الفصل الأول: مهمة غير متوقعة
تبدأ قصتنا بالبطل عمر، من تصنيف S، بقدرته الخارقة على السرعة. في لحظة واحدة، ينقذ ثلاث مدن تتعرض لهجمات وحوش شرسة. بينما هو يقاتل ويتنقل بسرعة البرق، يرن هاتفه. إنه كوزمك، مدير جمعية الأبطال، بطل سابق من تصنيف SSS.
"أين أنت يا عمر؟ تعال إليّ بسرعة!" يقول كوزمك بنبرة عاجلة، ثم يغلق الخط دون انتظار رد.
يستغرب عمر من نبرة كوزمك، وينهي مهمته بسرعة البرق، ثم يتجه مباشرة للقاء مديره.
"عندي مهمة لك، ولا أريد أي اعتراضات،" يقول كوزمك بجدية. "هناك حالات اختفاء لأطفال، وأريدك أن تحقق في الأمر."
"لكن هذا عمل الشرطة، وليس اختصاصنا نحن الأبطال!" يجيب عمر متفاجئًا.
"هذه ليست قضية اختفاء عادية. نعتقد أن للشياطين يدًا في الموضوع، ولهذا السبب بالتحديد أريدك أن تذهب. أريدك أن تحقق بمفردك وبسرية تامة. اذهب إلى هذا الموقع: حانة شهيرة بين المجرمين، يعتقد أنها مرتبطة بالشياطين. حاول جمع أكبر قدر من المعلومات."
يذهب عمر بسرعة خارقة، وهو يتمتم بتذمر: "هذا العمل ليس من اختصاصي. أنا بطل، ولست محققًا يرتدي زيًا أزرق يشبه محب الدونات!"
الفصل الثاني: حانة الأسرار
يدخل عمر الحانة، فتبدأ الأنظار المريبة تحدق فيه. يتجه نحو إحدى الطاولات ويبدأ بسؤال أحد الجالسين. قبل أن ينطق بكلمة واحدة، يشير له شخص مقنع غريب أمامه بالسكوت والجلوس، ويراقبه. ثم يشير له نحو المسرح. هناك، تقف امرأة ذات شعر أشقر وتبدأ بالغناء على أنغام موسيقى الجاز القديمة من الثمانينات:
"لا أعرف ما الذي كنت أفكر فيه، وأنا أترك طفلي ورائي.
الآن أعاني من اللعنة، والآن أصبحتُ أعمى.
مع كل هذا الغضب والذنب والحزن الذي يطاردني للأبد.
أنتظر بفارغ الصبر الجرف في نهاية النهر.
هل هذا ما أبحث عنه من انتقام، أم أبحث عن من ينتقم لي؟
عالقة في تناقضاتي، أريد أن أحرر نفسي.
ربما عليّ أن أطارد وأجد قبل أن يحاولوا إيقافي.
لن يطول بي الأمر قبل أن أصبح دمية.
لقد مرّ وقت طويل.
منذ آخر مرة رأيت فيها ابني.
ضائعة أمام هذا الوحش.
إلى الشيء الذي يقف وراء المذبحة.
منذ رحيلك.
أغني هذه الأغنية السخيفة.
لأتأمل.
في عقل والدتك.
أتمنى لو عشت في الحاضر مع هبة أخطائي الماضية.
لكن المستقبل يغريني كقطيع من الثعابين.
عيناك الصغيرتان الجميلتان، ابتسامتك الصغيرة، كل ما أتذكره.
تلك الذكريات الغامضة تُفسد مزاجي.
التبرير يقتلني، لكن القتل ليس مُبررًا.
ماذا حدث لابني؟ أنا مرعوبة
يتردد في ذهني، والفكرة تكبر.
أنا آسفة يا حبيبتي، ليتني كنت هناك.
مرّ وقت طويل.
منذ آخر مرة رأيت فيها ابني.
ضائعة أمام هذا الوحش.
إلى الشيء الذي كان وراء المذبحة.
منذ رحيلك.
أغني هذه الأغنية السخيفة.
لكي أتأمل.
في عقل أمك."
الفصل الثالث: مواجهة غير متوقعة
بينما المرأة تغني، يوجه أحد الأشخاص مسدسه نحو عمر ليقتله. لكن رصاصة تخترق رأس المهاجم بسرعة البرق. الشخص المقنع هو من قتله. يبدأ الجميع بالقتال بينه وبين عمر، بينما المرأة ما زالت تغني. بعد قتل جميع من في الحانة، يحمل الرجل المقنع المرأة ويخرج. يذهب عمر وراءه لاستجوابه.
المرأة: "شكرًا لك. أشعر بتحسن الآن. هل حقًا ستأخذ بثأر ولدي؟"
الرجل المقنع: "نعم، أعدك."
ترحل المرأة، ثم يستدير الرجل المقنع ويتجه نحو عمر.
الفصل الرابع: قتال العمالقة
"أولاً، ما هي علاقتك بتلك المرأة؟ ثانيًا، لماذا قتلت الناس داخل الحانة؟ حتى لو كانوا أشرارًا، كان يجب أن نجعلهم يفقدون الوعي ونحبسهم. أحتاج للتحقيق معهم!" يسأل عمر بغضب.
"تلك المرأة كانت إحدى ضحايا قضية الاختفاء، وأنا من أحضرتها فقط لتتنفس عن نفسها ولكي أستفزهم. أما عن القتل... ماذا تقصد بعدم القتل؟ ألم أقتلهم صحيح؟ لا عليك، لقد أحرقت الحانة بالفعل، كلهم أموات الآن!" يجيب الرجل المقنع ببرود.
"ماذا؟!" يصيح عمر.
يستدير عمر نحو الحانة ليرى ألسنة اللهب تلتهمها. يغضب عمر ويسدد لكمة قوية للرجل المقنع، تدفعه من شدة اللكمة ليطير إلى وسط المدينة. يركض عمر نحوه بسرعة. بينما يطير الرجل المقنع، يقول في نفسه: "سرعة خارقة إذن... سيكون التعامل معه مزعجًا."
يخرج الرجل المقنع سكينًا ويجرح يده اليسرى قليلًا. يخرج قط أسود من كم يده اليسرى، يلعق الدماء ثم يقول "مياو". يرد الرجل المقنع: "هيا، لا تكن عنيدًا." يقفز القط برشاقة ويذهب دون أن يتأثر بالسقوط.
تظهر هالة حمراء حول الرجل المقنع، ثم يصنع جدارًا من الطاقة يرتد عليه، ويحلق باتجاه عمر ويسدد له لكمة قوية غير متوقعة. يركض عمر نحوه مباشرة مسرعًا، لكن يظهر جدار أمامه فجأة، فيصطدم به وتتكسر عظامه. يستخدم الرجل المقنع جدارًا آخر للقفز وزيادة سرعته ويسدد لكمات لعمر ويرميه في الهواء.
يستخدم عمر حذاءه الذي يعطيه قدرة على استعمال قدرته الخارقة في الهواء، ويعود ليسدد وابلًا من اللكمات للرجل المقنع، فتبدأ الدماء تنزل منه. لاحظ عمر أن قناع الرجل المقنع لا يتأثر ولو بخدش.
"هل أنت قبيح لهذه الدرجة، أم أن وجهك ناعم لدرجة أنك تخفيه بقناع أقوى منك؟" يسخر عمر.
"اخرس!" يرد الرجل المقنع.
يرد الرجل المقنع بلكمة من قفاز صنعه من طاقة حمراء. كانت لكمة قوية لدرجة أن عمر ينزف. استمر القتال لساعات، وفي النهاية، عمر والرجل المقنع ملقيان على الأرض بدمائهما. حل الليل تقريبًا، وبدأ المطر يهطل فوقهما.
"إذن، ما هو اسمك يا رجل؟" يسأل عمر بصوت منهك.علاس. من الجيد أن لدي قدرة شفاء. أستطيع شفاء هذه الإصابات الخطيرة بيوم واحد، لا أحتاج لمستشفى لعين. لكن أنت؟" يجيب علاس.
"لا عليك، أستطيع أن أهتم بنفسي. ولا تعتقد أن هذا انتهى هنا. لقد نجوت هذه المرة، لكن المرة التالية سوف أطحن عظامك!" يتوعد عمر.
"بالتوفيق في المرة القادمة،" يقول علاس بهدوء.
الفصل الخامس: عودة واستنتاجات
يعود عمر إلى كوزمك وهو مصاب جدًا، كله ضمادات ويده مجبرة.
يسأله كوزمك بغضب: "ماذا حصل لك؟ أخبرني كل شيء!" يخبر عمر كوزمك بكل ما حدث.
"حسنًا، الآن فهمت كل شيء. أنا أعرف ذلك الشخص، إنه ملقب بـصياد الشياطين. لا عجب أنه متورط في هذه القضية، هذا يعني أننا على حق، هذه ليست حالات اختفاء عادية،" يقول كوزمك.
"ماذا سوف نفعل الآن؟" يسأل عمر.
"خذ إجازة ليومين، هذا أمر. وأخبر تارو أن يأتي غدًا صباحًا لمكتبي،" يأمر كوزمك.
يغادر عمر المقر بتعابير حزن وخيبة أمل. هناك الكثير من الأسئلة في رأسه. يقرر الذهاب للمنزل، يدخل منزله وينام في سريره.
النهاية
شكرًا لك عزيزي القارئ على قراءة روايتي.
الفصل السادس: كابوس وأمنيات على الشاطئ
يجد عمر نفسه وسط فراغ، يطفو في سواد لا متناهٍ، لا يوجد أمامه سوى باب يشاركه العوم في هذا الفراغ المظلم. يفتح عمر الباب ويدخله، ليجد نفسه داخل فراغ آخر مجددًا، لكن هذه المرة مليء بملايين الأبواب. هناك باب واحد يجذب نظره بقوة. عندما يطيل التحديق فيه، ينفتح الباب وتخرج منه يد ظل سوداء عملاقة تسحب عمر إلى الداخل. يستيقظ عمر من نومه وهو متعرق، ويتمتم: "إنه مجرد حلم."
الفصل السابع: سرقة لا تحتمل
بعد أسبوع، نرى عمر يرتدي زي سباحة صيفي: قميصًا مزخرفًا بالزهور ومفتوح الأزرار ليُظهر عضلات بطنه، مع قبعة قشية ونظارات شمسية سوداء. إنه على شاطئ البحر برفقة تارو. تقع أعينهما على إعلان على زجاج أحد المتاجر: "يتوفر لدينا نسختان من لعبة TBC 6!" إنها لعبة عمر المفضلة.
يدخل عمر المتجر بحماس مع تارو ويتجه نحو الكاشير قائلًا: "نسختان من TBC 6 من فضلك!"
يجيب الكاشير بأسف: "لقد سُرقت اللعبة وبلغنا الشرطة. آسف، ليس لدينا نسخ متوفرة."
تظهر تعابير خيبة الأمل والغضب على وجه عمر. يخرج بطاقة نقابته ويقول: "بصفتي بطلًا من رتبة S، أريد منك أن تريني الكاميرات!"
يرد الكاشير بانبهار: "أوه، أنت البطل الشهير تارو، صحيح؟"
تظهر تعابير خيبة الأمل على وجه عمر بسبب عدم التعرف عليه، بينما يضحك تارو بصمت.
الآن أرني الكاميرات!" يقول عمر بحدة.
الفصل الثامن: لقاء غير متوقع
يريه عامل المتجر كاميرات المراقبة. يتعرف عمر فورًا على الشخص. استخدم عمر سرعته الخارقة. لقد وجده! إنه يواجه رجلًا مقنعًا. يتعرف عمر على الرجل المقنع: إنه علاس.
"عمر، ماذا تفعل أنت هنا؟" يسأل علاس.
"أنت ماذا تفعل هنا؟ جئت لأشتري نسخ TBC 6، لكن هذا الشخص سرقها!" يجيب عمر.
"أوه، أنت أيضًا من محبي TBC 6؟" يقول السارق متفاجئًا.
عمر: "لم أتوقع أنني سأراك مجددًا!"
علاس: "هل تعرفان بعضكما البعض؟"
عمر: "نعم، إنه شرير من رتبة B، فارس. وعلى الرغم من أنه من رتبة متدنية، إلا أنه يتمتع بقدرة قوية جدًا. لديه قدرة نسخ قدرات من مستوى SSS، وينسخ القدرة ويصقلها لتصل لأفضل نسخة. لكنه غبي جدًا لدرجة أنه آخر مرة واجهته نسخ قدرة غبية مثله: التكلم مع الحيوانات، وأحضر جيشًا من إخوته القرود. في النهاية حبسته في حديقة حيوانات مع القرود، ولم يخرج لمدة شهر!"
الفصل التاسع: علامة الفريسة
يُخفي فارس نسختي اللعبة داخل ملابسه ثم يُفعل قدرته، فيتحول جسده إلى معدن صلب جدًا وقوي.
"أوه، ما أبغاها!" يصرخ عمر. "قدرة تصلب معدنية من فئة SSS! الآن لن نستطيع خدشه، لكن الغبي لا يعلم أن القدرة تجعل وزنه يتضاعف أضعافًا مضاعفة. الآن لا يستطيع التحرك ولا نستطيع تحريكه!"
يشعر علاس بالغضب ويقول: "لدي طريقة يا عمر، لكن يجب أن تثق بي."
"حسنًا،" يجيب عمر بتردد.
يخرج القط الأسود من ملابس علاس ويضع أنيابه الحادة على يد عمر ويمتص دمه. يصرخ عمر ويتلوى من الألم، وتتذكر لقطات مبهمة من حلمه بينما يمتص القط دمه.
"توقف!" ينتزع علاس القط بالقوة.
يبدو عمر الآن شاحبًا. يقول القط "مياو".
علاس: "ماذا تعني أنه أعجبك؟"
القط: "مياو!"
علاس: ".......... حسنًا،" يقول علاس بغضب، "أحقًا سوف تفعل ذلك؟"
القط: "مياو!"
عمر بصوت منهك: "ماذا تفعلان أنتما؟"
يفتح القط فمه وتخرج منه علامة غريبة توضع على فارس، فتختفي قواه الخارقة.
علاس: "هذه علامة الفريسة! تزيل جميع قدراتك الخارقة، ولا يمكنك إزالتها إلا عن طريق قتل من وضعها عليك. وأنت بدون قدرات أو عقل، لن تستطيع قتل هذا القط في أحلامك حتى! وأيضًا، بسبب العلامة، سوف تجذب لك الشياطين كل ليلة ليأكلوك!"
"أيها الوغد اللعين!" يصيح عمر.
يهرب فارس بعيدًا ويترك نسختي اللعبة على الأرض. يأخذ علاس واحدة ويستعد لقتال عمر، لكن عمر منهك ويشعر بالدوار، ورغم ذلك يستعد للقتال. يظهر القط مجددًا ويقف أمام عمر ويكخ في وجهه. يشعر عمر بالرعب من القط ويقرر الانسحاب هذه المرة وترك علاس.
يقول عمر: "سوف أتركك هذه المرة لأني لست في أفضل حال!"
الفصل العاشر: أسئلة بلا إجابات
بعد مرور ساعات، حل الليل. عمر مستلقٍ على سريره، يبدو شاحبًا، وتوجد هالات سوداء تحت عينيه. يتذكر كلمات كوزمك وما قاله عن حادثة اختفاء الأطفال:
"لقد حُلت القضية بدون خسائر بشرية، وتوقف اختفاء الأطفال."
"لكن الحانة احترقت، والجميع ماتوا بسبب ذلك!" يقول عمر في ذاكرته.
"اتضح أنه لم يكن هناك بشر في تلك الحانة، كانوا كلهم شياطين!" يجيب كوزمك في ذاكرة عمر.
يتفاجأ عمر من سماع ذلك. نعود إلى الوقت الحالي. عمر مستلقٍ على سريره يحاول النوم، لكن لا فائدة. كلما حاول، يتذكر قط علاس، والحلم، والقضية. يحاول تشغيل اللعبة التي حصل عليها واللعب عسى أن ينسى وينام، لكن لا فائدة. إنه منهك وغير قادر على النوم. يطفئ اللعبة ويخلد أخيرًا للنوم. تشرق الشمس، إنه الفجر وهو لم ينم.
النهاية (الفصل الثاني)
شكرًا لك عزيزي القارئ على قراءتك الرواية.
الفصل الثالث عشر: كابوس فارس ويقظة عمر
يجد عمر نفسه فجأة يتلبس جسد فارس. يحاول فارس التسلق إلى مكان ما، وهو مصاب إصابات بالغة من معركة شرسة، وعلى وشك الموت. الليل دامس، والمطر يهطل بغزارة. يصل فارس أخيرًا إلى مقبرة، وعندما يبلغ نهايتها، يقف أمام قبر ويبدأ بالبكاء بصمت. ينظر عمر، المتلبس بجسد فارس، محاولًا معرفة صاحب هذا القبر، لكنه يراه بلا اسم، بلا تاريخ وفاة، بلا سبب.
يستيقظ عمر من نومه وهو يتمتم لنفسه: "يبدو أنه حلم آخر غريب." ينهض عمر من السرير ويتجه إلى الحمام. يقف أمام المرآة، يحدق في انعكاسه، يبدو متعبًا جدًا لدرجة أنه لم يكن بهذا الحال في حياته كلها. يغسل وجهه بالماء البارد، ثم يعود إلى سريره. يخرج قلمًا ودفترًا صغيرًا ويبدأ بالكتابة:
"مرحبًا أيها القارئ، إن كنت تقرأ هذه المذكرة، فإليك ما حدث لي:
أنا عمر. لون شعري أسود، وعيناي خضراوان زمرديتان ورثتهما من أمي. طولي 190 سم، وأبلغ من العمر 20 عامًا. أنا بطل في جمعية الأبطال، أعمل مباشرة تحت إشراف مدير الجمعية، كوزمك. تصنيفي هو S، وهو من أعلى التصنيفات. تنقسم التصنيفات إلى D، C، B، A، S، SS، وSSS، ولا تشمل فقط رتبتك، بل أيضًا قواك تُصنف بنفس التصنيف. كلما ارتفع تصنيف قدرتك، كانت أقوى. على سبيل المثال، لدي قدرة "الصلابة" من مستوى A. قوتي الخارقة ليست الصلابة، لكن يمكنك اكتساب ميزات خارقة وتحسينها بالعمل الجاد. يمكن لأي شخص أن يصبح قويًا في هذا العالم إن بذل جهده. قوتي الخارقة هي السرعة الخارقة من تصنيف S. أعتبر أفضل بطل بين تصنيف S.
دعنا نتكلم عن مديري وصديقي تارو. مديري كوزمك هو بطل متقاعد ورئيس جمعية الأبطال، تصنيفه SSS. قواه الخارقة هي القوة الكونية. إنه قوي بشكل مرعب، لكنه كسول جدًا. مظهره مهيب: إنه بلون بنفسجي، ومليء بالأكوان والنجوم، وعيناه كأنهما انفجار إحدى المجرات. رغم كل قوته، إلا أنه أعزب بسبب مظهره الغريب وقوته الفائقة، فلا أحد يقترب منه. علاقتي معه أكثر من مجرد مدير وموظف، إنها علاقة أبوية، أحترمه كأبي.
تارو هو صديقي المقرب، بطل آخر من رتبة S. قدرته هي الاختفاء. حسنًا، تارو يعمل بسرية، لذا لن أدخل في تفاصيل عنه، لكنه منحرف كبير."
ينكسر قلم عمر ويتوقف عن الكتابة. يذهب إلى المطبخ، يفتح الأدراج ويجد القهوة. يحضر القهوة ويشرب الكثير منها.
الفصل الرابع عشر: لقاء كوزمك وملف علاس
بعد ثلاثة أيام، عمر مستلقٍ على سريره ينظر إلى مروحة السقف ثم يتساءل بينه وبين نفسه: من أين أتت المروحة؟ لا يتذكر متى كانت موجودة. يبدو عليه التعب الشديد، لدرجة أنه لم يكن بهذا الحال في حياته كلها. لم يذهب عمر للعمل منذ ثلاثة أيام، ولم يجب على أي اتصال. يمسك هاتفه ويجد عددًا كبيرًا من الرسائل والمكالمات الفائتة، أغلبها من كوزمك.
يرتدي عمر ملابس عادية: بنطال جينز وقميص رمادي، ويخرج من المنزل متجهًا إلى النقابة. يبدو أن سرعته قد زادت بسبب القهوة المنشطة، لدرجة أنه أصبح يرى كل الأشخاص كأنهم في تصوير بطيء.
يلتقي عمر بـكوزمك ويخبره بكل شيء.
يرد كوزمك: "من الجيد أنك لا تراني بالتصوير البطيء بسبب قوتي التي من الكون."
يقول عمر: "أريد ملف وسجل علاس. أنا متأكد أن لديك واحد، حتى لو لم يكن من النقابة."
يرد كوزمك: "أنت محق. لك ما طلبت." ويعطيه الملف.
عمر: "أخبرني بكل ما تعرفه عنه."
يبدأ عمر بقراءة الملف المكتوب:
* الاسم: علاس
* العمر: غير معروف
* الطول: 169 سم
* المهنة: صياد الشياطين
* المظهر: يرتدي هودي أسود وقناعًا أسود بالكامل بدون ملامح وجه، ومن الصعب كسره أو خدشه حتى بالنسبة لرتب عالية مثل S و SS. يرتدي بنطالًا حربيًا مسلحًا بأنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة، ومسدسان هما سلاحه الأساسي.
* الشريك: علاس لديه شريك (ليس حيوانًا أليفًا) وهو قط أسود طبيعي، لكن لديه قوة شيطانية. تُصنف قوته على الأقل S أو SS، لأنه — كما يقول كوزمك — "عندما رأيته كان عليه ختم، لذا لا أعتقد أنها قوته كاملة."
* قدرات القط: يتفاعل القط مع دماء علاس ودماء الشياطين والبشر، ويمتلك مجموعة متنوعة من القدرات، أهمها منح قدرات لمدة مؤقتة.
ينهي عمر قراءة الملف.
عمر: "أخبرني عن علاس أكثر."
كوزمك: "إنه رجل قوي لكنه غريب الأطوار. لقد عرضت عليه الانضمام إلى الجمعية كثيرًا، سيكون عضوًا مفيدًا للجمعية. حتى أنني عرضت عليه رتبة SS هو وقطه، لكنه رفض وقال: "آسف، لكني لست مهتمًا بإنقاذ شياطين لحم وعظم." يا له من رجل غريب الأطوار! هل تصدق يا عمر أنه رفض عرضًا كهذا؟ يا له من خاسر!" وشيء آخر، علاس لا يمتلك قوة خارقة. كل قواه وصل لها بمجهوده الشخصي ومساعدة قطه.
يقول عمر: "فهمت الآن." بعد مرور أيام، ما زال عمر متعبًا جدًا ومرهقًا، لكنه يبدو أفضل بكثير من السابق.
الفصل الخامس عشر: السقوط والنبوءة
في مقر جمعية الأبطال، حيث الأجواء عادةً ما تكون منظمة وهادئة، يستدعي كوزمك كلاً من عمر وتارو. يقف بجانب كوزمك فتاة شابة ذات جمال خاطف ونظرة آسرة، شعرها بلون بنفسجي فاتح مع تدرجات زرقاء، وعيون ببريق لؤلؤي: إنها ميكو.
"أبطالي الأعزاء، يسعدني أن أقدم لكم أحدث إضافة إلى صفوفنا، وأحد أندر المواهب التي اكتشفتها الجمعية على الإطلاق،" يقول كوزمك بنبرة فخر. "هذه الفتاة، ميكو، اجتازت اختبارات رتبة S بقدراتها السحرية الخارقة."
بينما يُرحب الأبطال بها، ويُلاحظ عمر وتارو جمالها وقوتها المحتملة، تضرب أبواب المقر الرئيسية بعنف هائل. أصوات انفجارات تتلوها أصوات حراس يتساقطون. تنطلق صفارات الإنذار في كل مكان، ويُعلن نظام الأمن الصوتي: "اقتحام! اقتحام! منطقة الاختراق: المدخل الرئيسي!"
يدخل علاس، صياد الشياطين، من المدخل المُدمر. قناعه الأسود ثابت، وعيناه تشتعلان تحت الظلام. آثار المعركة تكسو قناعه وهوديه، ودماء (لا أحد يعرف إن كانت دماء شياطين أم حراس) تُلطخ رداءه. يبدو وكأنه خاض معركة ملحمية للوصول إلى هنا، متجاوزًا أقوى حراس الجمعية. يقف القط الأسود، شريكه الغامض، على كتفه على أهبة الاستعداد.
"توقف مكانك يا علاس!" يصيح كوزمك بصوت مدوٍ، وقد تحولت ملامحه الجدية إلى غضب. "ماذا تفعل هنا؟ كيف تجرؤ على اقتحام مقر الأبطال؟"
يتقدم علاس بخطوات واثقة، يتجاهل التهديدات، وتتجه نظراته الثاقبة مباشرة نحو ميكو.
"جئت لأخذ ما هو لي،" يقول علاس بصوته البارد، الذي يُجفل الحاضرين. "هذه الفتاة ليست مكانها هنا. مكانها في الجحيم. سلموها لي، ولن يُراق دم بريء آخر."
ينتفض عمر غضبًا ويخطو للأمام: "ماذا تقول أيها المجنون؟ هذه بطلة جديدة، وعضو في الجمعية! أنت من يجب أن تُسلم نفسك بعد هذا الاقتحام!"
تتأهب ميكو، وقد ظهرت هالة سحرية خفيفة حول يديها، بينما يرتسم تعبير من الخوف والحزن والارتباك على وجهها، تنظر إلى علاس بعمق كأنها تفهم دوافعه.
فجأة، يتغير صوت علاس، يصبح أكثر حدة وبرودة: "أنتم حمقى! ألم تتعلموا شيئًا بعد؟" يخلع علاس إحدى قفازاته، ويُخرج القط الأسود من جيبه. يلعق القط يده المكشوفة، ثم يفتح فمه ليُطلق هالة مظلمة تتجه نحو ميكو.
تصرخ ميكو بصوت خافت، تتراجع خطوة، بينما تتغير ملامح وجهها قليلًا، ويظهر لبرهة خاطفة علامة شيطانية خفية على جبينها أو حول عينيها قبل أن تختفي.
"انظروا إليها جيدًا!" يصيح علاس، متجاهلاً علامات الصدمة على وجوه الحاضرين. "إنها ليست بشرية بالكامل. هذه الفتاة نصف شيطان، وهي قنبلة موقوتة ستُدمر كل ما تحاولون حمايته!"
يسود الصمت قاعة المقر، الصدمة تملأ الوجوه. عمر يتصلب مكانه، غير مصدق لما يسمع، يتذكر كلمات كوزمك عن الشياطين المتنكرين.
"هذا جنون! أنت تُكذب!" يصرخ عمر أخيرًا، يحاول أن يُنكر الحقيقة التي بدأت تتسلل إليه.
لكن كوزمك، رغم تعابير الصدمة على وجهه، يخطو للأمام ليقف أمام ميكو، مستعدًا لحمايتها. "سواء كانت بشرية بالكامل أم لا، إنها تحت حمايتنا الآن! جمعية الأبطال لا تقتل الأبرياء، ولن نُسلمها لك أيها الصياد."
تارو يقف إلى جانب كوزمك وعمر، وقد تحول تعبيره المرح إلى جدية قاتمة، وهو يُجهز نفسه لأي هجوم قادم. "لا يمكنك أن تقتحم مكاننا وتطالب بقتل عضو جديد يا علاس. القواعد واضحة هنا."
يُطلق علاس ضحكة باردة خالية من أي مشاعر. "القواعد؟ أنا لا أطالب، بل آمر. سلموها لي، أو سآخذها بالقوة. هذه ليست مجرد مطاردة أخرى للشياطين!"
الفصل السادس عشر: قتال الأساطير وسقوط نجمة
تتحول أجواء التوتر إلى صراع هائل. يهاجم كوزمك، بهالته الكونية المذهلة، بقوته الكاملة، محولًا نفسه إلى كتلة من المجرات المتوهجة. "لن تُمسها، أيها الوغد!" يصرخ بصوت يهز القاعة. يوجه كوزمك لكمة أسطورية، ضربة بقوة انفجار نجمة، تتوجه مباشرة نحو علاس.
يُظهر علاس قوته كاملة ويتحول لدرع أسود بالكامل. الموجة تصيبه بشكل مباشر. تدمر الضربة حوالي 75% من جسد علاس، الذي يرتد بقوة هائلة ويصطدم بالجدار المقابل، مسببًا شرخًا هائلاً فيه. تتسرب الدماء الداكنة من قناعه، ويُعتقد الجميع للحظة أن هذا هو النهاية لـ "صياد الشياطين".
في هذه اللحظة الحاسمة، وبينما يتساءل الجميع عن مصير علاس، تبدأ ميكو في الغناء. صوتها، الذي كان يُشبه همسًا، يرتفع في الأجواء المتوترة، مُرددًا كلمات أغنية "Headlock" الهادئة والحزينة، وكأنها ترثي مصير علاس أو تُحاول التعبير عن حبها له وسط كل هذا الجنون.
"وميضٌ في الأفق، ورياضٌ أكثر خُضرة
يُعيد هذا الجوّ ذكريات الأمس الغابر
مغامرات عظيمة، ووجوه وتكثيف
ها أنا أخرج لأستوعبها كلّها
تقول إن الأوان قد فات على البدء
وفؤادك مقيّد
لا أصدّق من ذلك شيئًا
تقول إن الأوان قد فات على البدء
وفؤادك مقيّد
تدري أنّك أرفع من هذا المقام
بدّل ثيابك، واخرج عن المألوف
وبادر غريبًا بابتسامة لم ينتظرها
بنيّة عظيمة، لكن لم تبرح مكانك
لا تنفكُّ تتحدّث عن يومٍ كان عليه أن يُنسى
تقول إن الأوان قد فات على البدء
وفؤادك مقيّد
لا أصدّق من ذلك شيئًا
تقول إن الأوان قد فات على البدء
وفؤادك مقيّد
تدري أنّك أرفع من هذا المقام
تخشى البدء
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
وفؤادك مقيّد
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
لا أصدّق من ذلك شيئًا
(أنّى لك أن تخسر؟)
تقول إن الأوان قد فات على البدء
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
وفؤادك مقيّد
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
تدري أنّك أرفع من هذا المقام
(أنّى لك أن تخسر؟)
قد سعيت، وقد تواريت
وتبدو بين الحياة والموت معظم الوقت
أراقبك كما تراقبك الآلات
ما زلتَ على عهدك، إنّما أنا مشرفة
قد سعيت، وقد تواريت (وإن؟)
وتبدو بين الحياة والموت معظم الوقت (لا أكترث)
أراقبك كما تراقبك الآلات (لن أراقب)
ما زلتَ على عهدك، إنّما أنا مشرفة (النّهاية)
تدري أنّك أرفع من هذا المقام
لا يسعك البدء
ففؤادك مقيّد
لا أصدّق من ذلك شيئًا
تقول إن الأوان قد فات على البدء
وفؤادك مقيّد
تدري أنّك أرفع من هذا المقام
تخشى البدء
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
وفؤادك مقيّد
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
لا أصدّق من ذلك شيئًا
(أنّى لك أن تخسر؟)
تقول إن الأوان قد فات على البدء
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
وفؤادك مقيّد
(أنّى لك أن تخسر؟ أنّى لك أن تخسر؟)
تدري أنّك أرفع من هذا المقام
(أنّى لك أن تخسر؟)"
الفصل السابع عشر: تحول كوزمك ومصير علاس
فجأة، من بين الركام، ينهض علاس ببطء مؤلم. جسده المدمر يبدأ في التجدد بشكل غريب، على الرغم من علامات الدمار الواضحة. يرفع يده المُلطخة بالدماء نحو القط الأسود.
يُصدر القط مواءة قوية، ثم يقفز برشاقة ليحط على كتف علاس. يُصفر علاس للقط بصوتٍ حاد. يتوهج القط مجددًا، ثم يقفز بسرعة البرق نحو كوزمك، ويضع عليه علامة الفريسة بلمسة سريعة.
في لحظة مروعة، تبدأ هالة كوزمك الكونية بالتلاشي بسرعة. تتغير ملامحه المهيبة، يتقلص جسده الضخم، وتختفي الأكوان والنجوم من عينيه. يتراجع كوزمك بخطوات متعثرة، ثم ينهار على الأرض، متحولًا إلى طفل بعمر 16 عامًا، بشرته سمراء وعيناه سوداوان وفارغتان من أي قوة.
"الآن، أصبحنا على قدم المساواة،" يقول علاس بصوت يُسمع بوضوح رغم الدمار الذي لحق به. يتجه بعينيه نحو عمر وتارو.
"كوزمك!" يصرخ عمر بصدمة، غير مصدق لما يراه. لقد فقدوا أقوى حليف لهم.
الفصل الثامن عشر: معركة اليأس والأمل
تبدأ معركة ملحمية جديدة بين عمر وتارو، أبطال رتبة S، ضد علاس المنهك لكن الخطير. عمر يتحرك بسرعة البرق، يسدد لكمات قوية، بينما تارو يستخدم قدرته على الاختفاء للمباغتة وضرب علاس من نقاط غير متوقعة. يقاتل علاس بضراوة لا تصدق، مستخدمًا جدران الطاقة وقدرته على التجديد، لكن جسده الممزق ودمائه التي لا تتوقف تُشير إلى أنه ليس في أفضل حالاته.
يرى عمر وتارو أن علاس بدأ يتعب، حركاته أصبحت أبطأ، وقدراته تضعف. كلما اقتربوا من حسم المعركة، كان علاس يجد قوة أخيرة ليُبعدهم.
في اللحظة التي يُصبح فيها علاس على وشك الانهيار التام، جسده بالكاد يستطيع الوقوف، تستخدم ميكو سحر التنويم المغناطيسي، موجات من الطاقة السحرية البنفسجية والوردية تنطلق منها مباشرة نحو علاس.
تُغلفه هذه الموجات، ويُصبح جسده العنيف هادئًا بشكل مفاجئ. عيناه تحت القناع تُفقدان تركيزهما، ويبدأ في السقوط ببطء. يرتخي جسده تمامًا، ويُسيطر عليه سحر ميكو، مُنهيًا القتال الملحمي بسلام غريب.
يُمسك به عمر قبل أن يسقط تمامًا، بينما يراقب تارو الموقف بصمت. ينتهي غناء ميكو، وتنطفئ الهالات من حولها. الصمت يعم القاعة المدمرة، إلا من أصوات الأنفاس المتقطعة.
الفصل التاسع عشر: الاستجواب وكشف الحقائق
مصير علاس الآن في أيدي الجمعية، ومصير كوزمك الذي تحول إلى طفل. وميكو، نصف شيطان وساحرة قوية، تُصبح محط الأنظار والأسئلة.
يتناقش كوزمك (بجسده الجديد كطفل) مع عمر.
كوزمك: "لا يوجد قتلى في واقع الاقتحام. كان مفيدًا لأنه قتل شياطين متنكرين على شكل بشر. كلهم كانوا خبثاء ومختبئين في الجمعية."
عمر: "ماذا عن البشر؟"
كوزمك: "لم يصابوا بخدش واحد، فقط آثار امتصاص دماء ويحتاجون بعض الراحة والسوائل. إنهم مصابون بفقر دم."
ثم يضيف كوزمك: "والآن اذهب لاستجواب علاس. إنه في أخطر سجن للجمعية تحت الأرض."
يذهب عمر إلى علاس ويقول له: "أنت محظوظ أننا أبقيناك حيًا."
يرد علاس: "وكأنكم سوف تقتلونني! لا تستطيعون قتلي لأنكم بحاجتي لإزالة العلامة من كوزمك. لن تستطيعوا! ذلك القط، أعلم، اختفى ولن تجدوه!"
يبدأ عمر بلكم علاس بكل غضب.
علاس: "لن ينفع هذا معي. بالفعل شعرت بما هو أسوأ! ههههه."
يغادر عمر غاضبًا. تارو، الذي كان يستخدم قدرة التخفي، يتنصت عليهم.
النهاية (الفصل الثالث)
شكرًا على القراءة أيها القارئ.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon