمل الشرطة، وليس اختصاصنا نحن الأبطال!" يجيب عمر متفاجئًا.
"هذه ليست قضية اختفاء عادية. نعتقد أن للشياطين يدًا في الموضوع، ولهذا السبب بالتحديد أريدك أن تذهب. أريدك أن تحقق بمفردك وبسرية تامة. اذهب إلى هذا الموقع: حانة شهيرة بين المجرمين، يعتقد أنها مرتبطة بالشياطين. حاول جمع أكبر قدر من المعلومات."
يذهب عمر بسرعة خارقة، وهو يتمتم بتذمر: "هذا العمل ليس من اختصاصي. أنا بطل، ولست محققًا يرتدي زيًا أزرق يشبه محب الدونات!"
الفصل الثاني: حانة الأسرار
يدخل عمر الحانة، فتبدأ الأنظار المريبة تحدق فيه. يتجه نحو إحدى الطاولات ويبدأ بسؤال أحد الجالسين. قبل أن ينطق بكلمة واحدة، يشير له شخص مقنع غريب أمامه بالسكوت والجلوس، ويراقبه. ثم يشير له نحو المسرح. هناك، تقف امرأة ذات شعر أشقر وتبدأ بالغناء على أنغام موسيقى الجاز القديمة من الثمانينات:
"لا أعرف ما الذي كنت أفكر فيه، وأنا أترك طفلي ورائي.
الآن أعاني من اللعنة، والآن أصبحتُ أعمى.
مع كل هذا الغضب والذنب والحزن الذي يطاردني للأبد.
أنتظر بفارغ الصبر الجرف في نهاية النهر.
هل هذا ما أبحث عنه من انتقام، أم أبحث عن من ينتقم لي؟
عالقة في تناقضاتي، أريد أن أحرر نفسي.
ربما عليّ أن أطارد وأجد قبل أن يحاولوا إيقافي.
لن يطول بي الأمر قبل أن أصبح دمية.
لقد مرّ وقت طويل.
منذ آخر مرة رأيت فيها ابني.
ضائعة أمام هذا الوحش.
إلى الشيء الذي يقف وراء المذبحة.
منذ رحيلك.
أغني هذه الأغنية السخيفة.
لأتأمل.
في عقل والدتك.
أتمنى لو عشت في الحاضر مع هبة أخطائي الماضية.
لكن المستقبل يغريني كقطيع من الثعابين.
عيناك الصغيرتان الجميلتان، ابتسامتك الصغيرة، كل ما أتذكره.
تلك الذكريات الغامضة تُفسد مزاجي.
التبرير يقتلني، لكن القتل ليس مُبررًا.
ماذا حدث لابني؟ أنا مرعوبة
يتردد في ذهني، والفكرة تكبر.
أنا آسفة يا حبيبتي، ليتني كنت هناك.
مرّ وقت طويل.
منذ آخر مرة رأيت فيها ابني.
ضائعة أمام هذا الوحش.
إلى الشيء الذي كان وراء المذبحة.
منذ رحيلك.
أغني هذه الأغنية السخيفة.
لكي أتأمل.
في عقل أمك."
الفصل الثالث: مواجهة غير متوقعة
بينما المرأة تغني، يوجه أحد الأشخاص مسدسه نحو عمر ليقتله. لكن رصاصة تخترق رأس المهاجم بسرعة البرق. الشخص المقنع هو من قتله. يبدأ الجميع بالقتال بينه وبين عمر، بينما المرأة ما زالت تغني. بعد قتل جميع من في الحانة، يحمل الرجل المقنع المرأة ويخرج. يذهب عمر وراءه لاستجوابه.
المرأة: "شكرًا لك. أشعر بتحسن الآن. هل حقًا ستأخذ بثأر ولدي؟"
الرجل المقنع: "نعم، أعدك."
ترحل المرأة، ثم يستدير الرجل المقنع ويتجه نحو عمر.
الفصل الرابع: قتال العمالقة
"أولاً، ما هي علاقتك بتلك المرأة؟ ثانيًا، لماذا قتلت الناس داخل الحانة؟ حتى لو كانوا أشرارًا، كان يجب أن نجعلهم يفقدون الوعي ونحبسهم. أحتاج للتحقيق معهم!" يسأل عمر بغضب.
"تلك المرأة كانت إحدى ضحايا قضية الاختفاء، وأنا من أحضرتها فقط لتتنفس عن نفسها ولكي أستفزهم. أما عن القتل... ماذا تقصد بعدم القتل؟ ألم أقتلهم صحيح؟ لا عليك، لقد أحرقت الحانة بالفعل، كلهم أموات الآن!" يجيب الرجل المقنع ببرود.
"ماذا؟!" يصيح عمر.
يستدير عمر نحو الحانة ليرى ألسنة اللهب تلتهمها. يغضب عمر ويسدد لكمة قوية للرجل المقنع، تدفعه من شدة اللكمة ليطير إلى وسط المدينة. يركض عمر نحوه بسرعة. بينما يطير الرجل المقنع، يقول في نفسه: "سرعة خارقة إذن... سيكون التعامل معه مزعجًا."
يخرج الرجل المقنع سكينًا ويجرح يده اليسرى قليلًا. يخرج قط أسود من كم يده اليسرى، يلعق الدماء ثم يقول "مياو". يرد الرجل المقنع: "هيا، لا تكن عنيدًا." يقفز القط برشاقة ويذهب دون أن يتأثر بالسقوط.
تظهر هالة حمراء حول الرجل المقنع، ثم يصنع جدارًا من الطاقة يرتد عليه، ويحلق باتجاه عمر ويسدد له لكمة قوية غير متوقعة. يركض عمر نحوه مباشرة مسرعًا، لكن يظهر جدار أمامه فجأة، فيصطدم به وتتكسر عظامه. يستخدم الرجل المقنع جدارًا آخر للقفز وزيادة سرعته ويسدد لكمات لعمر ويرميه في الهواء.
يستخدم عمر حذاءه الذي يعطيه قدرة على استعمال قدرته الخارقة في الهواء، ويعود ليسدد وابلًا من اللكمات للرجل المقنع، فتبدأ الدماء تنزل منه. لاحظ عمر أن قناع الرجل المقنع لا يتأثر ولو بخدش.
"هل أنت قبيح لهذه الدرجة، أم أن وجهك ناعم لدرجة أنك تخفيه بقناع أقوى منك؟" يسخر عمر.
"اخرس!" يرد الرجل المقنع.
يرد الرجل المقنع بلكمة من قفاز صنعه من طاقة حمراء. كانت لكمة قوية لدرجة أن عمر ينزف. استمر القتال لساعات، وفي النهاية، عمر والرجل المقنع ملقيان على الأرض بدمائهما. حل الليل تقريبًا، وبدأ المطر يهطل فوقهما.
"إذن، ما هو اسمك يا رجل؟" يسأل عمر بصوت منهك.علاس. من الجيد أن لدي قدرة شفاء. أستطيع شفاء هذه الإصابات الخطيرة بيوم واحد، لا أحتاج لمستشفى لعين. لكن أنت؟" يجيب علاس.
"لا عليك، أستطيع أن أهتم بنفسي. ولا تعتقد أن هذا انتهى هنا. لقد نجوت هذه المرة، لكن المرة التالية سوف أطحن عظامك!" يتوعد عمر.
"بالتوفيق في المرة القادمة،" يقول علاس بهدوء.
الفصل الخامس: عودة واستنتاجات
يعود عمر إلى كوزمك وهو مصاب جدًا، كله ضمادات ويده مجبرة.
يسأله كوزمك بغضب: "ماذا حصل لك؟ أخبرني كل شيء!" يخبر عمر كوزمك بكل ما حدث.
"حسنًا، الآن فهمت كل شيء. أنا أعرف ذلك الشخص، إنه ملقب بـصياد الشياطين. لا عجب أنه متورط في هذه القضية، هذا يعني أننا على حق، هذه ليست حالات اختفاء عادية،" يقول كوزمك.
"ماذا سوف نفعل الآن؟" يسأل عمر.
"خذ إجازة ليومين، هذا أمر. وأخبر تارو أن يأتي غدًا صباحًا لمكتبي،" يأمر كوزمك.
يغادر عمر المقر بتعابير حزن وخيبة أمل. هناك الكثير من الأسئلة في رأسه. يقرر الذهاب للمنزل، يدخل منزله وينام في سريره.
النهاية
شكرًا لك عزيزي القارئ على قراءة روايتي.
5تم تحديث
Comments
Omar Mk
هممممم مونكي
2025-07-02
2