NovelToon NovelToon

حب بلا نهايه

الفصل الاول: البدايه

كانت "ميسا" طفلة صغيرة عمرها5سنوات، ترعرعت في كنف دار الأيتام، لا تعرف شيئًا عن الحب ولا عن المشاعر. كانت ترى الأسر التي تزور الدار، وتتساءل في سرها عن معنى الضحكات والأحضان التي لا تراها. كبرت "ميسا" على هذه الحال، وقلبها كصفحة بيضاء لم يُكتب عليها شيء.

وذات يوم، جاء إلى الدار شاب يدعى "يورس".

كان متطوعًا لتعليم الأطفال الرسم،

لأنه وهو صغير كان يريد أن يحظى بوقت ممتع وهو فى صغره، لأن والده كان يقسى عليه.

لاحظ "يورس" عزلة "ميسا" وهدوئها،

لأنها كانت وحيده من صغرها،وكانوا يقسون عليه فى دار،

فقرر أن يقترب منها، رأها فتاة بريئه وقلبها ابيض، بدأ يريها كيف تخلط الألوان، وكيف تحكي الألوان قصصًا. كان يرسم لها قلبًا ويشرح لها أن هذا القلب يمكن أن يمتلئ بالفرح، بالأمل، وبالحب.

لم تكن "ميسا" لا تفهم كل ما يقوله، لكنها كانت تشعر بدفء كلماته،

وباهتمامه الذي لم تعتده من قبل، والاهتمام لها بكثره كثيره،

ومع مرور الوقت، تحولت لقاءاتهما من دروس في الرسم إلى أحاديث طويلة عن الحياة والأحلام. اكتشفت ميسا، معه أن العالم ليس فقط جدران الدار، بل هو بحر واسع من المشاعر والأحاسيس وحب، كانت دائماً معه فى كل وقت،

وجاء الوقت الذى أحبته من قلبها، هي لاتعرف إذا كان هو يحبها ام لا، لكن هي أحبته حبًا لم تستطع أن تصفه الكلمات.

كان "يورس" لها كل شيء، الأب والأخ والصديق والحبيب. ملأ الفراغ الذي عاشت فيه طوال حياتها. لكن السعادة لم تدم طويلًا.

اضطر "يورس" للسفر فجأة لاستكمال دراسته في الخارج بلاد، ووعدها بالعودة.

تركها وحيدة من جديد، وعادت بها الذكريات إلى نقطة البداية.

لم تستطع "ميسا" تحمل الفراق بينها وبينه. غادرت الدار، وبدأ قلبها يتآكل من الحزن عليه من شددت الفراق، لقد تركها "يورس" مدة طويله جدا،

لم تتحمل "ميسا" فُراقه كل هذه المدة،

لجأت "ميسا" إلى الكحول وخمر ليكى تنساه،و محاولةً إخفاء ألمها، ظنًا منها أنها ستنسى "يورس" وحبها له. مرت سنوات طويلة،

وفى شخص قادم بجانبها، ثم نظرت إليه، وقال لها، أن يورس، خانها، مع فتاة اخر.

قالت له، من انت، وكيف تعرف يورس.

قال لها، ليس من المهم أن تعرفي من انا، فقط قولت لكى هذا كلام، لأنكى فتاة صالحه، وطيبه.

ثم ذهب الرجل، ولكن الرجل كان يراقبها من بعيد، و"ميسا" لم تصدق مما قاله.

قالت لنفسها، هل هذا حقيقى، يا "ميسا" يورس، يحب فتاة أخرى، لا لا لا لا، أنه وهم، وظلت تردد مع نفسها،تحول فيها وجهها المشرق إلى وجه شاحب، وقلبها العاشق إلى قلب قاسٍ.

ثم ، غادرت "ميسا" منزلها.

وفي أحد الأيام، عادت"ميسا" من عملها وجدت "يورس" أمام باب بيتها. كان وجهه مليئًا بالندم، وطلب منها ان تسامحه.

قال لها إنى عاد لأجلكِ، و إنه أدرك أن الحياة لا معنى لها بدونها.

لكن كلمات "يورس" لم تعد تحمل أي معنى "لميسا".

نظرت إليه بعينين فارغتين، وقالت له بصوت خافت: "لقد عدت بعد فوات الأوان. لم يعد هنا مكان لك"، انت خنتى، وانا احببتك بجد، انت لن تكون معى بعد الان.

دفعت "ميسا" الباب في وجهه، وتركت "يورس" وحيدًا مرة أخرى.

هذه المرة، لم يكن "يورس" هو من يتركها، بل كانت هي من ترفضه. لم تكن تريد أن تكرر خطأها وتفتح قلبها لمن تسبب في ألمها.

كانت تريد أن تكون قوية، وأن تعيش لنفسها، بعيدًا عن كل ما يذكرها بالحب والألم.

ياريت تردو فى تعليقات، مين الرجل اللى قالها أن يورس خانها

خمنو

الجزء الثانى: بقايا قلب

بعد سنوات من لقائهما الأخير، أصبحت "ميسا" امرأة غامضة ومكتئبة.

لم تعد تشبه تلك الفتاة العاشقة التي عرفها يورس.

أصبح العالم بالنسبة لها مسرحًا فارغًا، حيث تستمر في أداء دورها دون شغف.

كان الويسكي هو رفيقها الوحيد، وكان مرارته يذكرها بمرارة خيبتها.

لم تكن تهتم بالعمل أو العلاقات، فكل ما يهمها هو العودة إلى شقتها المظلمة وتناول المزيد من الشراب.

وفي إحدى الليالي الماطرة، كانت "ميسا" تجلس في أحد البارات، عندما رأت "يورس" يجلس في زاوية الغرفة.

شعرت بشيء غريب في داخلها، مزيج من الغضب والحنين. نظرت إليه، فوجدته شاحب الوجه وعيناه مليئتان بالحزن. نهضت من مكانها وتوجهت نحوه،

قائلة بصوت هادئ: "لماذا عدت؟".

لم يستطع يورس أن يجيبها، فقد كان صوته مخنوقًا بالدموع. كانت كلماتها كالسيوف التي تخترق قلبه. بعد لحظات من الصمت، بدأ يتكلم بصوت خافت: "لم أستطع نسيانك، لم أستطع العيش بدونك. لقد كانت حياتي فارغة بدونك".

لكن "ميسا" لم تكن مهتمة بكلماته. كانت تعرف أن "يورس" كان يقول الحقيقة، لكنها لم تعد تستطيع أن تصدقه. أدارت وجهها عنه وذهبت، تركته ثانياً وحيدًا مرة أخرى.

بعد ما ميسا عادت إلى بيتها، جلست وقالت لنفسها وهى تبكى، لماذا هو يسحرنى بحبه، لقد خدعنى لقد خاننى، انا لم أفعل له شيء، لماذا لماذا لماذا ، والليل هدر وهى تكلم نفسها طوال الليل.

وفي صباح اليوم التالي، تلقت "ميسا" اتصالًا من صديق"يورس",أى يعنى أن الرجل الغامض الذى جائها فى فصل الاول كان صديق "يورس،

يخبرها أن "يورس" قد تعرض لحادث. لم تتردد "ميسا" وذهبت إلى المستشفى سريعا، وركضت إلى غرفته، وهى خائفه. رأته مستلقيًا على السرير، وعلى وجهه آثار جروح.

قالت وهى متوتره: ماذا بك يا يورس، ما الذى فعل بك هذا.

عندما رآها "يورس"، ابتسم وقال:"لقد كنت اشرب الخمر، لقد شربت كثيراً، ولم يكن معى مال، ثم ضربنى صاحب المتجر وأصدقاءه، لقد رأنى صاحبى، وصتحبنى الى المستشفى بسرعه، وقال طبيب لن تدوم طويلاً، لأنك ضربت ضربتاً شديده على رأسك، ف من الممكن أن تموت فى اى وقت، فإذا معك أحداً قريب منك يجب أن تخبره قبل فوات الاوان.

"ميسا" لاتعرف ماذا عليها أن تقول لهُ، وكانت تبكى كثيراً ،

ثم قال لها: اقتربى يا ميسا، وميسا كانت منهاره بالبكاء.ثم اقتربت منه

قال لها وهو يبكى: انا اسف جداً، سامحيني لم استطع ان أتي إلكى، لم أستطع نسيانكِ، لقد كنت أحبك كثيرًا".

وتظهر عليه الابتسامه على وجه، وكلمة الاخيره التى سيقولها لها (احبك"ميسا"احبك)

شعرت "ميسا" بقلبها ينفطر. بكت بصوت عالٍ، وهي تدرك أنها قد فقدته إلى الأبد.

لم تكن تعرف كيف تتعامل مع هذا الألم، فقد كانت حياتها مليئة بالألم، لكن هذه المرة، كان الألم مختلفًا.

لم يستطع "يورس" أن يعيش أكثر من ذلك. مات، تاركًا "ميسا" وحيدة مرة أخرى.

في هذه المرة، لم يكن "يورس" هو من يتركها، بل كان موته هو من يفصل بينهما.

بعد وفاة "يورس"، تغيرت "ميسا" تمامًا. تخلت عن الكحول، وبدأت في بناء حياتها من جديد.

كانت تعرف أن "يورس" لم يكن يريدها أن تكون حزينة، وأنها يجب أن تعيش حياتها من أجله.

على الرغم من أنها لم تستطع أن تنساه، إلا أنها كانت تعرف أن حبها له سيبقى في قلبها إلى الأبد.

كانت تعرف أن يورس كان الرجل الذي علمها معنى الحب، وأنها يجب أن تعيش حياتها من أجله.

هل تعتقدون يا ريفاقى أن ميسا ستعيش بدون يورس، وما هى الحياة التى ستبنيها من جديد، لنرى ذلك فى الفصل الثالث، أراكم فى تعليقات

الجزء الثالث:لقاء بين الكتب والارواح

بعد مرور عدة سنوات على وفاة "يورس"،

لم تتوقف "ميسا عن زيارة مكتبة المدينة.

لم تعد تبحث عن خمر وشرب الويسكي، بل عن الكتب التي تساعدها على التعافي من جروحها.

كانت تقضي معظم وقتها في المكتبة، وتحديدًا في القسم الذي كان يحبه "يورس"، قسم الأدب القديم.

وفي إحدى الأمسيات، كانت ميسا تبحث عن كتاب،

عندما لاحظت شابًا يجلس على كرسي خشبي ويقرأ كتابًا. كان يشبه "يورس" في حزنه وهدوئه.

كانت ميسا خائفة من الاقتراب منه، لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في التحدث إليه.

كان الشاب يدعى "بورس"، وكان يعمل مترجمًا للكتب.

كانت لديه نفس العيون الحزينة التي كانت لدى "يورس"، ونفس الابتسامة التي كانت تظهر على وجهه عندما كان يتحدث معها. حتى اسمه يشبيهه،فحاولت الاقتراب منه، فنظر إليها بنظره جذابه.

قال لها: اتُريدين شئً.

ميسا، تجمدت فى مكانها، وكانت لا تعرف ماذا تقول له، ثم ذهبت، فتعجب بورس منها وهز رأسه يمين ويسار.

ثم ذهبت ميسا تتجول بين الكتب، وكان بورس يراقبها، كانت ميسا تتسلق السلم، كى تبحث عن كتاب معين لها، وبورس كان واقفاً تحتها،

قال لها: اتبحثين عن شئ ما. ثم ميسا فزعت منه و وقعت ميسا من على سلم، وبورس أمسك بها ، ونظر إليها بنظره جذابه التى كانت فى أعين "يورس" ، تجمدت ميسا فى مكانها، وبورس أوقفها،

وقال لها: هل انتى بخير ، قالت له بتردد، ن..نعم أنا بخير.

ثم قال لها، هل تبحثين عن كتاب أو شئ اخر.

قالت له وهى شاحبت الوجه، اجل كنت ابحث عن كتاب القديمه

تحدثا معًا لساعات طويلة عن الكتب والأدب والحياة.

لم تتحدث ميسا عن يورس، لكنها كانت تتحدث عن حبه للكتب، وعن حزنه الذي لم تستطع أن تخفيه. كان بورس يستمع إليها باهتمام، وكان يدرك أن ميسا تخفي الكثير من الأسرار في قلبها.

وبعد فتره، ذهب بورس إلى مكتبه، ليشترى كتاباً ، فوجد ميسا جالسه حزينه، وكانت تنظر فى مذكرتها، فقال لها بورس: لماذا تبكين؟

مسحت ميسا دموعها بسرعه، وقالت:لست ابكى.

قال بورس:بلا تبكين، ثم أمسك بورس دقن ميسا بيديه، ورفع رأسها بدقنها، ثم قال: ما هذه الدموع التى على وجهك، أليست هذه دموع، كيف تقول لست ابكى، احكى لى لماذا تبكين؟

تحدثت ميسا عن حبيبها يورس الذى توفى ، وبعد ما تحدثت مع بورس، بورس تأثر كثير فى مشاعره وتعاطف معها، ونظر إليها بلطف وقال لها، انتى بجانبى الان، سوف احميكى، من أى شر، وها قد ظهر بورس حبه لها، قال لها، ميسا انا احبك من كل قلبى، هل تصدقيننى؟

لم ترد ميسا على سؤال، وكان خائفه من يخدعها كما خدعها يورس.

مرت الأيام، وتطورت العلاقة بين ميسا وبورس. كان بورس يعاملها بلطف واحترام، وكان يحاول أن يقترب منها، لكى تصدق أنه يحبها من كل قلبه.

لكن ميسا كانت تتردد. كانت تخشى أن تكرر خطأها وتفتح قلبها مرة أخرى.

وفي أحد الأيام، قال بورس ل ميسا: "أعلم أنك تخفين شيئًا في قلبك، لكنني أريدك أن تعرفي أنني هنا من أجلك. أنا لا أريد منك أن تنسي الماضي، بل أريدك أن تعيشي الحاضر معي"

لم تستطع ميسا أن تجيب على كلماته. كانت تعرف أن بورس كان صادقًا فى كلامه، لكنها لم تكن تعرف كيف تتعامل مع هذا الحب الجديد. كانت تشعر بأنها تخون يورس إذا أحبت بورس.

في هذه اللحظة، ظهرت أمامها صورة يورس، وهي تبتسم لها وتقول: "أنا أريدك أن تكوني سعيدة، لا تخافي من الحب. الحب هو الحياة".

شعرت ميسا بقلبها ينبض مرة أخرى. كانت تعرف أن يورس كان يريد لها أن تكون سعيدة، وأنها يجب أن تعيش حياتها من أجله.

ياترى ميسا هتكمل مع بورس ولا هتسيبه،

استنونى فى جزء الرابع😘

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon