الفصل الثاني: الوردة الذهبية

غرورٌ متخفٍ بالنعومة، وأنانية لا تُشبع.

في تلك اللحظة، دوّى صوت ضحكات في ممر القصر.

تقدّمت خطوات خفيفة حتى ظهرت إلينور نفسها، بفساتينها البيضاء المطرزة بخيوط الذهب.

شعرها الأصفر يلمع كأشعة الشمس، وعيناها الذهبيتان تحدقان من فوق الجميع وكأنها ملكة لا يجرؤ أحد على تحدّيها.

وقفت أمام مابيل، وابتسامة رقيقة تزيّن شفتيها.

لكن مابيل رأت الشر في تلك الابتسامة.

— "مابيل، لم أتوقّع أن أراك مدعوة." قالتها إلينور بنبرة هادئة، لكن كلماتها تحمل احتقارًا خفيًا.

رفعت مابيل رأسها، عيناها الخضراء تتألقان بثبات.

— "ولمَ لا؟ أليست الحفلات تقام للجميع؟"

لم تجب إلينور فورًا، بل مالت بجسدها قليلًا، وهمست وكأنها تخشى أن يسمع أحد غيرها:

— "هذه الحفلة لكتابة قدر جديد… وصدقيني، لن يكون لكِ أي سطر فيه."

ثم ابتعدت بخطوات رشيقة، تاركة خلفها عبيرًا من الغطرسة.

مابيل عضّت على شفتها للحظة، لكن سرعان ما استقامت في جلستها.

— "سنرى يا وردتي الذهبية… الورود لا تزهر كلها في الشمس. بعضها يزهر في الظلام."

رفعت بصرها من جديد نحو النافذة، حيث كانت السماء تلمع بالنجوم.

هناك، في مكان ما، رجل بعيون تشبه هذا البريق… ينتظر أن تبدأ اللعبة الحقيقية.

الضباب يلف حدائق القصر، والليل ساكن، يحمل صمتًا ثقيلًا كأنه يهمس بالأسرار.

تسللت مابيل بخفة بعيدًا عن الحفلة، تتنفس ببطء، تحاول أن تتجنب الأنظار، كل خطوة محسوبة بدقة.

فجأة، سمعت خطوات سريعة خلفها. فتاة من عائلة نبيلة عليا تركض خلفها، وجهها مليء بالغضب والاستحقار.

— "لن تفلتين هذه المرة!"

ركضت مابيل نحو شرفة القصر، تتسلل بين الأعمدة، وهي تراقب الليل من حولها.

ميلانيوس وقف هناك، عينيه الزرقاوان المتلألئتان كسماء مليئة بالنجوم، ينظر إليها بهدوء، كأن الزمن توقف لحظة.

اقتربت منه مابيل وهي تهمس في أذنه بصوت منخفض:

— "القلادة… التي يحملها الحاكم الحقيقي… هي حقك، وحدك تستحقها… لم يعرف أحد بهذا من قبل."

ميلانيوس ارتجف، وارتسم على وجهه دهشة صامتة.

السر كان ثقيلًا، لكنه يلمس قلبه مباشرة.

سمعت مابيل فجأة الفتاة التي كانت تجري خلفها تصل إلى الشرفة، تبحث عنها بعناد.

وقف ميلانيوس بثبات أمامهم، صوته هادئ وحازم:

— "ليست هنا."

اختبأت مابيل خلف عمود ضخم، تتنفس بصعوبة، عينيها تراقب كل حركة.

كعبها العالي انكسر فجأة على الحجر، لكنها لم تتردد.

قفزت من الشرفة، تهبط بين الأشجار، متعثرة قليلًا لكنها نجت، تاركة أثرًا من الشجاعة والدهاء.

ميلانيوس وقف للحظة، عينيه تتأملها بدهشة، كيف يمكن لفتاة عادية أن تعرف عن القلادة الملكية وحقه بهذا الشكل؟

رفع يده ببطء، وظهر حوله ضوء فضي خافت، ونجوم صغيرة بدأت تحيط به وتطفو في الهواء كما لو كانت رقصًا سماويًا.

الجسم يطفو بخفة فوق الأرض، والضوء يلتف حوله، ثم يختفي فجأة في لحظة ساحرة، تاركًا وراءه أثرًا من الغموض والجمال.

عاد بعد لحظات إلى القصر، ووجهه صار جادًا، أشار للحراس:

— "ابحثوا عنها."

عندما وصل الحراس، اكتشفوا أنها فتاة عادية من عائلة نبيلة، ابنة الماركيز، لكنها متورطة مع فتاة عليا سخرت منها سابقًا.

مابيل لم تسكت، واجهتهم بكلمات حادة وذكاء حاد، ما أثار غضبهم الشديد.

حاولوا الإمساك بها

الضباب يلف حدائق القصر، والليل ساكن، يحمل صمتًا ثقيلًا كأنه يهمس بالأسرار.

تسللت مابيل بخفة بعيدًا عن الحفلة، تتنفس ببطء، تحاول أن تتجنب الأنظار، كل خطوة محسوبة بدقة.

فجأة، سمعت خطوات سريعة خلفها. فتاة من عائلة نبيلة عليا تركض خلفها، وجهها مليء بالغضب والاستحقار.

— "لن تفلتي هذه المرة!"

ركضت مابيل نحو شرفة القصر، تتسلل بين الأعمدة، وهي تراقب الليل من حولها.

ميلانيوس وقف هناك، عينيه الزرقاوان المتلألئتان كسماء .

همست في أذنه "القلادة الملكية ألا تريدها "

ثم فجأة دخلت تلك الفتاة النبيلة المتعجرفة أين هي.... ااه آسفة سموك لم أكن أعلم أنك هنا هل رأيت فتاة هنا "

أجابها بعينين حادتين جعلتها ترتجف "انها ليست هنا"

اثناء ذلك هربت مابيل من الشرفة، تاركة الجميع مذهولين من شجاعتها كسرت كعب حذائيها العاليين لتجعلهما مريحين و تتمكن من الهرب بسهولة ثم قفزت بدون تردد إلى اللقاء

______________________________________________

🎇نهاية الفصل الثاني 🎇

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon