وصلت مابيل إلى القصر بعد ان وصلتها رسالة بخاتم ميلانيوس الأسود، دخلت المكتب بخطوات واثقة، عيناها الخضراء تلمعان بدهاء وحكمة.
وقفت أمامه مباشرة وقالت بصوت هادئ وواثق:
— "أقترح صفقة: أعطيك القلادة، وأنت تتعهد بخطوبتي لمدة عامين لحمايتي… وبعد انتهاء المدة سأكشف لك مكانها."
نظر إليها ميلانيوس بدهشة، ثم صوته صار حادًا:و ما الذي يثبت لي انك تعرفين مكانها.
أنا أعرف سرك الصغير أنت إبن أخ الملك و الحاكم الشرعي للبلاد ألا تظن أنني سأكون ورقة مفيدة بالنسبة لك
همس في نفسه: هذه الفتاة تعرف أكثر مما تبدو… أظن أنها مجرد متطفلة تحاول لعب لعبة ثم قال "غادري..... و لا تنسي إغلاق الباب"
تصلبت مابيل مكانها ثم أمسكت
مقبض الباب ما هو الخطأ الذي ارتكبته ثم التفتت
و ابتسمت ابتسامة خفيفة، ثم لفتت انتباهه إلى شيء على المكتب، المجسم الصغير للقصر:
— "هناك خطأ هنا… موقع المدخل السري غير موجود هنا على الخريطة. يجب أن يكون المدخل هنا، وليس هناك."
توقف ميلانيوس فجأة، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة و همس قائلا :
— …… قليلون من يستطيعون ملاحظته.
ثم قال لها ببطء، وكأن كلماته تزن كل شيء:
— "انتظري… أريد إتمام الصفقة."
جلست مابيل على الكرسي، وبدآ يتبادلان الحديث وتحديد الشروط، كل طرف يضع شروطه بحذر ودهاء.
ثم نظر إليها ميلانيوس بجدية:
— "ما هو مصدر معلوماتك من أين لك بها ؟"
ابتسمت مابيل ابتسامة خفيفة، تحاول إخفاء توترها:
— "ااااه.... انها أحد الكتب التي قرأتها…و أيضا إنه شخص أنت لا تعرفه"ثم همست في نفسها" لا أستطيع قول أنني قرأت رواية و هو مجرد شخصية فيها "
ميلانيوس جلس على كرسيه، يراقبها، عينه تتلألأان بالفضول والإعجاب، وهمس في نفسه:
— هذه الفتاة… ستجعل من اللعبة شيئًا مختلفًا… لم أرَ مثل هذا الذكاء منذ زمن طويل…
ثم قال بصوت هادئ وواثق:
— "تمام… الصفقة قائمة."
جلسا على المكتب، كل كلمة محسوبة، كل حركة لها معنى، وأدرك ميلانيوس أن مابيل ليست فتاة عادية، بل خصم ذكي وشريك محتمل في لعبة أكبر بكثير من مجرد القلادة.
بعد أن انتهيا من وضع الشروط، جلس ميلانيوس على كرسيه يراقب مابيل بعينين تتلألأان بالدهاء والفضول.
ثم قال بصوت هادئ وواثق:
— "ابقِي في قصري الآن… سنخطب."
تجمدت مابيل للحظة، لكنها لم تفقد رباطة جأشها، عيناها الخضراء تتلألأان بالحذر والذكاء.
همس ميلانيوس في نفسه: لقد قبلت بهذه الصفقة… لكنها ليست مجرد فتاة… إنها خصم حاد البصيرة… سأحتاج إلى كل حذر.
ابتسمت مابيل ابتسامة هادئة، وقالت:
— "كما تشاء…"
ميلانيوس نهض ببطء، ومشى نحو النافذة يراقب الحديقة، ثم التفت إليها:
— "في القصر ستتعلمين قواعد اللعبة، وستعرفين أن لكل شيء ثمن… وأنا هنا لأتأكد أنك لن تخطئي."
جلست مابيل بهدوء، وعقلها يحسب كل خطوة، كل احتمال، وكل حركة محتملة في هذا القصر الكبير.
همست لنفسها: سأجعل من هذه الخطوبة فرصة… فرصة لأثبت ذكائي ودهائي… ولن أترك أحدًا، حتى إلينور، يسبقني.
ميلانيوس جلس أمامها، وبدأ يضع قواعد الحياة اليومية داخل القصر:
الساعات المخصصة للقاءاته،
أماكن تحركاتها،
طريقة التواصل معه،
وحدود حرية مابيل في المكان.
كل قاعدة كانت اختبارًا لذكاء مابيل ودهائها، وكل حركة لها كانت تراقب بعناية.
وفي تلك اللحظة، أدرك كلاهما أن هذه الخطوبة ليست مجرد واجب أو صفقة، بل بداية لعبة أعمق… لعبة تحكمها القلادة، الأسرار، والذكاء المتقن لكل طرف.
______________________________________________
🎇نهاية الفصل الخامس 🎇
هذول شوية حروف عشان الفصل يكمل باي أتمنى تعجبكم القصة و تدعموني و بس بنوتاتي+ الغلاف من رسمي
Comments