الجزء الثالث:لقاء بين الكتب والارواح

بعد مرور عدة سنوات على وفاة "يورس"،

لم تتوقف "ميسا عن زيارة مكتبة المدينة.

لم تعد تبحث عن خمر وشرب الويسكي، بل عن الكتب التي تساعدها على التعافي من جروحها.

كانت تقضي معظم وقتها في المكتبة، وتحديدًا في القسم الذي كان يحبه "يورس"، قسم الأدب القديم.

وفي إحدى الأمسيات، كانت ميسا تبحث عن كتاب،

عندما لاحظت شابًا يجلس على كرسي خشبي ويقرأ كتابًا. كان يشبه "يورس" في حزنه وهدوئه.

كانت ميسا خائفة من الاقتراب منه، لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في التحدث إليه.

كان الشاب يدعى "بورس"، وكان يعمل مترجمًا للكتب.

كانت لديه نفس العيون الحزينة التي كانت لدى "يورس"، ونفس الابتسامة التي كانت تظهر على وجهه عندما كان يتحدث معها. حتى اسمه يشبيهه،فحاولت الاقتراب منه، فنظر إليها بنظره جذابه.

قال لها: اتُريدين شئً.

ميسا، تجمدت فى مكانها، وكانت لا تعرف ماذا تقول له، ثم ذهبت، فتعجب بورس منها وهز رأسه يمين ويسار.

ثم ذهبت ميسا تتجول بين الكتب، وكان بورس يراقبها، كانت ميسا تتسلق السلم، كى تبحث عن كتاب معين لها، وبورس كان واقفاً تحتها،

قال لها: اتبحثين عن شئ ما. ثم ميسا فزعت منه و وقعت ميسا من على سلم، وبورس أمسك بها ، ونظر إليها بنظره جذابه التى كانت فى أعين "يورس" ، تجمدت ميسا فى مكانها، وبورس أوقفها،

وقال لها: هل انتى بخير ، قالت له بتردد، ن..نعم أنا بخير.

ثم قال لها، هل تبحثين عن كتاب أو شئ اخر.

قالت له وهى شاحبت الوجه، اجل كنت ابحث عن كتاب القديمه

تحدثا معًا لساعات طويلة عن الكتب والأدب والحياة.

لم تتحدث ميسا عن يورس، لكنها كانت تتحدث عن حبه للكتب، وعن حزنه الذي لم تستطع أن تخفيه. كان بورس يستمع إليها باهتمام، وكان يدرك أن ميسا تخفي الكثير من الأسرار في قلبها.

وبعد فتره، ذهب بورس إلى مكتبه، ليشترى كتاباً ، فوجد ميسا جالسه حزينه، وكانت تنظر فى مذكرتها، فقال لها بورس: لماذا تبكين؟

مسحت ميسا دموعها بسرعه، وقالت:لست ابكى.

قال بورس:بلا تبكين، ثم أمسك بورس دقن ميسا بيديه، ورفع رأسها بدقنها، ثم قال: ما هذه الدموع التى على وجهك، أليست هذه دموع، كيف تقول لست ابكى، احكى لى لماذا تبكين؟

تحدثت ميسا عن حبيبها يورس الذى توفى ، وبعد ما تحدثت مع بورس، بورس تأثر كثير فى مشاعره وتعاطف معها، ونظر إليها بلطف وقال لها، انتى بجانبى الان، سوف احميكى، من أى شر، وها قد ظهر بورس حبه لها، قال لها، ميسا انا احبك من كل قلبى، هل تصدقيننى؟

لم ترد ميسا على سؤال، وكان خائفه من يخدعها كما خدعها يورس.

مرت الأيام، وتطورت العلاقة بين ميسا وبورس. كان بورس يعاملها بلطف واحترام، وكان يحاول أن يقترب منها، لكى تصدق أنه يحبها من كل قلبه.

لكن ميسا كانت تتردد. كانت تخشى أن تكرر خطأها وتفتح قلبها مرة أخرى.

وفي أحد الأيام، قال بورس ل ميسا: "أعلم أنك تخفين شيئًا في قلبك، لكنني أريدك أن تعرفي أنني هنا من أجلك. أنا لا أريد منك أن تنسي الماضي، بل أريدك أن تعيشي الحاضر معي"

لم تستطع ميسا أن تجيب على كلماته. كانت تعرف أن بورس كان صادقًا فى كلامه، لكنها لم تكن تعرف كيف تتعامل مع هذا الحب الجديد. كانت تشعر بأنها تخون يورس إذا أحبت بورس.

في هذه اللحظة، ظهرت أمامها صورة يورس، وهي تبتسم لها وتقول: "أنا أريدك أن تكوني سعيدة، لا تخافي من الحب. الحب هو الحياة".

شعرت ميسا بقلبها ينبض مرة أخرى. كانت تعرف أن يورس كان يريد لها أن تكون سعيدة، وأنها يجب أن تعيش حياتها من أجله.

ياترى ميسا هتكمل مع بورس ولا هتسيبه،

استنونى فى جزء الرابع😘

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon