محجوز بين عالمين
كايتو: بدأت أواعد رين منذ أيام الثانوية، كانت كل شيء بالنسبة لي. وها نحن اليوم في الجامعة، نحتفل بأول يوم لنا فيها. قررنا أن نذهب إلى أول مكان تواعدنا فيه... مدرسة إيما الثانوية. وها أنا ذا، أنتظرها.
رين: آه، كايتو! هل انتظرت طويلاً؟
كايتو: لا، لقد وصلت لتوّي.
(كايتو في نفسه)
"آه... انظري إلى زيها، إنه رائع! كم يليق بشعرها الأحمر الطويل وتلك العيون السوداء... أشعر وكأنني أواعد ملاكًا."
رين: كايتو؟ كايتو، هل أنت معي؟
كايتو: آه، نعم، نعم.
رين: إذن، كيف أبدو؟
كايتو: جميلة.
رين (بخجل): شكرًا... إذن، لنذهب.
كايتو: نعم.
رين: آه... هذا يذكرني بالأيام الخوالي... نحن الثلاثة.
كايتو: تقصدين ميساكي؟
رين (بحزن): نعم... فمنذ أن ذهبت إلى سيول، لم نلتقِ كثيرًا.
كايتو: هذا طبيعي، فهي كانت الأولى على المدرسة، وأرادت إكمال دراستها هناك. أنت تعرفين الجامعات في سيول.
رين: هه، انظر من يتكلم! صاحب أضعف علامات في صفنا! على الأقل أنا كنت في المركز الخامس، ولم أشتكِ.
كايتو: ها! لكني أخذت المركز العاشر في سنتي الأخيرة!
رين: بفضلي أنا وميساكي! لولانا، ما كنت لتصل حتى إلى المركز الأخير!
كايتو: ماذا؟! أنا لم أرسب قط في حياتي!
رين: نعم، نعم... وماذا عن تلك الاختبارات التي أعددناها لك وقتها؟
كايتو: كانت صعبة جدًا! لقد أعددتماها لتخسراني الرهان وتشتريا الكعكات!
رين (تضحك): بالضبط! لأنك كنت تستحق ذلك.
رين: انظر... أليست تلك مقاعدنا؟ هذا يعيد الذكريات...
كايتو: نعم...
رين: وتلك الكلمات على الجدار؟ حين حاولت الغش في امتحان الرياضة...
كايتو: آه، نعم... وقتها أخذني المدرس لمكان آخر وأجريت الامتحان هناك.
رين: كيف نجحت وقتها؟
كايتو: همم... لازلت أملك بعض الخدع في جعبتي!
رين: كعادتك...
كايتو: لكني تغيرت كثيرًا.
رين: نعم، فلنكمل.
كايتو: أم نكمل؟
رين: ها قد وصلنا... صخرة العهد.
كايتو: تلك التي اعترفتُ عندها لأول مرة...
رين: نعم... لقد تلعثمت كثيرًا قبل أن تقولها.
كايتو: كنت أستجمع شجاعتي لأخبرك...
رين: لكن... على حساب شخص آخر.
كايتو: ماذا؟
رين: لا شيء... هل نعود؟
كايتو: نعم.
في صباح اليوم التالي
كايتو: آه... هل حلّ الصباح؟
(يشغل التلفاز، ويذهب ليغسل وجهه)
المذيع: ننقل لكم خبر حادث سير وقع في الشارع الجنوبي شمال مدرسة إيما، وقد تم نقل المصابة إلى المستشفى المجاور.
(كايتو يشعر بقشعريرة، ويتوقف عن الحركة)
كايتو (بصوت داخلي): لا أعلم ما الذي انتابني... فجأة وجدت جسدي يتحرك تلقائيًا نحو هناك، فقط لأتأكد أنها ليست هي... كنت أرجو وأرجو... لأنه إن كانت هي... لا أعلم ما الذي سيحدث لي...
وصلت إلى الغرفة، ويداي تفتحان الباب... وبعد أن رأيتها، أيقنت أنني ربما لا أستطيع أن أتحرك، ولا أن أتكلم... كل ما فعلته هو أن أمسكت يدها، ونظرت في وجهها، وبكيت بصمت.
بعد الحادث، ذهبنا إلى جنازة رين...
ودعتُ عائلتها... وعدت إلى المنزل، لم أستطع النوم، ولا الأكل، لأسبوعٍ كامل...
ثم جاءني حلم...
رين (في الحلم): آه... استيقظت أخيرًا؟ أرى أنك لم تتناول طعامًا منذ الأزل! خذ، كُل. تعلم... أنت تحزنني عندما لا تهتم بصحتك. أنت تعلم أن الفتاة تحب أن يهتم حبيبها بمظهره وصحته!
أه... أتريد صحنًا آخر؟ حسنًا، تفضل... بالهناء.
هيه، كايتو... هل أخبرتها؟ أم لم تخبرها بعد؟ كما تعلم... هي يجب أن تعلم.
كايتو (بعد أن استيقظ): آه... أكان حلمًا، رين؟
(يلتفت، ويأخذ بعض الطعام)
كايتو (وهو يأكل): سأخبرها... إن كان هذا ما تريدينه، سأفعل.
لكن... أرجوك، عودي إليّ في حلمي مجددًا...
فأنا لا أشعر أنني حي... دون صوتك.
Comments