الصَـفحَةُ الأولـىٰ .

...- ⚝ - ...

...- ⚝ - ...

...تَسريِ الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفنّ ،  قُل لِلرياحِ...

...أن تأتـِي كَيفـما شآءت فَما عادَت سُفننا تَشتَهي شيئًا . ...

..._______________________________...

..."   الـــعَــــودةّ بـالزَمـــن  " ...

...عِنـدَما ڪُنت فـي الخامِسةِ والعِشرين رَبيعًا لـيِ فيِ ليلـةٍ مِن لَيالـي أڪتوبرّ  البـارِدة التِي قَد مُلئتُ بالصقيع و الثلوج الهاطلة  ....

...كنت أجلس وحدي  في ذلك الليل الدامس الحالِـك الذي لا أحد يأوي ظلامه  فِي شرفهٍ أستَقرُ جالِـسًا أحاول رسم  ما أشعُر بهِ ، ما يَمڪِث داخِـلي مُحتَجزًا خَـلف سِتارةِ أضلُعي ما يَنـهِش دواخِلي وَ يَبتَلِـعني داخلهُ ....

..." لا لن تتقيأ  لن تتقيأ ، لن … "  ...

...لم يُڪمِل جُملتـهُ ڪَونَ ڪُـل ما  دخِـل أحشائه بدء بـِالتدفقِ بغزارة وكثافة من فاههِ هو يُقنِـع ذاته بأنه بخير لڪِنه ليس ڪَذلك البتة و بِـالفعل أنه يتقيأ الان ، انحنى بشكل أڪُبر يخّرجُ ڪُل ما قد دخل جوفه بألـمٍ  ڪَما لو ان روحه تصعد و تهبط  ....

...و ڪَالعادةٓ القيئُ الـخُاص بهِ امتُزجَ بـِالدماءِ بـِقبضَة يدهِ بـَدء يطرقُ حّافة المرحاضِ بعنف دليلاً على تألُـمهِ بشڪِلٍ ڪَبير اصوات  تآوهاتٓه المُتألمةِ قد عَجـت في المَڪان و ڪانتّ قد تخللت الى مسامع اخوتهّ ....

...ذَهبـتُ حِيـنها إلى غُرفةِ المَعـيشةِ ...

...و اتڪّأتُ على الأريڪَة  المُتموضعةِ هناكَ ،...

...اتڪاتُ عليها بِـخمولٍ و تـعبٍ مَـقيتٍ مُصاحَـبٍ ...

...بِـإرهاقٍ شَديـد أرخيِـتُ جَسديِ لارتمِـي بِـثُقلي نَحوهّا وأنا الَتقطُ انفاسيَ بِـصعوبةٍ تامةٍ أنذاكَ   . ...

...  " ألالَـمُ يُـلمّ بِي ڪُليّ ، يُبَـعثرُ شَتاتَ ذاتِـي عَـلىٰ من أڪْذبُ لا أشّعِـر اني بخير البتة  بَّـل أنا مُتعبٌ ،  مُتعـبٌ و بشدةٍ  مّتعبٌ من ڪُل شيءٍ  ما عُـدت أعلَـمّ مِن مّا مُتعبّ  أنا أَ هيِ من مشاڪِليِ التي تَـڪبِر بِـإستمرارّ أَم منّ قَسوةِ الايامِ عَلـيِ أَم مِن تَعاضُد الوضِع مَع رغباتيِّ أَو  عَلّها تَڪونُ من الـرياحِ التِي  تهُبّ عكس سفينتي التي أقسِمُ بأنها قد تآكلت ....

...اشعُر بِـألانطفاءِ مِن فَرطِ الـتَعبِ أنا أمڪِثُ فيِ فوضىً عارمةٍ حيَاتي ليست ڪَما أريدُ لا شيءَ يجريَ ڪَـما  ڪُنتُ قد خططتُ له مسبقاً لَم يُسَجل أي مِن اهدافَي لم تتحققّ أيٌ مِن امنياتيَ لم و لَـنّ تُصبح احلامي حقيقةً ، رَبـاهُ خابَ امليَ بالڪثيرِ حتى نفسيَ خاب امليّ فيها لست مِثلَمـا اعتادنِي الجميعُ  اختفى بَريقُ الاملِ من مُقلتايَ  و قد ذبلتّ و ارهقت زهرة شبابيَ، رَبـاهُ لَستّ ادريِ أيُّ حالٍ  هُو حاليِ فأناّ قَد تَجذرتّ داخليَ بَراثنُ الاشجانِ ، وَ انا ڪُلَ حينٍ بٓهموميَ ارويِها حَتى أُتيحَ لها التَجذر بِـ أعماقيَ اكثَر ....

...آهٍ تَتلوّ آه يِا رَباهُ متى الوصُولُ فقد ضَلَّت مَراكِبُنَا وقَد صَدئنَا وما بانت مَراسِينَا ذُبنَا اشتِيَاقَاً لِمنْ نَهوَى ولا خَبَرٌ يُحيِي القُلُوبَ ولا صَبرٌ يُدَاوِينَا يا رَباهُ، لا هدفٌ لنا  سوى الهزيمةِ في دُّنياكَ  نحنُ السُّجناءُ وقد ألقينا مفاتيحَ النجاةِ  بينَ يديكَ  كي نظلَّ معلقينَ  بينَ  عظمةُ ما خَلقتَ من تلكَ السماواتِ   وأرضِ حزنِكْ هذهِ  ،  يا رباهُ كم رُسمتْ في أرواحِنا  من خارطةٍ  تحكي الخرابَ ولا تُرى إلا كحلمٍ  ضاعَ بينَ سيوفِ هذهِ الحَيـٰوة رَباه ألا تَرىٰ إنّا هالِڪونَ فَخذنا لِعرشكَ ونڪونَ لِـ  جَلالة إياكَ مُلاقونَ ....

...صَـمتّ يُبصر امامهُ الدُنيا خاوِيةٌ بِعينيهِ ، لا شَيئَ يَرغبُ بهِ ، لا شَيئ يُشعلُ جِماحَ رَغبته بـالمَعيش ، وَحـدهُ ...

...وُلد وَحيِدًا وَسيمـوتُ كذلكَ ....

...جَالسٌ عَـلىٰ الأريِـكةِ بِصمتٍ ، أَيَبڪيِ ؟...

...وَ عَلـامَ يَبڪي وَ يذرِفُ دَمًا بَدل هَول الدُموع المُتراڪِة حَول مِحجَريه بِقهرٍ ....

...إستَيقظَ من شُرودِ هَفوتـهِ عَلـى صوتِ طرقٍ هافتٍ صادرٍ من خَلفِ بابِ شِقتهِ ....

...إسَقامَ يَبتَلع غِصتهُ فِي جَوفهِ مُتـأفإِفًا ، حَمـل جَسدهُ نَحوَ الباَبِ واضِـعًا كَف يدهِ حَولَ المِقبضِ مُترَدِدًا بِفتحهِ ....

...إستَقامَ يُمـحي ماسِـحًا سَيل قَطـراتِ الدموعِ التِـي ڪانتُ تَـسري عَلى وجنتيهِ مُتنهدًا بـعدَ أن لَف مِقبضَ البابِ لِيفتحَ ، فَتحهّ بِبرودِ كاتِمًا داخِلهُ حُزمةً من الاشجانِ المُتراكمةِ ، مَخفيةً ، مَكتومةً داخِله ....

...بَعدَ فتحِه لِلبابِ استَقبلهُ وَجهُ اخيهِ جِيِـن ، إبتَسمَ بِهدوءِ بِوجههِ مُرحبًا بِه قائِلًا...

...- هَلمُتَ أهّلًا ، مَا جاءَ بكَ فيِ جوفِ اليومِ.؟...

...إبتَسم جِيِـن ثُم ضَربَ كتفَ تـاي هـيونغ  بِخفةٍ مُمازحًا  قَائلًا...

...- أتيتُ لِڪي اراكَ ، أم إنَ هذا مُنعَ عنا تـاي هـيونغ وَ سَوف تِقطع صِلتكَ بنا .؟...

....إبتَسمَ تـاي هِـيونـغ بخفةٍ نافِيًا ما قالهُ جـين قبلَ قليلٍ ، إستَرسَـلا دالفَانِ الىٰ غُرفة الضِيوف، جَلس أحدٕهما إمامَ الاخِر حَتى يڪونا مُقابلين لبعضهما البعض ....

...ڪانَا جالِسينِ بِـهدوءٍ لَم يَبح احدَهما بِحرفٍ قَط ، يَتحدثانَ بِـلغةِ العِيون فَـهي بَينهما رَوامقٌ ، لڪِن احدهما يَتوارىٰ عن ناظِريِ اخيهّ ....

...نَبسَ جِـين بعدَ ان كَلّ جُهدهُ بَعد ان ڪانا مُنهمِكينِ في حَضيِضِ الصمتِ المَهول هذا بِـ...

...-  إذًا ، كيفَ حالكَ ، ما بالكَ مُنقطعٌ عنا قَطيعةَ الراحِلينَ وتُضربُ عن الحَديثِ الانَ .؟...

...اجابَهُ تـاي هِيـونغ بِطريقةٍ مُواربةٍ مَصحوبةٍ بِبعضِ الوِجومِ...

...-   حاليَ كما تَرىٰ اخاهُ مَيسورًا ، وقَطيعَتيِ عنڪم لَم تَكن الا فَترةً مَعسورةً و إنيِ فاليَشهدِ الإلهُ عنيِ بأنيِ لم أُردّ قَطيعَتڪم البَتةَ ....

...إبتَسمَ لهُ جـيـن بِهفوتٍ ثُم اكملَ  كَلامهُ مازِحًا يُلقي كَلماتهِ قاصدًا كُل الجد...

...- الجَميعُ مُشتاقٌ لكَ ، ألَن تُضربَ عن هذا الترحِ ؟ تـاي هـيونغ مرَت اربعُ سنينَ عُجافٍ لكَ ما مَّل قلبكَ مِن هذا ....

...اجابَ بِ وجومٍ يُناجي عماَ حُشرَ بحلقهِ ...

...- اخاهُ إنيَ إنويَ بِحقٍ هِجرُها فَيَردنيِ ، هوىً بينَ ثنايا الضُلوعِ دَفينٌ ....

...طَبطَب جـيـن على مِنكبِ تـاي هـيونغ قائلًا يُواسيهِ  ...

...- لا عليكَ فإن جُلَّ هذا الامرُ بَسيطٌ ، وإن عَظَمَ فـ سَيهون لابُدَ ....

...إبتَسمَ تـاي هِـيونغ لأخيهِ مُردفًا بإستِطرادٍ...

...- إذًا كيفَ حالكَ واطفالكَ ، أتَخرِجُ مَساءً ، معيِ نٕتمشىٰ مُتسكعينَ في الشوارعِ نَتسَنشق بعض الهَواءِ وَ لَـربما تَشاءُ الصِدف نُصادفُ آخَرينَ نَعرفهم ونُجالسهم ؟ ....

...اجابَهُ جـين ...

...-  بِخيرٍ همّ يَرجونَ سلامتكَ ...

...ثُم اكملَ مُستضرفًا ضاحِڪًا بحديِـثهِ ...

...- بِحقكَ انا فيِ مُنتصف الثلاثونَ مِن عَقدي وَقد نَبتَ في راسيَ الوَخَط امشيِ مُتسكعًا في الَياليِ ؟...

...قَهقَه تـاي هِـيونغ رادًا عليهِ ...

...- مُتأسفٌ منكَ أيها الكَهل يَا مَن إمتلئ راسهُ شَيبًا ، لَم اقصِد الإهانةَ الى شَيباتكَ هذهِ ....

...رَد جِـين  بضحكِ و لقد نَجح بِجَعل الغِبطة تسري بِخافق اخيهِ ...

...- يا فَتىٰ تَوقف عن السُخرية ....

...اكملَ تَاي هِـيونغ  ...

...- حاضِر يا شَيخنا ، فالتَعش سِتينكَ و لِأعش انا  عِشريني ....

...إستَقطع جِـين الحَديثَ بَعد رؤيتهٓ لِلساعةِ قائلًا ...

...- أستَمحيكَ عُذرًا سَـأُغادركَ الانَ ،أَتَذهبُ معيِ نَلتقي بِرفقَةِ الاصَحابّ كما كُنا ؟ ، وإن آنتِ الفُرصةُ سَنتَمشى قليلًا كما إعتَدنا سابِقًا ....

...أومئ لهُ تايِ هيونغ قائلًا بعد نُهوضهِما من مَجالسِهما معًا ...

...- حَسنًا ، لِتسبقنيِ رَيثَما أغتَسِلُ وَ اغيرُ ثيابيَ وآتيِ ...

...وإن صادَفتَ جُونغ ڪوك في طَريقكَ فالتُخبرهُ بأن ينتَظرني ثوانٍ إن تأخرتُ عنكم ....

...اجابَهُ جِين ...

...- حَسنًا سأفعل ان صادَفته ، إقتَضيِ امركَ بسرعةٍ فإنيَ قد اخبرتكَ لا وَقت كثيرٌ لديكَ ....

...انهىٰ جِيِـن كلامهُ مُسترسلًا قاصِدًا الخُروجَ من شقةِ اخاهُ ، اما تـاي هـيونغ فحالَما اغلقَ جِيِـن البابَ خلفهُ هرعِ الىٰ المَغسلةِ ثمَ اكملَ تَغييرَ مَلبسهِ لشيءٍ يجعلهُ اكثَر هِندامًا سَرح شعرهُ بخفةٍ ثُم إختَتمها بِرشِ القليلِ من العِطر الطيب ....

...- ⚝ - ...

...إنَــــــتَـــــهَــــــــىٰ الــــــبَـــــارت ☆...

...₊☆𓂃·₊˚౨ৎ˚₊𓂃☆·₊...

......- تَجدون الرِواية كامِلةُ مُكملةّ هيَ و باقي رواياتي على مَنصةِ واتباد .......

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon