الفصل الرابع: شفرة الرمال

(من وجهة نظر العنود)

»

ثلاثة أيام مرّت، ولا حسّ ولا خبر عن عماد.

وكل ما أدوّر، أحصل نفس الجواب:

"ما حد شافه."

"يمكن سافر."

"انشغلي بنفسك."

»

لكن اليوم… شي تغيّر.

دخلت غرفتي، ولقيت ورقة مطوية على طاولة المكتب.

مو أنا اللي حطيتها… والباب كان مقفول.

فتحت الورقة، وكان فيها سطر واحد، مكتوب بخط طابعة قديم:

»

"اللي يلعب بالنار... يحترق. ابتعدي قبل لا تتحولين لرماد."

»

ما كان فيها توقيع، لا اسم، لا رمز، لا حتى بصمة.

بس الورقة مشبعة بريحة دخان.

تجمدت مكاني.

مين عرف أني أبحث؟

مين قدر يدخل غرفتي بدون ما أحس؟

»

حاولت أفكر… هل هي استخبارات؟

هل أحد من جهة عماد؟

أو يمكن أحد يحاول يبعدني لأنه يخفي شي أكبر من مجرد اختفاء شاب عماني بسيط؟

»

صوت قلبي قال: "كمّلي."

بس عقلي قال: "وقفي… وإلا بتدفعين الثمن."

»

بس أنا…

العنود الهاشمي.

مو من اللي يخافون من تهديد على الورق بدون اسم.

...----------------...

(نقطة تحوّل صغيرة لاحقًا بالحلقة)

»

لما كانت العنود تراجع الكاميرات المحذوفة من منطقة مجاورة للانفجار،

لاحظت شي غريب:

»

في كل تسجيل، يظهر شاب طويل، بشعر مربوط ووجهه ما يوضح…

يمرّ مرور الظل،

لكن في إحدى اللقطات… يلمح الكاميرا قبل أن تختفي الصورة نهائيًا.

»

وبعد تحليل بسيط…

تلقى رسالة على جهازها، بدون مرسل،

تحمل فقط رمز مشفّر:

»

"A-7"

...----------------...

»

فتحت الرمز من جديد.

"A-7"

وش معناه؟

شفرة؟

تحذير؟

موقع؟

كل الاحتمالات تدور في راسي، لكن قبل حتى ما أمد أصابعي على لوحة المفاتيح…

»

صوت اهتزاز غريب خرّب هدوء الغرفة،

الشاشة بدأت ترمش،

والنوافذ الإلكترونية تنفتح وتقفل لحالها.

المؤشر يتحرك كأن أحد يتحكم فيه…

بس… ما كان فيه أحد!

»

حاولت أوقف النظام،

أطفي الجهاز،

أفصل الشبكة…

لكن فجأة،

كل شي انطفي.

»

صوت فرقعة صغيرة من أسفل أحد الأجهزة،

واندلع دخان رمادي،

لوحة الكهرباء تعطلت،

وسقف الغرفة صار مضيء بلون أحمر خافت… ثم كل شي اسود.

»

الحرارة…

الشرر…

ريحة بلاستيك محروق…

»

وقفت هناك… مشلولة.

كل الأجهزة تحترق وحدة وحدة.

الهارد دسك، الشاشة، حتى الجوال اللي كان على الشاحن… انفجر من نفسه.

»

الظلام حلّ،

بس أنا ما كنت وحدي.

»

في زاوية الغرفة…

كأن شي كان يراقب، ثم اختفى.

ما قدرت أتحرك، لكنني شعرت بنظرات تغرز في ظهري مثل الإبر.

»

ما عرفت وش هو…

لكن الشي الوحيد اللي عرفته…

الرسالة وصلتني، ورجّعت الرسالة أقوى.

»

"ابعدي…

ولا بنحرق عالمك بالكامل."

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon