الشبح القاتل

الشبح القاتل

((الشبح القاتل)) بقلم.. هبة محمد عبد الرب..

رواية.. (( الشبح القاتل)) بقلم.. هبة محمد عبد الرب.. الفصل الأول..

السماءُ زرقاءُ صافية، والنجومُ اللامعة ترتصُ فيها كحباتِ الجواهر، البدرُ مكتملٌ يتوسطُ كبدَ السماء.. تتداخل خيوط أشعتهِ لِتَحِيكَ ثوباً رائعاً من نسيجِ ألوانِ الطيف، فتَكتسيّ بهِ كل شوارعِ المدينة!

الشوارعُ خاليةٌ لا أحدَ فيها سوى شئٍ أبيض يَتَجَوَّلُ بحرية!

السكونُ يعزفُ معزوفةَ الصمتِ على أوتارِ النسيم، ولم يقاطعهُ إلا صوتُ إيقاعِ خطواتٍ تترددُ لِتُشَوِّشَ على معزوفةِ الصمت!

السيد هاورد في داخلِ بيتهِ الخشبي الجميل.. جالسٌ كعادتهِ على كرسيِّه المتأرجحِ بالقربِ منَ المدفأةِ، يدخنُ لفائفَ التبغ.

قُرِعَ جرسُ الباب فجأة...

فقامَ السيدُ هاورد من على كرسيِّه وذهبَ ليفتحَ الباب.

وحينَ فتحَ السيد هاورد الباب.. كانَ ذا الرداء الأبيض يقفُ وراءه!!

يسألهُ السيد هاورد.. من أنت؟!

فيدفعهُ ذا الرداء الأبيض إلى الداخل، ويدخلُ ويغلقُ الباب...

يتبع....

الفصل الثاني..

رواية.. ((الشبح القاتل)) بقلم.. هبة محمد عبد الرب..

الفصل الثاني..

حدثَ ذلكَ في صباحِ يومِ الجمعة، الخامس عشر من شهرِ آب.. حيثُ عثرَ على السيدِ هاورد مقتولاً داخلَ بيتهِ!

وهاهو المحققُ جورج هوك يتفحصُ مكانَ الجريمة.

يقتربُ منهُ مساعدهُ ديفيد بيل ليخبرهُ بما توصلَ إليهِ خبراء الأدلة الجنائية.

ديفيد بيل :-سيدي المحقق يقولُ خبراءُ الأدلةِ الجنائية أنهُ لا يوجدُ أيَّ أثرٍ للخلعِ أو الكسرِ على بابِ البيت، وهذا يعني أنه فتحَ البابَ للقاتل.

المحقق جورج:-وماذا قالَ الطبيب؟

ديفيد بيل :-قال إن نتائجَ الفحصِ الطبي تؤكدُ أنَ الضحيةَ قد قتلَ خنقاً، وأن القاتلَ قد استخدمَ يديهِ في خنقِ الضحية!

أما زمن الوفاةِ فقد حصرهُ الطبيب مابينَ التاسعة والحاديةَ عشرة من مساءِ يومِ أمسٍ الخميس.

المحقق جورج:- من أبلغ عن الجريمة؟

ديفيد بيل :-عاملُ توصيلِ الجرائد.. فقد قال أنهُ حينما كانَ يقومُ بعملهِ في إيصال الجريدةِ لمنزلِ السيد هاورد، وجدَ بابَ منزلهِ مفتوحاً على مصراعيهِ، والسيد هاورد ممددٌ على الأرض في بهو المنزل.

المحقق جورج:- وماذا عن معلوماتِ الضحية؟

ديفيد بيل :-إسمُ الضحيةِ ماك هاورد، وهو يناهزُ الثانية والستينَ من العمر، كانَ أستاذاً ودكتوراً في علمِ النفس بجامعةِ كامبريدج ولكنهُ تقاعدَ قبلَ عامين.

وفي هذه الأثناء يدخلُ الطبيبُ مارتن جاك إلى بيتِ السيد هاورد ليفاجأ برجالِ الشرطةِ، ويتسآئل بدهشةٍ وحيرة.

مارتن جاك:- عذراً سيدي المحقق.. ما الذي يجري هنا؟!

المحقق جورج :- ومن أنت؟

مارتن جاك:- أنا طبيبُ السيد هاورد، وأدعى مارتن جاك.

ديفيد بيل :- هذا يعني أنكَ كنتَ تعرفُ الضحيةَ جيداً؟

مارتن جاك:-ماذا تقصدُ بالضحية؟!

هل تعني أن السيدَ هاورد قد....

جورج هوك:- أجل.. لقد قتلَ السيد ماك هاورد.

مارتن جاك:- يا إلهي.. وهل عثرتم على القاتل؟

جورج هوك:- ليس بعد.. ما زلنا نحققِ في القضية.

ديفيد بيل :- ولكن سنحتاجُ مساعدتكَ في التحقيق.

مارتن جاك:-مساعدتي أنا!

ديفيد بيل :-أجل.. نريدُ منكَ أن تجيب على أسئلتنا.

مارتن جاك:-بالطبع

ديفيد بيل :- هل زرتَ الضحيةَ يومَ أمس؟

مارتن جاك:- أجل

ديفيد بيل :- وكم كانت الساعة حينَ أتيتَ لزيارته؟

مارتن جاك:- لا أتذكرُ كم كانت تماماً، ولكن أعتقدُ أنها كانت حوالي الخامسة مساءً.

ديفيد بيل :- وهل تحدثتَ معَ الضحية؟

مارتن جاك:- ليسَ كثيراً.. فالسيد ماك كانَ رجلاً قليلُ الكلام.

ديفيد بيل :- وهل تتذكر ماهو الحديثُ الذي دار بينكما وقتها، على وجهِ التحديد؟

مارتن جاك:- ليسَ تماماً.. ولكنهُ كانَ مجردُ حديثٍ عادي، وليس ذا أهمية.

المحقق جورج:-ألم تلحظ عليهِ أي شئ غريبٍ وقتها؟

أعني هل لاحظت شيئاً غريباً في تصرفاتهِ؟

مارتن جاك:- لا لم ألاحظ أيَّ شئٍ غريب، فقد كانَ يتصرفُ كالمعتاد.

المحقق جورج:- كيفَ كانت علاقتكَ بالضحية؟

مارتن جاك:-كعلاقةِ أيِّ طبيبٍ بمريضه.

ديفيد بيل :- هل سبقَ وأن حدث أي خلافٍ بينكما؟

مارتن جاك:- هل أفهمُ من سؤالكَ أنكَ تشكُ بي؟

ديفيد بيل :-إنها مجردُ أسئلةٍ روتينيةٍ لابدَ منها أثناء التحقيق، وسنسألها لكلِ من كانَ لهُ علاقةٌ بالسيدِ ماك.

مارتن جاك:- لابأس.. لقد كانَ السيد هاورد رجلاً عصبياً، حادُ الطباع، نزقاً سليطُ اللسان،ودائماً ما كانَ يوجهُ إليَّ الإنتقاداتِ اللاذعة، ولكنني كنتُ ألتمسُ لهُ العذر بسببِ كِبَرِ سِنِّهِ، فالإنسانُ عندما يكبرُ في السنِ يصبحُ نزقاً.

ديفيد بيل :- هل كان لدى السيد هاورد أقرباء أو أصدقاء؟

وهل كان هناك من يزوره؟

مارتن جاك:- لاأعلم.. فلم يسبق لي أبداً أن رأيتُ أحداً عنده.

ولكن لا أعتقدُ انهُ كانَ لديهِ أصدقاء، فقد كانَ رجلاً إنطوائياً، ومنكمشاً على نفسهِ، ولا يثقُ بأحد.

المحقق جورج:- حسناً دكتور مارتن جاك.. نعتذرُ إن كنا قد أزعجناكَ بأسئلتنا، ونشكركَ على تعاونكَ معنا.

مارتن جاك:- العفو.. أستأذنكَ بالمغادرة؟

المحقق جورج :-أجل تفضل.

ولكننا سنحتاجُ إليكَ في التحقيق.،لذا اترك رقمَ هاتفكَ وعنوانكَ لأننا سنستدعيكَ لاحقاً.

مارتن جاك:- بالطبع.. أنا في الخدمةِ حضرة المحقق.

فتركَ الطبيب مارتن جاك رقمَ هاتفهِ وعنوانه، ثم غادر.

وبعدَ إنصراف الدكتورمارتن بنصفِ ساعة غادرَ المحقق جورج هوك برفقةِ مساعدهِ ديفيد بيل بيتَ الضحيةِ وهما يتحدثانِ طولَ الطريقِ من البيتِ إلى السيارةِ،ثم صعدَالمحقق جورج هوك إلى سيارتهِ مع مساعدهِ ديفيد بيل، عائدانِ إلى مركز الشرطة....

يتبع......

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon