The Forgotten Princess of the Violet Shadows
الفصل التاسع:
الصباح، في بهو القصر الواسع، تحت أشعة الشمس التي تخترق نوافذ الزجاج الملون، وقف الدوق كاليان وسط دائرة من الخدم والمدبرين. وجهه جاد وعيناه تحملان ثقل قرار صعب لكنه حازم.
قال بصوتٍ هادئ لكنه قوي:
– "لقد قررت... سأتبنى الطفلة. "
حلّ صمت ثقيل، يليه همسات متباينة.
أحد الخدم، رجلاً مسنًا، تردد ثم قال بحذر:
– "سيدي، هذا أمر غير معتاد... الطفلة غريبة، وأصلها غير معروف."
أومأ الدوق بهدوء:
– "أنا أعلم، لكن كان لي أمنية قديمة... أن يكون لي ابنة. ولم تتحقق. الآن، أريد أن أمنحها هذا الاسم، هذا البيت، وهذه الحماية."
اقتربت مدبرة القصر، وجهها متجهم قليلًا لكنها تحمل احترامًا عميقًا:
– "هل هناك إجراءات رسمية لهذه الخطوة، سيدي؟"
أجاب كاليان بثقة:
– "نعم، سأطلب من المستشار إعداد كل الوثائق. ستكون إلينا رسميًا ابنتي، لا فرق بين دمها ودماء عائلتي."
تنهد الخادم الأكبر وقال:
– "وهل ستُعلَّم القصر بهذا القرار؟"
نظر إليهم بحزم:
– "سيعرفون، ويجب أن يعرفوا. هذه الطفلة ستعيش هنا، كعضوة من العائلة."
همس أحد الحراس:
– "هل سترتبون مراسم خاصة؟"
ابتسم كاليان قليلًا، وقال:
– "لا أريد مجرد مراسم... بل أريد أن تُعلَم هذه الطفلة معنى العائلة، الحماية، والكرامة."
تبادل الحضور نظرات متفهمة، لكنهم ما زالوا يشعرون بعبء المسؤولية.
أضاف الدوق:
– "ابدأوا بالتحضير. هذه ليست مجرد خطوة في الأوراق، بل عهد جديد، حياة جديدة."
انطلق الخدم لتنفيذ أوامره، لكن في قلب كل منهم تساؤل:
"هل هذا القرار سيغير مصير القصر، أم مصير الطفلة نفسها؟
...
The Forgotten Princess of the Violet Shadows
الفصل العاشر:
حينها... استيقظت إلينا على خيوط ضوء الصباح التي تنساب برقة من نافذتها، تلمس وجهها برقة كأحضان ناعمة. تنفست ببطء، شعرت بدفء جديد يغمر قلبها رغم كل الغموض الذي يحيط بها.
نهضت من سريرها، وخرجت من الغرفة بخطوات مترددة، ترقبها الهواء البارد قليلاً في الممر الطويل. لم تلبث أن لمحها أحد الخادمات، امرأة مسنّة ذات ابتسامة حانية.
قالت الخادمة برقة:
"صباح الخير يا صغيرتي، أتمنى أن يكون يومك جميلاً. الدوق يود أن يتناول الإفطار معك اليوم."
ابتسمت إلينا خجلاً، وسارت خلف الخادمة نحو غرفة الطعام حيث كان الدوق ينتظرها بهدوء.
حين رآها الدوق، ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئة، وقال بصوت هادئ:
"صباح الخير، عزيزتي."
انحنت إلينا بتهذيب، وأجابت بصوت خافت:
"صباح الخير، سيدي."
أشار لها مقعداً إلى جانبه:
"اجلسي هنا، دعينا نبدأ يومنا معًا."
جلسا، وبدأت نسمات الكلام تتسلل بينهما مع أولى لقيمات الطعام.
بعد دقائق من الصمت الهادئ، وضع الدوق كوب الشاي جانبًا، وحدّق في الفتاة التي تجلس أمامه بتأمل طويل، ثم قال بنبرة عميقة:
"صغيرتي... هل خطر لكِ يومًا أن يكون لكِ بيت؟ مكان تنتمين إليه، لا كضيفة... بل كابنة؟"
توقفت يداها...، ورفعت نظرها نحوه ببطء. رمشت بعينيها وكأنها لم تفهم تمامًا، أو لعلها لم تصدق ما سمعت.
"أ... ابنة؟"
هزّ رأسه، صوته منخفض لكن ثابت: "نعم، كنت دائمًا أتمنى أن يكون لي ابنة. وأنتِ،... مختلفة. لستِ مجرد طفلة.. ثمة شيء فيكِ... يجعلني أراكِ أقرب إلى قلبي مما توقعت."
ظلّت إلينا صامتة. قلبها الصغير يخفق بسرعة، لم تعرف بماذا تشعر. الغرابة؟ الخوف؟ أو ذلك الدفء الغريب الذي لم تعتده من قبل؟
قالت أخيرًا، بهدوء: "لكنني لا أعرف كيف أكون ابنة أحد..."
ابتسم الدوق: "لستِ بحاجة لأن تعرفي. فقط كوني نفسكِ، وسأكون أنا هناك، دائمًا."
ظلت تحدّق في عينيه، محاولة أن تقرأ صدقه. ثم أنزلت رأسها ببطء، وهمست: "...حسنًا."
لم تضف شيئًا. ولم تقل ما بداخلها. تركت كل شيء محبوسًا خلف صمتها، لكن تلك الكلمة الصغيرة كانت كافية لتغيّر مجرى حياتها.
...
Comments