الفصل 15: النبض الخفي
في عمق جبل “سُبَيْرا”، وبعد أن تلاشى رونتارا مانحًا جوهره، شعرت فاليرا بشيء غريب:
قلب الجبل ينبض.
ليست نبضات أرض… بل ذاكرة الزمان نفسه، حيث تنبض الكلمات التي خُلقت منها الأكوان.
في لحظة من الصمت، همس لها الظل:
“لم ينتهِ شيء… لقد بدأ ما لا يمكن التراجع عنه.”
⸻
الفصل 16 : انكسار التوازن
رغم توحيد الجبهات الثلاث:
• أتباع الظل شعروا بأن فاليرا باتت “أقرب للنور”.
• أتباع النور رأوها “خائنة ملوثة”.
• المنفيّون… أرادوا بناء عالم بلا ممالك.
يحدث ما لم يكن بالحسبان:
نيرفال يعود.
لكن ليس بهيئته القديمة. بل يحمل بداخله بذرة اللامنتمي، تنمو من الخيانة والانقسام.
يُطلق على نفسه الآن:
“المُطهّر الجديد”
ويبدأ بتطهير أتباع فاليرا من الداخل.
⸻
الفصل 17 : الكتاب المنسي
كاليجرا، في محاولة للتكفير، يقود فاليرا إلى موقع خفي:
“أرشيف الخلق” – مكان يُسجل ذاكرة الأكوان السابقة.
فيه ترى فاليرا صورًا لأرواح سبقتها، من حملوا التوازن وماتوا دون أن يُذكروا.
وتكتشف شيئًا مفاجئًا:
فاليرا ليست الأولى… لكنها أول من تَذكّر.
السر الأكبر؟
“سر فاليرا” ليس ما كانت هي تحمله، بل أن العالم كله نسيها قبل أن تولد.
⸻
الفصل 18: الشقّ الأخير
فلول أتباعها يتقاتلون.
التحالف هش، الظلال تتمرد، والنور يستعد لحرب نهائية.
تُهاجم قوى “المُطهّر الجديد” قلب جبل سُبَيْرا.
ويكون على فاليرا أن تختار:
هل تُعيد فصل النور عن الظل؟
أم تُذيب ذاتها نهائيًا ليُولد “توازن جديد” لا يحمل وجهًا بشريًا؟
⸻
الفصل 19 : سرُّ فاليرا
في مواجهة نهائية داخل قلب الزمان، تقول لها أوريلا:
“أنتِ بذرة… ولستِ التربة.”
“ما نحاول حفظه، هو وهم. وما نحاول قتله… هو داخلنا.”
فاليرا تنظر إلى مرايا التوازن… وتحطّمها جميعًا.
ثم تقول:
“أنا لم آتِ لأوازن.
أنا آتيتُ لأُذكِّر.”
وفي آخر لحظة، تترك خلفها رمزًا:
• لا يُنسب إليها.
• لا يذكر اسمًا.
• لكنه ينتشر كـ”علامة نجاة” في الحروب القادمة.
⸻
الفصل 20 : عصر الذاكرة
لم يعد أحد يعرف من كانت فاليرا.
لكن قصتها، تُروى على جدران الخشب، وفي وشوم المتجولين، وفي أغاني الأطفال المنفيين.
وفي كل مرة يُولد طفلٌ بنور وظل في قلبه…
يقول الكبار:
“ربما… هذه فاليرا تعود.
الفصل 21 : الممر الرمادي
بين موتها المزعوم… وبداية العصر الجديد، تُفتح بوابة لا يراها سوى من تَذوّقوا النور والظلال معًا:
الممر الرمادي — طريق لا يقود إلى مكان، بل إلى “قرار”.
فيه تمر أرواح القادة، الخونة، والأبرياء… لكن واحدًا فقط يُسمح له بإعادة تسمية التوازن.
فاليرا تمشي فيه… تسمع همسات من رحلوا:
“لم يكن الخطأ في النور… بل في من ظن أنه يملكه.”
“الظلال لا تخفي الحقيقة… بل تحميها من الانكسار.”
وفي النهاية، يظهر اللامنتمي… لا كعدو، بل كـ”سؤال”:
“هل نحن إلا فكرة… حاولت أن تكون جسدًا؟
الفصل 22 : ختم الأصل
تكتشف فاليرا أن أصل الوجود لم يكن خيرًا أو شرًا… بل وعدًا غير مكتمل.
وعليها أن تختار:
• أن تختم التوازن باسمها… وتُصبح رمزًا خالدًا.
• أو أن تذوب فيه… ويُولد توازن بلا مركز، بلا وجه، بلا عبودية رمزية.
تبتسم
تكتب بكفها على صخرة الزمن:
“كُنتُ أنتُم جميعًا… حين نسيتُ أن أكون أنا.”
ثم تذوب في رماد أبيض رمادي… لا يُحفظ، لكن يُستنشق
الفصل 23 : ما بعد الأسطورة
تمر مئات السنين…
العالم الآن لا يعرف “الضوء” و”الظلال” كما كان.
بل يعرف مفهوماً واحداً:
النبض.
• ممالك جديدة تُبنى بلا عروش، بل بمجالس.
• لا ديانة، بل “تذكُّر”.
• والأطفال… يولدون بأعين رمادية، يرون ما لا يُقال.
وفي كل مملكة… هناك جدارية لا تحمل صورة.
لكن في قلبها تُكتب عبارة واحدة، كل عام بلون مختلف:
“سر فاليرا… ليس من كانت، بل ما اختارت أن تتركه خلفها
الفصل 24 : نسيج الرماد”
يُغلق الكتاب… لكن قارئه لا ينساه.
لأن كل من قرأه… يبدأ يحلم بغابة، وضوء، وظل… وامرأة لم تُعرف، لكن الجميع يعرفها
Comments