الفصل الثاني: ما خلف الستار

(من وجهة نظر الأستخباراتية)

»

اسمي الحقيقي لا يُقال، واسمي الاستخباراتي يُهمَس فقط في الأروقة المغلقة.

لكن الناس يعرفونني على الشاشات باسم: الدكتورة نوال الهاشمي – محللة سياسية، متحدثة بارعة، بملامح واثقة وكلمات تحرق أكثر من الرصاص.

لكن خلف الستار…

أنا شيء آخر تمامًا.

»

الساعة كانت 9:34 صباحًا، يوم 15 مارس. ثلاث ساعات بعد أول ضربة في مسقط.

كنت أجلس أمام الكاميرا، أرتدي الأسود، أتكلم بثبات عن تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

ملايين يشاهدونني…

لكن عيني لم تكن على الشاشة.

كانت على الشيفرة الصغيرة التي وصلتني للتو من طهران:

"الرمز: زهران احترق. المهمة قيد التفعيل."

»

نهضت بهدوء.

أنهيت مداخلتي بجملة واحدة:

— "في السياسة، لا يُكشف كل شيء… بعض الأوراق تحترق دون أن تُرى."

ثم غادرت.

»

في المصعد، نزعت قرطي الصغير، وضغطت على حجارة الزينة فيه.

صوت خافت خرج من داخله:

— «عميلة "العنود"، تأكيد الاتصال. فرع طهران يطلب تحديثًا مباشرًا.»

أجبتهم وأنا أنظر لانعكاسي في المرآة:

— «الوضع تحت السيطرة… لكن اللعبة بدأت.»

...----------------...

(تتمة)

»

خرجت من مبنى القناة دون أن أودّع أحدًا.

وجهي كان هادئًا، وكأنني أنهيت حوارًا سياسيًا عاديًا، لكن في داخلي…

كنت أعدّ الثواني.

استقليت سيارة تاكسي قديمة.

قلت للسائق:

— «إلى المكتبة القديمة في حي الرميلة.»

رمقني بنظرة خفيفة من المرآة، ثم أومأ، وتحرك دون كلمة.

لم يكن سائقًا عاديًا.

كان أحد رجال "الفرع 9"، شبكة ظل الاستخباراتية.

وبوصولي للمكتبة، انتقلت من عالم الكلمات… إلى عالم النار.

المكان مهجور ظاهريًا، لكن خلف أحد رفوف الكتب، كان هناك مصعد سري.

نزلت للطابق -3، وهناك… انتظرتني غرفة تحكم، وشاشة تبث كل نقطة ضوء مشتعلة على الخريطة.

»

دخل العقيد "مهدي شريفي" – مسؤول العمليات الخاصة.

قال لي وهو يرمي ملفًا على الطاولة:

— «الرمز: الصدى.

الهدف: السيطرة على البوابة الشرقية لشبه الجزيرة…

عماد بن غسان العُماني، موظف مدني، عشوائي في الظاهر… لكنه خرج في توقيت غريب، والتقطته الأقمار وقت الانفجار.»

رفعت حاجبي:

— «وش المطلوب؟»

أجاب ببرود:

— «راقبيه… أو اقتربي منه. إذا كان عميلًا، نحرقه.

وإذا كان مفتاحًا… نحميه.»

»

نظرت إلى صور عماد.

شاب يبدو عاديًا، لكن عينيه كان فيها شيء… يشبه الحزن أو التمرّد.

فكرت بيني وبين نفسي:

هل هو يشبهني؟

هل هو مجرد رقعة في لعبة؟ أم قطعة مفقودة؟

»

سحبت الملف، وقلت للعقيد:

— «أرسِلوني إلى مسقط.»

قال لي:

— «بهويتك الجديدة؟»

أجبت بثقة:

— «لا… بهويتي القديمة. أنا ذاهبة كـ نوال الهاشمي. دعوني أرى من هو هذا "العماد".»...

(ملاحظة: الفصول مش فصول اعلانية بس لنها قصيرة اسويها فصول اعلانية.)

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon