---
الظلام عمّ المكان…
أنوار الحديقة انطفأت فجأة، والرجال الملثمون اقتربوا بسرعة.
ديوكو وقف أمام يي سو، يحميها بجسده، وصوته صار جادًا:
– "يي سو، إذا صارلي شيء… اهربي، مفهوم؟"
– "لا! مش رح أتركك!" صاحت، لكن رجلاً أمسك بها من الخلف.
صرخت يي سو، وبدأ قلبها يدق كأن الزمن ينكسر…
ديوكو اندفع نحوهم، قاتلهم بيديه المجردتين، رغم أنهم كانوا أكثر عددًا، كان يضرب ويصرخ:
– "مش رح تلمسوهاااا!!"
لكن فجأة، أحدهم صعقه من الخلف… سقط على الأرض.
ركضت يي سو نحوه، وهي تصرخ:
– "ديوكو!! لاااا!!"
تجمّد الزمن.
وقفت يي سو تبكي، ووجه ديوكو أمامها، وجهه ضعيف… لكنه كان يهمس بشفتيه:
– "أنا آسف…"
ثم أدار الرجال وجههم نحوها.
لكن في لحظة، صوت قوي صرخ من بعيد:
– "توقفوووو!!"
كان هيوان!
بملابسه الشرطية، واقفًا ومعه رجال آخرون.
أمرهم بالقبض على الملثمين، وبدأت المواجهة الحقيقية.
في غضون دقائق، تمّت السيطرة عليهم… واحدًا تلو الآخر.
ركض هيوان نحو يي سو، وساعدها على النهوض.
– "انتي بخير؟"
– "لا تهتم فيني… شوف ديوكو!"
ركض الجميع نحوه…
لكن المفاجأة…
ديوكو لا يتحرّك.
كان صامتًا، مغمض العينين… جسده يرتجف.
جاء الطبيب، فحصه بسرعة، ثم قال:
– "مازال على قيد الحياة، لكنه في غيبوبة…"
---
بعد ثلاثة أيام...
في المستشفى، كانت يي سو تجلس بجانبه. تمسك يده، وتهمس له:
– "ليه عملت كده؟ ليه حميتني؟ بعد كل اللي حصل…؟"
– "أنا سامحتك… وأكتر من كده… أنا ما نسيتك أبدًا."
أغمضت عينيها، وبدأت تبكي بهدوء…
وفجأة، ضغطت يده على يدها.
فتحت عينيها بسرعة…
– "ديوكو؟"
فتح عينيه ببطء… وابتسم ابتسامة صغيرة جدًا، همس:
– "كنت سامعكِ طول الوقت… صوتك هو اللي رجّعني."
ارتمت عليه، تبكي وتضحك:
– "أنت حي… حي!"
---
في قسم الشرطة…
ظهر التحقيق أن الرجال الملثمين كانوا من عصابة معادية للإدارة التي تدير أعمال ديوكو.
كانوا يحاولون التخلص منه، لأنه رفض توقيع عقد جديد معهم مقابل تدمير سمعته.
أما المفاجأة…
أن من بلّغ الشرطة وكان يراقب الوضع منذ البداية…
سيون.
نعم، رغم غيرته وكرهه، إلا أنه أنقذ ديوكو من النهاية المظلمة.
ذهب إلى المستشفى، وقف عند الباب، ولم يدخل.
نظر من بعيد، وقال بهدوء:
– "يمكن أكون خسرت، بس الأهم إنها عايشة… ومبسوطة."
ثم استدار، واختفى من حياتهما… بهدوء، لكن بعزة.
---
بعد ستة أشهر…
كان المسرح ممتلئًا بالجمهور و جمهور ليس من كوريا فقط بل من كل انحاء العالم
كل الأضواء مسلطة على نجمٍ واحد…
ديوكو.
عاد للغناء… وعاد أكثر قوة من أي وقت مضى.
لكن عينيه، طوال الحفل، لم تبتعد عن فتاة في الصف الأول…
يي سو.
كانت تبتسم له، وتشجعه، وتعيش معه كل لحظة.
وفي نهاية الحفل، قال ديوكو في الميكروفون:
– "في يوم، ظننت أني مكسور للأبد… لكن في شخص أنقذني.
– هي كل نجم في سمائي… وهي اللي علّمتني أحب.
– يي سو… هل تقبلين أن تكوني معي للأبد؟"
صوت الجمهور انفجر من الفرحة.
يي سو تقدمت إليه على المسرح، واحتضنته بقوة…
ثم همست:
– "أنا معك… دايمًا."
---
✨ النهاية
كل القلوب جُرحت، وكل الأرواح تألمت…
لكن النور الحقيقي لا يُصنع من الراحة، بل من الألم، والخسارة، والعودة من حافة الجنون.
هكذا… انتهت قصتهم.
بدموع… ثم شفاء.
شكراً لكل من عاش معي هذه القصة حتى النهاية 🖤
إذا عجبتكم القصة، لا تنسوا دعمها ومشاركتها… فكل نهاية، هي بداية جديدة لشخص آخر.
سايونارا 💫
و لاتنسو ان ترو باقي القصص من تأليفي شكرا لكم للقرأه 💜💜
---
Comments