الجزء الثانى: بقايا قلب

بعد سنوات من لقائهما الأخير، أصبحت "ميسا" امرأة غامضة ومكتئبة.

لم تعد تشبه تلك الفتاة العاشقة التي عرفها يورس.

أصبح العالم بالنسبة لها مسرحًا فارغًا، حيث تستمر في أداء دورها دون شغف.

كان الويسكي هو رفيقها الوحيد، وكان مرارته يذكرها بمرارة خيبتها.

لم تكن تهتم بالعمل أو العلاقات، فكل ما يهمها هو العودة إلى شقتها المظلمة وتناول المزيد من الشراب.

وفي إحدى الليالي الماطرة، كانت "ميسا" تجلس في أحد البارات، عندما رأت "يورس" يجلس في زاوية الغرفة.

شعرت بشيء غريب في داخلها، مزيج من الغضب والحنين. نظرت إليه، فوجدته شاحب الوجه وعيناه مليئتان بالحزن. نهضت من مكانها وتوجهت نحوه،

قائلة بصوت هادئ: "لماذا عدت؟".

لم يستطع يورس أن يجيبها، فقد كان صوته مخنوقًا بالدموع. كانت كلماتها كالسيوف التي تخترق قلبه. بعد لحظات من الصمت، بدأ يتكلم بصوت خافت: "لم أستطع نسيانك، لم أستطع العيش بدونك. لقد كانت حياتي فارغة بدونك".

لكن "ميسا" لم تكن مهتمة بكلماته. كانت تعرف أن "يورس" كان يقول الحقيقة، لكنها لم تعد تستطيع أن تصدقه. أدارت وجهها عنه وذهبت، تركته ثانياً وحيدًا مرة أخرى.

بعد ما ميسا عادت إلى بيتها، جلست وقالت لنفسها وهى تبكى، لماذا هو يسحرنى بحبه، لقد خدعنى لقد خاننى، انا لم أفعل له شيء، لماذا لماذا لماذا ، والليل هدر وهى تكلم نفسها طوال الليل.

وفي صباح اليوم التالي، تلقت "ميسا" اتصالًا من صديق"يورس",أى يعنى أن الرجل الغامض الذى جائها فى فصل الاول كان صديق "يورس،

يخبرها أن "يورس" قد تعرض لحادث. لم تتردد "ميسا" وذهبت إلى المستشفى سريعا، وركضت إلى غرفته، وهى خائفه. رأته مستلقيًا على السرير، وعلى وجهه آثار جروح.

قالت وهى متوتره: ماذا بك يا يورس، ما الذى فعل بك هذا.

عندما رآها "يورس"، ابتسم وقال:"لقد كنت اشرب الخمر، لقد شربت كثيراً، ولم يكن معى مال، ثم ضربنى صاحب المتجر وأصدقاءه، لقد رأنى صاحبى، وصتحبنى الى المستشفى بسرعه، وقال طبيب لن تدوم طويلاً، لأنك ضربت ضربتاً شديده على رأسك، ف من الممكن أن تموت فى اى وقت، فإذا معك أحداً قريب منك يجب أن تخبره قبل فوات الاوان.

"ميسا" لاتعرف ماذا عليها أن تقول لهُ، وكانت تبكى كثيراً ،

ثم قال لها: اقتربى يا ميسا، وميسا كانت منهاره بالبكاء.ثم اقتربت منه

قال لها وهو يبكى: انا اسف جداً، سامحيني لم استطع ان أتي إلكى، لم أستطع نسيانكِ، لقد كنت أحبك كثيرًا".

وتظهر عليه الابتسامه على وجه، وكلمة الاخيره التى سيقولها لها (احبك"ميسا"احبك)

شعرت "ميسا" بقلبها ينفطر. بكت بصوت عالٍ، وهي تدرك أنها قد فقدته إلى الأبد.

لم تكن تعرف كيف تتعامل مع هذا الألم، فقد كانت حياتها مليئة بالألم، لكن هذه المرة، كان الألم مختلفًا.

لم يستطع "يورس" أن يعيش أكثر من ذلك. مات، تاركًا "ميسا" وحيدة مرة أخرى.

في هذه المرة، لم يكن "يورس" هو من يتركها، بل كان موته هو من يفصل بينهما.

بعد وفاة "يورس"، تغيرت "ميسا" تمامًا. تخلت عن الكحول، وبدأت في بناء حياتها من جديد.

كانت تعرف أن "يورس" لم يكن يريدها أن تكون حزينة، وأنها يجب أن تعيش حياتها من أجله.

على الرغم من أنها لم تستطع أن تنساه، إلا أنها كانت تعرف أن حبها له سيبقى في قلبها إلى الأبد.

كانت تعرف أن يورس كان الرجل الذي علمها معنى الحب، وأنها يجب أن تعيش حياتها من أجله.

هل تعتقدون يا ريفاقى أن ميسا ستعيش بدون يورس، وما هى الحياة التى ستبنيها من جديد، لنرى ذلك فى الفصل الثالث، أراكم فى تعليقات

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon