### **المشهد الأول: الهروب.. عبر أنفاق الذاكرة**
سيارات الشرطة حاصرت العيادة. **نور** يجرّ ثُهمَد ولُجين (المغطى ببطانية سوداء) إلى سقيفة الخلفية:
> **نور:** "هناك ممر صرف صحي قديم.. يصل لشارع الميناء".
> **ثُهمَد:** "كيف تعرفه؟"
> **نور:** (يُلمع مصباحاً على ندبة بيده) "هربتُ منه يومًا.. مثل لُجين".
داخل النفق الموحل، **لُجين** يتكئ على ثُهمَد بينما دمه ينزف عبر الضمادات. تنهداته ساخنة في ظهرها:
> **لُجين:** "اتركيني.. سأجذبهم كالذباب للجيفة".
> **ثُهمَد:** (تشبك يدها بيده المليئة بالندوب) "أنت لست جثتها.. بل شمعة أمها".
فجأة، توقف لُجين. عيناه تتوهجان في الظلام:
> **لُجين:** "أسمعها.. أمي! تنادي من بعيد: *القبو ينتظرنا*".
### **المشهد الثاني: مصحّة سالم.. حيث يُصنع الجنون**
المبنى كان قلعةً من الإسمنت البارد. **ثُهمَد** شقّت الباب الخلفي (بمفتاح سرّي من USB د. ناصر). الداخل أشبه بمختبر مهجور:
- **كراسي كهربائية** صدئة، أربطتها الجلدية لا تزال تحمل آثار أسنان.
- **أدراج مفتوحة** تفيض بحقن مكتوب عليها "مادة 7".
- **جداريات مرعبة** مرسومة بدماء: "الخيانة تُطهر بالنار".
لُجين ارتجف كمن يُصعق بتيار خفي:
> **لُجين:** "هذا هو المكان.. حيث كان يحرق أمي!"
> **ثُهمَد:** "ماذا تقصد؟"
> **لُجين:** "كان يأتي بها هنا.. يربطها. يصرخ: *عاقر! لم تنجبي إلا ضعيفاً!*"
ثُهمَد فتحت **سجلات المريض رقم 7** (ليلى سالم):
> **التشخيص:** "اضطراب هستيري - ترفض تربية الابن كـ'رجل'".
> **العلاج:** "صعق كهربائي يومي + غرف عزل".
### **المشهد الثالث: كرسي الحقيقة.. وشريط الجحيم**
دخلوا **القبو الحقيقي**. في وسطه، **الكرسي المعدني** من الفيديو. فوقه.. **كاميرا فيديو قديمة**.
> **لُجين:** (يلمس الكرسي) "هنا.. ربطوني لمشاهدتها تموت".
ثُهمَد شغلت شريطاً مترباً داخل الكاميرا. الشاشة العتيقة بثت مشهداً يهزّ العظام:
- **ليلى** مربوطة بالكرسي.. وجهها المُنهار يشبه قناعاً من شمع.
- **سالم** (شاباً) يصرخ: "اعترفي.. أنتِ العاقر التي شوهت سلالتنا!"
- **طفل!** (لُجين بعمر 6 سنوات) يركض نحو أمه.. رجال يمسكونه.
- **سالم** يوجه مسدساً لرأس ليلى: "انظر يا لُجين.. هذا جزاء الخونة".
- **يد طفل صغيرة** تمسك مسدساً صغيراً (لعبة؟).. **دوي رصاصة حقيقية**.
- **ليلى** تسقط.. والصغير يصرخ: "*أبي! قتلتُها كما علمتني!*"
الصمت كان أثقل من الانفجار. لُجين سقط على ركبتيه:
> **لُجين:** "كذبة.. كلها! المسدس كان لعبة.. الرصاصة منه!"
> **ثُهمَد:** (مذهولة) "أبوك وضع سلاحاً حقيقياً في يدك.. بعد أن قتل هو أولاً!"
### **المشهد الرابع: غرفة الأم.. والرسالة التي انتظرت 20 عاماً**
خلف الكرسي، اكتشفت ثُهمَد **حائطاً مزيفاً**. دفعته فكشفت غرفة سرية صغيرة:
- **سرير صدئ** بدمى محشوة.
- **جدار كامل من الرسوم** لطفل (لُجين) وزهور ياسمين.
- **مظروف أصفر** مكتوب عليه: "لابني.. حين يكبر ويكسر القفص".
داخل المظروف: **رسالة من ليلى** بخط يرتجف:
> *"يا لُجين،
> لو قرأت هذا.. فأنت حر. أعرف أن أباك سيحولك لسلاح ضدي. اليوم ربطني على الكرسي.. وأجبرك على 'اللعب' بمسدس. لكني سأموت بابتسامة.. لأن رصاصته ستخترق قلبي قبل رصاصتك.
> تذكر:
> - دمي على جدار القبو ليس دم خيانة.. بل دم أم اختارت الموت كي لا تراك قاتلاً.
> - الياسمين في شرفتك.. أنا زرعته. رائحته ستقول لك: أنا هنا.
> - هناك مفتاح.. تحت البلاطة الثالث. ابحث عنه حين يصرخ قلبك للحقيقة.
> أحبك أكثر من نفسي..
> أمك الخائنة فقط بحبها الزائد لك"*
لُجين انتزع البلاطة الثالثة.. **مفتاح فضّي صغير** (مثل قلادة) يسقط منه.
### **المشهد الخامس: مادة 7.. وجثة الطبيب التي تتكلم**
فجأة، انفتح باب القبو. **سالم** واقف مع رجاله.. يصفق ببطء:
> **سالم:** "أخيراً.. عادت العائلة للقبو!"
رجاله يمسكون بثُهمَد. سالم يقترب من لُجين:
> **سالم:** "هذه المرأة (يشير لثُهمَد) مثل أمك.. تريد أن تجعلك ضعيفاً".
> **لُجين:** (يضم المفتاح في قبضته) "أنت من جعلتني قاتل أمي!"
> **سالم:** "بل علمتك أن الحب مرض.. والقتل دواؤه".
سالم يُخرج حقنة مكتوب عليها "مادة 7":
> **سالم:** "هذه ستجعل طبيبتك الحبيبة.. ناطقة بالحق! مثلما فعلنا بأمك".
حقنها في عنق ثُهمَد. بعد ثوانٍ.. تحولت إلى **دمية غاضبة**:
> **ثُهمَد:** (بصوت ميكانيكي) "أعترف.. أنا خائنة! أردت سرقة مال لُجين وتدميره!"
لُجين رأى عينيّ ثُهمَد الحقيقيتين.. **تتوسلان**: *"لا تصدقه"*.
### **المشهد السادس: المفتاح الفضي.. والانتقام الذي زرعته الأم**
سالم يضحك:
> **سالم:** "الآن.. اقتلها كما قتلت أمك!"
> يدفع مسدساً إلى يد لُجين.
لكن لُجين لم يرفع السلاح.. بل **رفع المفتاح الفضي**:
> **لُجين:** "أمي قالت: ابحث عنه حين يصرخ قلبك.. والآن قلبي يصرخ".
دفع المفتاح في ثقب خفي بجدار غرفتها السرية. **الجدار انفتح على مخبأ**:
- **أشرطة فيديو** لتجارب غير قانونية.
- **قوائم رشاوى** لمسؤولين.
- **زجاجة مكتوب عليها "ترياق مادة 7"**.
ثُهمَد قفزت كالقطة، انتزعت الزجاجة، كسرتها في فمها. عادت إليها إرادتها:
> **ثُهمَد:** "هذا ما سيدمرك يا سالم.. وثائق تجاربك على الأيتام!"
سالم أصفرّ وجهه. صرخ لرجاله:
> **سالم:** "اقتلوهم! أحرقوا كل شيء!"
### **المشهد السابع: الياسمين ينبت من الدماء**
انفجرت معركة داخل القبو:
- **ثُهمَد** تشن هجوماً بكرسي معدني على رجال سالم.
- **لُجين** يواجه أباه.. عيناه زرقاوان كبحر قبل الإعصار.
سالم أخرج سكينا:
> **سالم:** "خلقتك.. وسأقتلك!"
لكن لُجين كان أسرع. اخترقت يده الصدر كالسهم:
> **لُجين:** "أمي.. أرسلتني لأخذ روحك".
سالم سقط.. دمه يسيل على البلاط. في لحظاته الأخيرة، رأى **ظل ليلى** واقفة في الزاوية.. تبتسم.
> **لُجين:** (ينظر ليده الملطخة) "هل صرت مثلك الآن؟"
> **ثُهمَد:** (تمسكها) "لا.. أنت حررتها".
خارج القبو، صفارات الشرطة تقترب. لُجين يلتقط **زهرة ياسمين جافة** من غرفة أمه.. يضعها في يد ثُهمَد:
> **لُجين:** "رائحتها.. لم تعد تشبه الدم".
### **كلمة النهاية:**
بينما يفرّان عبر أنفاق المصحّة، **ثُهمَد** تسمع همساً من الظلام:
> **صوت ليلى:** "أنتِ الأم التي أنقذته من نفسه.. الآن هو طفلكِ".
في سيارة الهروب، **لُجين** ينام رأسه على كتف ثُهمَد. في حلمه.. يرى:
- **طفلاً يلعب في حديقة ياسمين** مع امرأة (ثُهمَد؟) ورجل (نفسه.. لكن بوجه غير مشوه).
على الراديو، خبر عاجل:
> **"وفاة رجل الأعمال سالم في حريق بمصحّته.. والشرطة تبحث عن نجله المختفى وطبيبته"**
ثُهمَد تفتح **المظروف الأصفر**. بداخله **ورقة إضافية** بخط ليلى:
> *"حين تشفى.. ابحثا عني تحت شجرة الياسمين في القرية. لديّ مفاجأة دُفنت 20 عاماً"*
> **ملاحظة ثُهمَد السرية:**
> *"القاتل مات.. وُلد طفل من رماده. لكن الأم.. لا تزال تزرع أسراراً تحت التراب. رحلتنا للقرية قد تكشف أن القبو.. كان مجرد البداية"*.
9تم تحديث
Comments