### **المشهد الأول: الطريق إلى الحقيقة المدفونة**
سيارة "نور" القديمة تتسلق طرقات جبلية متعرجة نحو قرية "وادي الياسمين". **لُجين** جالس في المقعد الخلفي، يحدق بيديه الملفوفتين بضمادات - كما لو أنه يحاول احتواء رعشة القتل التي لا تهدأ. أمامه، **ثُهمَد** تقرأ رسالة ليلى السرية للمرة العاشرة:
> *"ابحثا عني تحت شجرة الياسمين في القرية. لديّ مفاجأة دُفنت 20 عاماً"*.
> **نور:** (يلتفت بقلق) "الشرطة أغلقت جميع مخارج المدينة.. لكنهم لن يبحثوا هنا".
> **لُجين:** "أبي.. أكان يعرف عن هذا المكان؟"
> **ثُهمَد:** "رسالتك تقول: *زرعتُ الياسمين هنا كي لا يلوثه*".
فجأة، لُجين يصرخ: "أوقف السيارة!". قفز إلى حقل ياسمين بري، وراح **يحفر باليدين** في تربة رطبة. أنشأ حفرة صغيرة.. ووضع فيها **المفتاح الفضي** لوالدته.
> **لُجين:** "هذا كل ما أخذته منها.. أرده الآن".
---
### **المشهد الثاني: شجرة الأم.. والصندوق الذي يبكي**
القرية كانت ثلاث بيوت حجرية تتسلق الجبل. **شجرة الياسمين العملاقة** واقفة كحارسة على تل منعزل، جذورها تشبه أيدي غارقة في الأرض.
تحت الشجرة.. **صندوق حديدي صدئ** مُثبت بقفل. عندما فتحته ثُهمَد:
- **فستان طفلة زهري** ملطخ ببقع بنية (دم؟).
- **رسالة مختومة**: "افتحوها عند القبر".
- **خريطة قديمة** تظهر موقع قبر ليلى تحت الشجرة نفسها.
- **عقد من الفضة** عليه نقش: *"لُجين & لُجينة"*.
> **ثُهمَد:** "لُجينة؟.. من تكون؟"
> **لُجين:** (شاحباً) "أسمعها في كوابيسي.. طفلة تصرخ: *أنقذني من القبو!*".
نور لاحظ **ندبة غريبة على ظهر لُجين** عندما انحنى: دائرة مزدوجة كالرقم 8.
> **نور:** "هذه علامة تجارب سالم على التوائم! كان يختبر تأثير الأدوية على الروابط النفسية بينهم".
---
### **المشهد الثالث: القبر الذي أنبت سرّين**
حفروا حيث أشارت الخريطة. لكن بدلاً من جثة.. وجدوا **قبراً فارغاً** بداخله:
- **جرة عظام رمادية**.
- **مذكرات طبية** مكتوبة بخط ليلى:
> *"سالم أخبر الجميع أن لُجينة ماتت عند الولادة.. لكن الحقيقة:
> - هي حية، أخفيتها هنا كي لا يجرب عليها أدويته القاتلة.
> - علامة ظهر لُجين (⑧).. تثبت أنهما توأم روح واحد.
> - مرضه الذهاني.. سببه انفصاله عنها. شفاؤه الحقيقي.. في العثور عليها"*.
فجأة، **سهم ناري** اخترق جذع الشجرة. من التلال، ظهر رجال بقبعات سوداء - **مرتزقة سالم من القبو**.
> **زعيمهم:** "الأب دفع لنا مسبقاً.. لن نترك ابنه يهرب مرتين!"
---
### **المشهد الرابع: لُجينة.. الظل الذي يرقص على الجدران**
بينما يحتمون خلف الشجرة، رأى لُجين **ظل طفلة** يمر بين الصخور:
> **لُجين:** "هي هنا.. لُجينة!".
ركض خلف الظل إلى كهف خفي. داخله.. **غرفة من الزجاج الداكن**، في وسطها:
- **كرسي دوار** مربوط به **فتاة في العشرينات**.. وجهها نسخة طبق الأصل من لُجين لكن بشعر أسود طويل.
- **أنابيب متصلة بذراعيها** تسحب دماً إلى آلة غريبة.
> **الفتاة:** (تفتح عينين زرقاوين مثله) "أخيراً.. جئت يا نصف روحي".
على جدار الزجاج، كُتب بدم:
> *"مشروع إعادة تشكيل التوأم - مادة 7 تُصنع من دمائهم"*.
---
### **المشهد الخامس: الاختبار الأخير للأب الميت**
**لُجينة** تشرح بضحكة مريرة:
> "أبي لم يمت في القبو.. الجثة التي رأيتها كانت دُميته. هو يختبئ هنا منذ سنوات، يجرب عليّ:
> - يحقنني بدموعك ليرى إن كنت سأبكي.
> - يعرضني لصور أمك.. لأختبر هل أتذكر؟
> اليوم.. سينجح أخيراً".
فجأة، **شاشة تلفزيون قديمة** تضاء في الكهف. **سالم** يظهر فيها - جالساً على كرسي متحرك، وجهه مشوهاً:
> **سالم:** "ابني.. أنت أتيت لتكمل اللعبة؟ أم لتُحرر أختك؟"
> **لُجين:** "أنت.. شبح لا يموت!"
> **سالم:** "بل أنا الفكرة التي لا تموت: *الضعفاء يموتون.. والأقوياء يخلقون من أنقاضهم*".
على الشاشة: **ثُهمَد ونور** مقيدان في الغرفة المجاورة، وساعة رقمية تبدأ العد التنازلي: **10:00 دقائق**.
> **سالم:** "خيارك:
> 1. تقتل أختك.. وأحرر حبيبك.
> 2. تتركها.. وأفجر الغرفة بمن فيها".
---
### **المشهد السادس: الدم.. أو العشق؟**
**لُجينة** تهمس لأخيها:
> "اقتلني.. فالحياة معه جحيم. لكن أعطني قبلة وداع.. لأشعر أن لي أمّاً مرة".
لُجين يقترب منها.. لكنه يقطع أربطة يديها بدلاً من خنقها:
> **لُجين:** "أمي خبأتك 20 عاماً.. لأحميك، لا لأقتلك".
يأخذ حقنة من دمه (المكتوب عليها "مادة 7").. يحقنها في الجهاز المتصل بها:
> **لُجين:** "إذا كان دمي يسبب جنوني.. فليكن دواءً لجنونك".
فجأة، **الجهاز ينفجر**! لُجينة تسقط.. لكن **ندبة ظهرها تبدأ بالالتحام**.
على الشاشة، **سالم يصرخ**: "لا! دمك يقتل المشروع!".
---
### **المشهد السابع: الكنز الحقيقي تحت التراب**
بينما يهربون من الكهف، **ثُهمَد** تكتشف أن الانفجار كشف عن **غرفة سرية**:
- **جثث أطفال** في أوعية زجاجية.. جميعهم بتوائم ميتة.
- **دفتر تجارب سالم**: "الفشل مع لُجين ولُجينة.. يثبت أن قوة الحب أقوى من أدويتي".
في الزاوية، **صورة زفاف سالم وليلى**.. مكتوب عليها:
> *"الياسمين لا ينمو بلا ظل.. ولا حب بلا ألم"*.
خارج الكهف، **لُجينة** تلتقط زهرة ياسمين وتضعها في يد ثُهمَد:
> **لُجينة:** "أمي كتبت في مذكراتها السرية: *ثُهمَد.. ستكونين أمهم بعدي*".
---
### **كلمة النهاية:**
عند الغروب، جمعوا عظام ليلى من الجرة.. ودفنوها تحت الشجرة. **لُجين** يربط **العقد الفضي** (لُجين & لُجينة) حول عنق ثُهمَد:
> **لُجين:** "الياسمين صار له رائحة جديدة.. رائحة عائلتنا".
**نور** يلتقط صورة لهم أمام الشجرة:
- **لُجينة** تبتسم لأول مرة.
- **لُجين** يمسك يد ثُهمَد كالسفينة تُمسك مرساتها.
- **ثُهمَد** تحمل زهرة ياسمين.. وكأنها تحمل المستقبل.
لكن في الأفق.. **سيارة سوداء** توقف. رجل بقبعة سوداء يخرج.. **ندوب دوائر على يده اليسرى**. يلتقط **زهرة ياسمين** من قبر ليلى.. ويهمس:
> **الرجل:** "المشروع لم ينته.. بل بدأ للتو".
> **ملاحظة ثُهمَد السرية:**
> *"اليوم عثرنا على عظام أمك.. وأخفيقتك. لكنّ ظل أبيك لا يزال يُلاحقنا كرائحة الياسمين في الليل. هل نحن عائلة الآن؟ أم أننا فقط.. ثلاثة أيتام يلعبون دور الكبار أمام شبح لم يُدفن بعد؟ غداً.. سنعرف"*.
9تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments