العنقاء
في أبعد البحار، وفي أعمق المحيطات، كانت هناك سفينة ذات مظهر أسود، طاقمها مرعب، كل أعضائها أقوياء ويمتلكون قوى غريبة. منهم من يمتلك القدرة على التحكم بالحيوانات، ومنهم من يستطيع التحكم بالعواصف، والكثير من الأشخاص ذوي القدرات العجيبة يجتمعون في سفينة واحدة، سفينة العنقاء، تحت قيادة بيلي ساراتو، يبحرون من أجل الوصول إلى جزيرة ريونيون ("جزيرة الأحلام") والحصول على أعظم الكنوز.
فجأة، دلو من الماء يوقظ بيلي الذي كان معلقا رأسا على عقب من حلمه الجميل، وصوت مزعج قادم من عند باب الزنزانة التي كان مسجونًا فيها يلفت انتباهه. لقد كان صوت الحارس وهو يقول:
"بيلي، يا أيها الحيوان! استيقظ! اليوم هو يوم إعدامك!"
قال بيلي في نفسه: (نسيت... نسيت أن اليوم هو يوم إعدامي! حين أفكر في سبب الذي جعلني في هذا المكان، أضحك على نفسي). قالها و هو مبتسم
........ قبل يومين .........
«..في قرية لوتن..»
قرية لوتن هي قرية قديمة بيوتها مبنية من الخشب البيوت كانت تحمل طابع البيوت القديمة شوارع عادية ، تشتهر هذه القرية بزراعة الأرز ، في حانة هوليس، كان الكثير من أهل القرية يحيطون بالحانة، يسدون باب المدخل و آخرون ينظرون من نافذة من الخارج ، وكلّهم ينظرون إلى شخص جالس في طاولة مغمى عليه في الحانة وهو يأكل الطعام، بحيث كان وجهه في طبق الطعام. كانت أصوات الأشخاص تتوالى بالتساؤل، أحدهم يقول: "هل هذا الشخص ميت؟"، وآخر يقول: "ماذا حصل؟"، وآخر يقول: "ماذا يحدث هنا؟". قال صاحب الحانة: "لقد كان هذا الغريب يأكل الطعام، وفجأة سقط وجهه على طبقه، وهو الآن لا يتنفس أو يتحرك". صوت يأتي من خلف الأشخاص الواقفين عند مدخل الحانة: "دعوني أمر، دعوني أمر". بدأ الأشخاص يفسحون له الطريق من أجل أن يدخل، كان عجوزًا أصلع، له لحية وذقن ذات لون أبيض ، يرتدي ملابس المزارعين و يمسك بعصاه بيده، ويقول: "ما الذي يحدث هنا؟". رد عليه صاحب الحانة بتفاجؤ: "العمدة هينكس؟!". ثم بدأ صاحب الحانة يشرح للعمدة ما حدث. وضع العمدة يده على ذقنه وبدأ يفكر في حل لما حدث، وفجأة قطع تفكيره صراخ شخص من خارج الحانة يقول: "يا أيها العمدة، إنها مصيبة!". ثم فسح الأشخاص الطريق للشخص الذي كان يصرخ بالخارج: "ثم قال يا أيها العمدة إن جنود مملكة ليو زارد قريبون من دخول قريتنا". توتر العمدة من كلام هذا الشخص، ثم قال: "يا أهل القرية، عودوا إلى منازلكم، ولا تدعوا أحد من عائلتكم يخرجون، واجلبوا حق الضريبة التي تدفعونها من أجل الإبقاء على حياتكم". هرع أهل القرية إلى منازلهم، ثم جلب رجال القرية نقودًا إلى عمدة القرية ودخلوا إلى منازلهم خوفًا على حياتهم. ثم بعد لحظات، دخل جنود يرتدون أذرعًا ويحملون سيوفًا ودروعًا ويمتطون أحصنة. كان العمدة ومعه شخص فقط من كانوا في أحد شوارع القرية ينتظرونهم. وبعد دقائق، وصل الجنود إلى العمدة. تحدث أحد الجنود وقال: "هل نقود الضرائب موجودة يا أيها العجوز؟". كان وجه العمدة يحمل تعابير حادة تملؤها الغضب أشار العمدة بيده إلى كيسين ممتلئين بنقود. نظر الجندي إلى أحد الجنود الذي معه وأمره بأن يحمل الكيسين، ثم قال الجندي الذي كان يتكلم قائلًا: "يا أيها العمدة، سوف يتم رفع الضرائب على كل سكان الجزيرة، فبدلًا من دفع 10 آلاف على الفرد الواحد، سوف تدفعون 100 ألف للفرد الواحد في الشهر القادم". انصدم العمدة من كلام الجندي وقال: "نحن لا نملك النقود الكافية لندفع كل هذا المبلغ، فمحاصيلنا الزراعية لم تنتج الكثير وليس لدينا أي شيء نحصل على المال منه". نزل الجندي من حصانه و توجه نحو العمدة ثم فجأة، قام الجندي بضرب العمدة على وجهه بدرعه و أسقطه أرضا ، وبدأت الدماء تنزل من رأس العمدة. ثم هرع الشخص الذي كان يقف مع العمدة إلى العمدة، ثم قال: "أيها العمدة، هل أنت بخير؟". ثم قال الجندي موجّهًا كلامه للعمدة: "لا يهمني ما تقوله، إن لم تقوموا بدفع في شهر القادم فسوف نقتلكم ونحرق القرية كلها ، أنت تعرف القوانين جيدا اليس كذالك ؟ " ، نظر العمدة إلى الجندي و هو مرتبك ثم بدأ الجنود يمشون ويتجاوزون العمدة الساقط على الأرض. وحين كانوا يقتربون من الخروج من القرية، قال أحد الجنود موجّهًا كلامه للقائد: "يا أيها القائد، هل نأخذ بعض الطعام والشراب من هذه الحانة؟". رد عليه القائد: "نعم افعلوا هذا". نزل بعض من الجنود من على أحصنتهم وتوجهوا نحو الحانة.
رأى صاحب الحانة الجنود الذين يتجهون نحو حانته من النافذة، ثم خاف صاحب الحانة من أن يروا الشخص الموجود الذي كان شبه جثة ووجهه على طبق، ثم قام بوضعه في صندوق ضخم و أغلق عليه ظنًّا منه أنه قد مات. ثم أتى جنود الملك ليأخذوا الطعام بالقوة من صاحب الحانة، ثم أخذوا بعض الطعام و الصندوق الذي كان فيه الشخص و أخذوه معهم إلى القصر في طريقهم إلى القصر كان جنود يأخذون النقود من كل قرية في طريقهم و بعد وقت وصلوا إلى القصر ثم وضعوا الصناديق في غرفة حفظ اللحم.
في قصر مملكة ليو زارد
خرج الشخص من إحدى الصناديق وقال:
"أين أنا؟"
(غرف حفظ اللحم) ((كانت هذه العبارة مكتوبة على الباب ))
ارتعش جسده ثم قال : "تبا! إنها غرفة باردة!"
حاول هذا الشخص فتح الباب، لكنه كان مغلقًا. لذا فكر وفكر، ثم قال في نفسه: (صحيح قد تكون خطوة خطيرة لحياتي وقد تجعل رقبتي في حبال المشنقة أو يتم قطع رأسي، لكن هذا لا يهم، أنا جائع جدا !).
بدأ هذا الشخص يضرب الباب بقوة ويقول:
"أنا عالق هنا، ساعدوني!"
بعد هذا، فتح له أحد الطباخين الباب وقال له:
"ما الذي تفعله هنا يا أيها الغبي؟ قم بلباس مثل ملابس الطباخين وقدم بعض المساعدة لرفقائك في المطبخ."
قام بلبس ملابس الطباخين، وأخبروه بأن يأخذ الطعام إلى قاعة استقبال الملك. ثم حمل الطعام وبدأ يمشي ليذهب إلى قاعة الملك.
دخل إلى إحدى الغرف ثم قال :
"هل هذه قاعة استقبال الملك؟"
"اخرج يا أيها الغبي! أنت دخلت إلى الحمام!"
دخل غرفة أخرى.
"هل هذه قاعة استقبال الملك؟"
"اخرج يا أيها المنحرف! هذه قاعة تغيير الملابس!"
وهكذا كان، في كل مرة يدخل فيها لغرفة ما ويسمع الشتائم ويخرج منها.
وفي هذه الأثناء، في قاعة استقبال الملك، كان الملك ليغن، ملك مملكة ليو زارد، يغلي غضبًا بسبب تأخر الطعام.
"أين طعامي يا أيها الحمقى؟"
رد عليه أحد الجنود:
"إنه قادم يا سيدي."
الملك: "ألا يمكنني أنا الاعتماد على أحد في هذا القصر؟ أحضروا الطعام بسرعة، وإلا قمتُ بقتلكم يا أيها الجنود الأغبياء!"
خرج أحد الجنود من القاعة ليقوم بإحضار الطعام، ليرى شخص يدخل ويخرج من إحدى الغرف وفي يده الطعام، ثم صاح عليه وقال: "يا أيها الطباخ الغبي، أحضر الطعام إلى هنا!"
الشخص: "الطعام ليس لك يا ذو الوجه القبيح! فهو لغرفة استقبال الملك."
الجندي: "هذه هي قاعة استقبال الملك يا أيها المغفل!"
بعد هذا، دخل هذا الشخص وفي يده أطباق مغطاة من أعلى، وقال للملك:
"تفضل طعامك يا أيها الملك."
بعد أن نزع الملك الغطاء عن الأطباق، و قال:
"لماذا الطعام قليل يا أيها الطباخ؟"
الشخص: "أعذرني يا أيها الملك، لقد جعت في الطريق لذا قمتُ بأكل منه القليل، أنا آسف."
الملك: "أتستهزئ بي يا أيها الآخرق؟ يا أيها الحراس، قوموا برميه في السجن وقوموا بإعدامه غدًا على مرأى أهل القرى كلهم!"
قام الجنود بإمساك بالشخص من يديه.
الشخص: "إعدام... سجن...؟"
وحين كان الجنود يخرجون الشخص من قاعة استقبال الملك، قال الملك بصوت مسموع: "ما هو اسمك يا أيها الشقي؟"
رد عليه الشخص : "أنا اسمي بيلي ساراتو القرصان، الشخص الذي سيجد جزيرة ريونيون الأسطورية!"
بدأ الملك يضحك، ثم قال: "يا لك من قرصان غبي!" ثم أمر جنوده بأن يأخذوه.
بعد هذا، تم الإمساك ببيلي وأخذه إلى سجن. قاموا بربط رجله وتعليقه من رجليه، فكان رأسه في الأسفل ورجله في الأعلى.
صرخ بيلي قائلًا: "...يا أيها الحمقى...انزلوني!"
ظل بيلي معلقًا ليوم كامل هكذا، وكان يتم إنزاله لشرب الماء في بعض الأحيان. وبعد مرور ذاك اليوم، دخل الحارس وأيقظه من حلمه الجميل وقال إن اليوم موعد إعدامه.
قام الحارس بإنزاله، وبعد أن قام بإنزاله، سقط الحارس على الأرض ولم يتحرك بعد هذا.
قام بيلي بتحريك جسد الحارس وقال له:
"أنت انهض! ما الذي حدث لك؟ أمامنا إعدام لننفذه!"
بعد هذا، خرج من الزنزانة وبدأ يتجول في القصر، وكان الأشخاص ملقين على الأرض وكأن شيء ما قام بإفقادهم وعيهم. بدأ يتجول لإيجاد المخرج إلى أن رأى شخصًا يرتدي رداءً أسود ويخفي وجهه، فقال له:
"أووي، أيها الغريب! ما الذي حدث هنا؟"
فرد عليه وقال:
"نال كل شخص فيهم ما يستحقه." ثم اختفى.
Comments