من هو؟

دروب هذه الحياة المتشابكة و المتعرجة

فوضى من الأفعال والكلمات

ثم... الى طريق بلا رجوع...

قد تتصرف تصرفا ما... ثم لا نستطيع التراجع عنه أو رأب صدعه

أو قد تتفوه بكلمة ما... ثم لا تستطيع درء اوجاعها وكبت سمومها

وعادة... تأخذ منحنى آخر... وتصنع لنا دروبا جديدة لتجارب نتعذب من ألمها... لكننا لا نشبع من حلاوتها...

_استيقظت وانا احس بثقل جسدي... ألم خفيف في رأسي... فتحت عيوني بصعوبة... اغمضها وافتحها وما حولي يصبح اوضح... اشعة الشمس المتسللة بين الفراغات الضيقة بين الستائر... تنهدت وأرخيت جسدي وانا انضر للسقف... افكر في ما حدث بالأمس... ذلك العناق... انه... تنهدت وقاطع حبل افكاري دخول ميري علي: صباح الخير

ابتسمت لها بهدوء واعتدلت في جلستي: صباح الخير... اهلا..

_كيف حالك اليوم؟

_أحسن..

جلست امامي على السرير وهي تبتسم لي: امرني سيدي بالطمئنان عليك...

اختفت ابتسامتها عند ذكره: آه... اممم... حسنا...

ضحكت علي بهدوء واردفت: خجولة؟

عبست بعناد: طبعا لا..

_ههه... اعترفي...

_مستحيل... كان مجرد عناق وبالصدفة

_لقد نمتي في حضنه.

_وإن يكن... لازلت اضنه بغيظا...

_ههه... اعترفي فقط...

_مــــــيــــــــري... ارجوك..

_هههه... حسنا حسنا، لكن بصراحة... لم ارى سيدي هكذا قبلا... خصوصا مع الفتيات.

_هل هذه مزحة؟

_انا جادة...منذ وفاة زوجته لم اره تقرب من اي انثى..

جلست وانا أنضر لها بصدمة وعيوني الزرقاء لاوسعهما بدهشة: متزوج؟ 

_انه ارمل..

_منذ متى؟

_تزوج منذ 6 سنوات وتوفيت زوجته منذ سنتين...

انضر لها لبرهة وانا أفكر فرمقتني بنضرة مستفزة وعلى وجهها ابتسامة ماكرة: مهتمة؟

_ههه... مستحيل.. طبعا لا..

_إذا لماذا متلهفة؟

_الأمر فقط... فضول..

ابتسمت لي بإغاظة وبدأت تحدثني عن سيدها...

السيد لويد رودجر... يبلغ من العمر 27سنة... مدير تنفيذي لشركة خاصة للصناعات التكنولوجية البرمجية.والوريث المستقبلي لشركة عائلته.. ارمل منذ سنتين... متزوج منذ 6سنوات... له طفلان... ولد في الخامسة من عمره يدعى فيليب، ينادونه بيب... وفتاة في الرابعة من عمرها تدعى كريستا... يعيشون في نيويورك... اما هذا المكان فلا يزورونه الا في العطل...

فتحت عيوني لأوسعهما: 27سنة فقط؟

_نعم... ما المشكلة؟

_ظننته في 40

_هههه... لو يسمعك سينتحر..

_ميري بحقك... انا جادة...(اقطب حواجبي مثله وابدأ في تقليد حركاته): بينية جسده، نضراته الباردة، هدوءه... و(طأطأت برأسي قليلا وهمست بلا وعي) حضنه...

_ ابتسمت لي ماري وامسكت بيدي: قد يبدو السيد قاسيا... لكنه ألطف منما قد تتصورين.

_هممم....

_انت جائعة؟

_لا شهية لي في الطعام.

_لم تأكلي شيئا منذ أتيتي الى هنا... سأحضر لك بعضه.

_لا.. لا حاجة

    وخرجت الغرفة متجاهلة اياي..

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon