الفصل الثالث

مرحبا بكم في الفصل الثالث من روية قلب الأمير الملعون لا تنسو الايك ❤️

الفصل الثالث: صدمة ليليان ومواقفها الكوميدية

دخلت ليليان القاعة الكبرى مترددة، قلبها يرفرف بسرعة غير معتادة، وعيناها تتسعان دهشة وهي ترى الملك والملكة يجلسان على العرش بابتسامات دافئة ووجوه مشعة بالحنان. لم تصدّق عينيها: هذان اللطفان، اللذان يبدوان كرمز لكل شيء طيب، استقبلوها كما لو كانوا يعرفونها منذ زمن بعيد.

جلست على المقعد أمامهما، مشدوهة، بينما يربتان على يدها بلطف، يبتسمان لها ويغدقان كلمات التشجيع والثناء.

ليليان (تفكير): كيف… كيف يكون ابنهما، هذا الوحش البارد، هذا "السفاح القاتل"، بهذه القسوة والبرود، بينما هما بهذا الدفء؟! هل… هل تبنّوه؟ مستحيل… لا يمكن أن يكون ابن هذين اللطيفين!

لم تستطع ليليان إخفاء صدمتها، وعيناها تتجولان بين الملك والملكة بحثًا عن أي إشارة لتفسير التناقض العجيب بين شخصيتهما وابنهم. بينما كانت في صمتها المتوتر، لاحظت ابتسامة الملكة الخفيفة، كأنها تقول لها: "لا تقلقي، كل شيء سيكون على ما يرام."

ضجّة الإمبراطورية

لم يمض وقت طويل حتى انتشر خبر زواج الأمير ليكاردو في جميع أنحاء الإمبراطورية كالنار في الهشيم. الأرستقراطيون، الذين اعتادوا على أخباره المروعة، أصابهم الذهول. الجنود والخدم على حد سواء لم يتوقفوا عن التحدث همسًا، كأنهم يعيشون يوم القيامة:

"هل… هل سيتزوج؟!"

"هو نفسه… السفاح، الجزار، وحش المعارك؟!"

"وهذه هي عروس الأمير؟! كيف… كيف حدث هذا؟"

حتى الناس العاديون كانوا يتبادلون الأخبار بدهشة، وتحوّلت صورة ليليان، تلك التي جاءت من عالم آخر، إلى موضوع حديث الإمبراطورية كله.

ليليان (تفكير): أنا… أصبحت حديث الإمبراطورية؟! هذا لم يكن في الحسبان إطلاقًا…

مواقف محرجة وكوميدية

لكن الحقيقة الأكبر لم تكن الضجّة في الإمبراطورية، بل مواقفها الخاصة مع ليكاردو، التي جعلتها تبدو أضحوكة في عيني نفسها.

كلما دخل ليكاردو الغرفة، شعرت أطرافها تتجمد، وكأن كل حركة بسيطة قد تؤدي إلى سقوطها. في إحدى المرات، حاولت إلقاء التحية أمام الحرس، لكنها تعثرت بثوبها وسقطت أرضًا. صمت الحرس للحظة، ثم ارتفعت ضحكات مكتومة، بينما ظل ليكاردو واقفًا، يحدق بها ببرود قاتل، لا يعبأ بما حدث.

ليليان (تفكير): في الرواية، هذا الرجل يقتل بدم بارد… كفى أن ينظر هكذا لأذيب عظامي… آه، أنا ميتة! ميتة بالفعل!

وفي مأدبة العشاء، حاولت أن تجلس بجانبه بلباقة، لكنها سحبت الكرسي بقوة أكثر من اللازم، فاختل توازنها وسقطت على الأرض بدلًا من المقعد.

ضحكت الملكة بخفة محاولة التخفيف عن الموقف:

الملكة: «يا لها من عروس مرحة!»

أما ليكاردو، فظل يحدق بها بنفس الهدوء القاتل، كأن ما حدث طبيعي تمامًا.

ليليان (تصرخ في عقلها): لماذا لا تقول شيئًا؟ ابتسم… اضحك… علّق… أي شيء غير هذه النظرة المخيفة!

ليليان، التي دخلت هذه الرواية في البداية كأخت شريرة محكوم عليها بالموت، وجدت نفسها فجأة عروس "السفاح القاتل"، وسط عالم يترقبها كلّه. وكل محاولة منها للظهور بمظهر طبيعي كانت تتحول إلى مواقف كوميدية محرجة، بسبب ارتباكها وغبائها أحيانًا.

لكن رغم كل الإحراج والمواقف المحرجة، قررت بعزم داخلي:

ليليان (تفكير): مهما حدث… سأعيش. حتى لو أصبحت أضحوكة الإمبراطورية كلها، المهم أن أبقى حيّة.

ووسط كل هذا، أدركت شيئًا آخر: أن حياتها الجديدة ليست مجرد معركة للبقاء، بل اختبار لصبرها وقدرتها على التعامل مع رجل يعتبرها ملكه، حتى وإن كان قلبه قاتلًا لا يعرف الرحمة للآخرين

نهاية الفصل الثالث ❤️❤️❤️❤️❤️

أتمنى أن يعجبكم 🥰🥰🥰🥰🥰

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon