---
💔 الفصل الثالث: ما بين الحب والانتقام
في ظلام الليل، كان الصمت يخنق المدينة، بينما انعكست أنوار المصابيح على الطريق المبتل.
يي سو كانت عائدة من السوبر ماركت، تحمل كيسًا صغيرًا، وعقلها مشوش… قلبها لا يعرف إلى من يميل، إلى من يستحق البقاء فيه.
توقفت فجأة خلف شجرة، حين لمحت ديوكو وسيون واقفين في الحديقة، يتواجهان وجهاً لوجه…
نظرات مشتعلة، وقلوب تغلي.
صرخ سيون أولًا، صوته جاف كالسكين:
– "كنت أعرف إنك راح ترجع… كنت أعرف إنك ما رح تتركها بسلام."
أجابه ديوكو بهدوء قاتل:
– "أنا ما جيتش علشان أزعجها، جيت علشان أرجّع اللي كان لي…"
– "يي سو… مش ملكك."
تقدّم سيون، قبض على ياقة قميص ديوكو بقوة، نظراته حادة كالنار:
– "أنت السبب في وجعها… أنت السبب في فقدان ذاكرتها… وفي دموعها."
ضحك ديوكو بمرارة، وقال بصوت مليء بالندم:
– "وأنا السبب في ابتسامتها يومًا… ما تنساش ده."
شعرت يي سو بأن أنفاسها تُسحب منها…
كل حرف كأنه طعنة في صدرها.
أرادت أن تصرخ، أن توقف هذا الجنون… لكن قبل أن تتحرك، دفع سيون ديوكو بقوة!
سقط على الأرض، وارتطم بكتفه، ثم صرخ بغضب:
– "لو لم تختفِ من حياتها، سأختفيك أنا!"
في تلك اللحظة، صاحت يي سو:
– "توقفوا!!! كفى!!"
تجمّدت الأجساد، التفت كلاهما نحوها…
نظرت إليهما، وجهها غارق بالدموع، وقلبها مشوش أكثر من أي وقت مضى.
– "أنا مش لعبة… مش جائزة بين اتنين بيتقاتلوا!"
نظر ديوكو إلى عينيها، كانت مشوشة… حزينة… ومختلفة.
أما سيون، فخفض رأسه، ولم يتكلّم.
استدارت يي سو، وركضت مبتعدة… تشعر أن قلبها انكسر مرة أخرى، ولكن هذه المرة… بيد من تحبهم.
---
في صباح اليوم التالي، كان الجميع يتحدث عن عودة ديوكو المفاجئة… وعن لقاءه الغامض مع سيون.
أما يي سو، فقد جلست في الفصل شاردة.
اقترب منها هيوان، جلس بهدوء بجوارها، وهمس:
– "كل شيء تمام؟"
– "لا أعرف… أشعر أنني عالقة بين نارين."
ابتسم بلطف، وأخرج قلادة صغيرة من جيبه:
– "أتتذكرين هذه؟ كنتِ أعطيتني إياها في الروضة وقلتي: لا ترجع إلا لما تلاقيني من جديد."
نظرت يي سو للقلادة، لمعت عيناها قليلًا، لكنّها لم تنطق بشيء.
ثم سألته:
– "ليش اختفيت كل هالسنين؟"
– "ما كان بإيدي… كنت في دار رعاية، وانتقلت كتير، بس عمري ما نسيتك."
مرّت لحظة صمت… ثم ابتسمت وقالت بهدوء:
– "أنا سعيدة لأنك رجعت."
---
في المساء… وبينما كانت تجلس في غرفتها، جاءتها رسالة على هاتفها من رقم غير معروف:
> "قابليني الليلة… في المكان اللي التقينا فيه أول مرة. أرجوكِ."
رفعت رأسها، قلبها ينبض بقوة.
أغلقت الهاتف دون رد، لكنها كانت تعلم في قرارة نفسها أنها ستذهب.
---
وصلت للمكان.
نفس الحديقة القديمة، المقاعد الخشبية، والهواء البارد، والذكريات العالقة في كل زاوية.
كان ديوكو هناك، واقفًا، ينظر إلى السماء.
عندما رآها، ابتسم بخفة.
– "كنت واثق إنك رح تجي."
وقفت أمامه، صامتة.
– "ما جيتش علشان أبرر… جيت علشان أقولك كل حاجة.
– أنا مش طبيعي، أنا مريض، ومكسور من زمان… والظلام جوّاي مش بينتهي. بس لما شوفتك لأول مرة، حسّيت إن في ضوء ممكن ينقذني."
اقترب منها خطوة، وقال وعيناه تلمعان بالدموع:
– "أنا ما بستحقك، بس… هل ممكن تفتكري اللي كنت أنا قبله؟ قبل الحادث… قبل الألم؟"
– "أنا…" همست يي سو، لكنها لم تكمل.
وفجأة…
سيارة سوداء توقفت بسرعة!
نزل منها رجال ملثمون، يتجهون نحوهما بسرعة!
صرخ ديوكو:
– "يي سو!!! ارجعي!!"
ودفعها خلفه، وقلبه ينبض بالخوف.
وقفت يي سو مذهولة، لا تعرف من هؤلاء…
أعداء؟ معجبون مجانين؟ شيء أسوأ؟
أحدهم رفع سلاحًا خفيفًا من نوع الصعق، وقال:
– "سنتأكد من أنك لن تفسد الأمور بعد اليوم، يا ديوكو."
انطفأت أنوار المكان فجأة…
وساد الظلام…
─ׄ─ׅ─ׅ─ׄ─ׅ─ׄ⪩⭒⪨─ׅ─ׄ─ׅ─ׅ─ׄ─ׅ
---
🕯️ نهاية الفصل الثالث…
من هؤلاء الرجال؟ ولماذا يريدون الإمساك بديوكو؟
هل ينجو؟ وما موقف يي سو؟
وهل "هيوان" له علاقة بما يحدث؟
كل هذا وأكثر في الفصل الرابع 🔥
ولا تنسوا دعم القصة، فكل كلمة منكم تصنع المعجزات!
سايونارا 🖤
---
Comments
مره تجننننن استمري 🍡🎀🦅
2025-06-23
1