حب بلا نهايه
كانت "ميسا" طفلة صغيرة عمرها5سنوات، ترعرعت في كنف دار الأيتام، لا تعرف شيئًا عن الحب ولا عن المشاعر. كانت ترى الأسر التي تزور الدار، وتتساءل في سرها عن معنى الضحكات والأحضان التي لا تراها. كبرت "ميسا" على هذه الحال، وقلبها كصفحة بيضاء لم يُكتب عليها شيء.
وذات يوم، جاء إلى الدار شاب يدعى "يورس".
كان متطوعًا لتعليم الأطفال الرسم،
لأنه وهو صغير كان يريد أن يحظى بوقت ممتع وهو فى صغره، لأن والده كان يقسى عليه.
لاحظ "يورس" عزلة "ميسا" وهدوئها،
لأنها كانت وحيده من صغرها،وكانوا يقسون عليه فى دار،
فقرر أن يقترب منها، رأها فتاة بريئه وقلبها ابيض، بدأ يريها كيف تخلط الألوان، وكيف تحكي الألوان قصصًا. كان يرسم لها قلبًا ويشرح لها أن هذا القلب يمكن أن يمتلئ بالفرح، بالأمل، وبالحب.
لم تكن "ميسا" لا تفهم كل ما يقوله، لكنها كانت تشعر بدفء كلماته،
وباهتمامه الذي لم تعتده من قبل، والاهتمام لها بكثره كثيره،
ومع مرور الوقت، تحولت لقاءاتهما من دروس في الرسم إلى أحاديث طويلة عن الحياة والأحلام. اكتشفت ميسا، معه أن العالم ليس فقط جدران الدار، بل هو بحر واسع من المشاعر والأحاسيس وحب، كانت دائماً معه فى كل وقت،
وجاء الوقت الذى أحبته من قلبها، هي لاتعرف إذا كان هو يحبها ام لا، لكن هي أحبته حبًا لم تستطع أن تصفه الكلمات.
كان "يورس" لها كل شيء، الأب والأخ والصديق والحبيب. ملأ الفراغ الذي عاشت فيه طوال حياتها. لكن السعادة لم تدم طويلًا.
اضطر "يورس" للسفر فجأة لاستكمال دراسته في الخارج بلاد، ووعدها بالعودة.
تركها وحيدة من جديد، وعادت بها الذكريات إلى نقطة البداية.
لم تستطع "ميسا" تحمل الفراق بينها وبينه. غادرت الدار، وبدأ قلبها يتآكل من الحزن عليه من شددت الفراق، لقد تركها "يورس" مدة طويله جدا،
لم تتحمل "ميسا" فُراقه كل هذه المدة،
لجأت "ميسا" إلى الكحول وخمر ليكى تنساه،و محاولةً إخفاء ألمها، ظنًا منها أنها ستنسى "يورس" وحبها له. مرت سنوات طويلة،
وفى شخص قادم بجانبها، ثم نظرت إليه، وقال لها، أن يورس، خانها، مع فتاة اخر.
قالت له، من انت، وكيف تعرف يورس.
قال لها، ليس من المهم أن تعرفي من انا، فقط قولت لكى هذا كلام، لأنكى فتاة صالحه، وطيبه.
ثم ذهب الرجل، ولكن الرجل كان يراقبها من بعيد، و"ميسا" لم تصدق مما قاله.
قالت لنفسها، هل هذا حقيقى، يا "ميسا" يورس، يحب فتاة أخرى، لا لا لا لا، أنه وهم، وظلت تردد مع نفسها،تحول فيها وجهها المشرق إلى وجه شاحب، وقلبها العاشق إلى قلب قاسٍ.
ثم ، غادرت "ميسا" منزلها.
وفي أحد الأيام، عادت"ميسا" من عملها وجدت "يورس" أمام باب بيتها. كان وجهه مليئًا بالندم، وطلب منها ان تسامحه.
قال لها إنى عاد لأجلكِ، و إنه أدرك أن الحياة لا معنى لها بدونها.
لكن كلمات "يورس" لم تعد تحمل أي معنى "لميسا".
نظرت إليه بعينين فارغتين، وقالت له بصوت خافت: "لقد عدت بعد فوات الأوان. لم يعد هنا مكان لك"، انت خنتى، وانا احببتك بجد، انت لن تكون معى بعد الان.
دفعت "ميسا" الباب في وجهه، وتركت "يورس" وحيدًا مرة أخرى.
هذه المرة، لم يكن "يورس" هو من يتركها، بل كانت هي من ترفضه. لم تكن تريد أن تكرر خطأها وتفتح قلبها لمن تسبب في ألمها.
كانت تريد أن تكون قوية، وأن تعيش لنفسها، بعيدًا عن كل ما يذكرها بالحب والألم.
ياريت تردو فى تعليقات، مين الرجل اللى قالها أن يورس خانها
خمنو
Comments