الفصل الثالث : " هزيمة الملك " .

« العودة إلى الوقت الحالي »

بعد أن اختفى ذاك الشخص الغريب بدأ بيلي يتجول في القصر

" يا ترى أين المخرج ؟ " قائلا في نفسه

بدأ بيلي يصرخ و يقول :

" أووي يا أيها الحمقى هناك سجين هارب امسكو به قبل أن يخرج "

" هه اليست تلك قاعة إستقبال الملك " قال متسائلا

دخل إلى القاعة ثم قال :

" هل يسمح للسجين بدخول ؟ "

وجد الكثير من الجنود واقعين على الأرض و كان الملك ايضا بينهم و لكنه بدا له انه يتحرك فقام بتحريكه وقال له :

" أيها الملك هل تعرف مكان المطبخ ؟ "

رد عليه و قال : " يا أيها الأحمق هل ترى أنني في حالة تسمح لي بسماع كلامك الغبي . "

بيلي : " حسنا ماذا نفعل ؟ ، انا جائع " « صوت معدته قد أكد كلامه للملك »

الملك بصوت متعب : " حسنا سوف اريك مكان المطبخ بشرط أن تحملني معك و ثم تقوم باخراجي من القصر "

بيلي : " حسنا "

بعد هذا قام بيلي بإسناد الملك على كتفه و حمله و ذهب إلى المطبخ و أكل حتى شبع ثم خرجا من القلعة فقال بيلي للملك : " ماذا الان يا أيها الملك ؟ "

الملك : " خذني إلى قرية لوتن إنها ليست بعيدة عن هنا ، و لا تكترث إن مت في طريق ، فقط قم بإيصالي إلى هناك "

بيلي : " و ما الذي اجنيه من اخذي لك إلى هناك"

الملك :" حين تصل بي إلى هناك سيمنحك أهل القرية الكثير من الطعام "

لمعت عينا بيلي و قال بسعادة : " طعام ... حسنا فلننطلق ما الذي ننتظره ؟"

بعد هذا بدأ يمشيان و بعد مدة دخلا إلى القرية و كان الملك قد فقد الوعي حين كانا في منتصف الطريق و بعد أن دخلا إلى القرية بدأ الناس يتهامسون فيما بينهم و ينظرون لهم و احدهم كان يقول : " ما الذي جاء بالملك الفاسد إلى هنا ؟ " و اخر يقول : " اللعنة الشيطان قد جاء إلى القرية مرة أخرى "

قام بيلي بوضع الملك على الأرض و قال :

" يا سكان القرية لقد جلبت لكم الملك إلى هنا كما وعدته و الان أين الطعام الذي أخبرني عنه "

جاء رجل غريب يرتدي ملابس تبدو و كأنها ملابس جندي من الجنود القدماء و قال له بصوت و ملامح صارمين : " أنا عمدة هذه القرية ، ما الذي تريده يا أيها الغريب ؟ "

التفى أهل القرية بهم

تكلم بيلي قائلا : " لقد نام الملك على كتفي حين كنا على الطريق و قد اخبرني أن احضره إلى هنا "

العمدة : " ما الذي تقصده ؟ "

صوت قادم ما بين الحشود الذين التفو به و بالعمدة

" هل أنت متأكد أن الملك نائم ؟ "

افسح أهل القرية الطريق للشخص الذي تحدث من أجل المرور ،كان شخص عجوز يرتدي نظرات و معطف أبيض طويل

العمدة : " ما الذي تعنيه يا طبيب فينسر "

طبيب : " دعني اتفحصه "

بدأ طبيب يتفحص الملك بإستعمال أدواته و المعدات الطبية

ثم نظر طبيب لبيلي و قال : " لقد مات "

نظر بيلي إلى طبيب و هو يبتسم و هو يقول : " صحيح صحيح لقد مات ..." وهو يضع يده خلف رأسه

ثم نظر بيلي إلى طبيب مرة و قد جاءته لحظة إدراك ثم صرخ من خوف قائلا : " مات ... لا تمزح لايمكن أن يموت استيقظ يا ايها العجوز الخرف سوف يعدمونني هم هذه المرة ولست أنت "

بدأ بيلي يصفع الملك من أجل أن يستيقظ ثم أمسك العمدة بيد بيلي و قال : " توقف " ثم ارتسمت ملامح السعادة على وجهه هو و أهل القرية و فرحو جميعا و ثم قال العمدة :

" و اخيرا لقد إنتهى كابوس الملك الظالم " قالها و عيونه تنهمر منهما الدموع

نظر العمدة إلى بيلي ووضع يده على كتفه و الإبتسامة تعلو وجهه ثم قال : " يا ايها الفتى شكرا لك لا أعلم كيف جعلته يموت و لكنك انقذتنا من هذا الوحش ، كيف يمكننا أن نكافئك ؟ "

نظر بيلي إلى العمدة ثم قال : " الكثير من الطعام لكي اقوم بسد جوعي "

العمدة : " احضرو لبطلنا الأكل و استعدو للإحتفال "

بعد هذا جلب أهل القرية لبيلي الكثير من الطعام لذيذ و حين حل ليل بدأ أهل القرية الإحتفال و بعد مرور يومان من الإحتفال كان بيلي جالس في القرية في إحدى الحانات و يأكل الطعام ، دخل شخص غريب له شعر متوسط ذو لون أبيض و كانت له ملامح باردة و عينان رماديتان و يرتدي سترة زرقاء طويلة و يضع سيفا طويلا على ظهره

وضع سيفه على طاولة بيلي ثم جلس في المقعد المقابل لطاولة بيلي بدأ بيلي ينظر إليه و الأكل في فمه و قال له :

" نبنهبتهي" « قال كلاما غير مفهوم بسبب الطعام الذي في فمه»

صرخ الغريب قائلا له :

" كل الطعام الذي في فمك ثم تحدث يا أيها الأحمق "

بعد أن تناول بيلي ما كان في فمه قال : " لقد قلت لك ما الذي تريده ؟ "

الشخص الغريب : " أنت من جلب الملك إلى هنا اليس كذالك ؟ "

بيلي : " نعم ، من يسأل ؟ "

الشخص الغريب : " أنا هو تاكاشي ياماتو "

بيلي : " تاكاشي إسم غريب "

تاكاشي : " اهذا ما جذب انتباهك يا أيها المغفل "

بيلي : " ما الذي تعنيه ؟ "

تاكاشي : " ألم تسمع بإسمي من قبل ؟ "

فجأة دخل العمدة مقاطعا حديثهم وهو خائف ويصرخ :

" - مُطارِد الأرواح الملعون في القرية "

قال بيلي متسائلا : " -مُطارِد الأرواح الملعون أين هو ؟ ، ما هي وظيفته ؟ "

العمدة : " هو يقتل القراصنة كشبح و يأخذ رؤوسهم إلى البحرية من أجل أخذ المكافآت التي تم وضعها على رؤوسهم و يقتل البحرية في بعض الأحيان حين يقومون بإزعاجه و يدمر القرى التي يمر بها"

وقف بيلي ثم قال : " هذا مخيف إنتظر لحظة انا قرصان ، مصيبة يجب علي الهرب " قالها بيلي وهو ممسك برأسه في حالة هرع و خوف

نظر تاكاشي إلى بيلي و قام بإمساك بكتفه و قال له : " اجلس يا ايها الأحمق أنا هو شخص الذي يتحدث عنه "

جلس بيلي : " لكنك لا تبدو كامُطارِد الأرواح الملعون أنت تشبه المزارعين " قالها و هو غير متفاجئ و بتهكم

تاكاشي : " يا لك من شخص مغفل ، كما أنه لا حاجة لي بقتلك لقد جئت لاسئلك فقط " قالها بغضب

بيلي : " عن ماذا ؟ "

تاكاشي : " هل أنت من قتل الملك ؟ "

بيلي : " لست أنا ، في الحقيقة ربما أكون أنا لا أدري "

تاكاشي : " لا تخف فأنا لا أهتم إن كنت قد قتلته فهو كان شخص مقرف ، و لكن ما يحيرني كيف قتلته ؟ "

بعد هذا أخبر بيلي تاكاشي بما حدث

بعد سماع تاكاشي لكلام بيلي قال : " هكذا إذن ، لقد إنتهى عملي هنا سأرحل "

بيلي : " انتظر "

تاكاشي : " ماذا ؟ "

بيلي : " إنضم إلى طاقمي "

قال تاكاشي و ملامح الاستغراب : " أنضم إلى طاقمك ما الذي تعنيه ؟ "

بيلي : " أن تصبح قرصان تابع لي و أن نبحر معا في قارب واحد "

قال تاكاشي وهو منزعج : " أنا اعلم ما الذي يعنيه هذا يا أيها المغفل "

بيلي : " إذن لماذا تسأل ؟ "

رد تاكاشي بتهكم و بنبرة ساخرة : " هه لا تهتم ، لماذا سأنضم إلى ضعيف مثلك و أنت تبدو كمهرج و ليس قرصان "

بيلي غاضبا : " أنا قرصان يا ذو الرأس الغريب "

تاكاشي متسائلا : " ما دمت تقول انك قرصان أين طاقمك ؟ ، أين سفينتك ؟ ، أين اسلحتك ، سيفك ، بيندقيتك ؟ ، هل تجيد القتال حتى ؟ "

بيلي : " ليس لدي شيء سوى سيفي الذي تركته عند حداد القرية و لكن مستقبلا سوف أضم أقوى طاقم قراصنة على الإطلاق و ستكون لدي أروع سفينة و سوف أبحر إلى خارج جدار الفولاذي و أجد أرض الأحلام ريونيون ، و أما عنك فلا احتاجك تبدو ضعيفا و سوف تعيقني فقط " نهض بيلي من كرسيه و بدأ يمشي من أجل الخروج من الحانة

تحدث تاكاشي قائلا : " هه ضعيف مثلك لن يصمد في البحر طويلا "

رد عليه بيلي غاضبا : " ايها ..."

قاطع تاكاشي كلام بيلي وقال :

" لدي عرض لك سننفذ مبارزة الإنضمام و إن نجحت سوف أنضم إليك و إن خسرت تتخلى عن هدفك و حلمك ، ما رأيك ؟ "

بيلي بتساؤل : " مبارزة الإنضمام ، و ما هي مبارزة الإنضمام ؟ "

تاكاشي منصدما من رده : " كيف تصف نفسك بأنك قرصان و أنت لا تعرف مبارزة الإنضمام ، مبارزة الإنضمام يقوم بها قائد حين يريد ضم عضو ما إلى طاقمه و هي ان يتقاتل القائد مع الشخص الذي يريد ضمه لفريقه و إن فاز القائد يضم ذاك الفرد إلى طاقمه و إن خسر يقتل القائد و يحل ( أي يتم تفكيك ) طاقم القائد المقتول و يذهب كل عضو في طريقه و هذا حسب إحدى قوانين المنتشرة بين القراصنة "

قال بيلي : " هذا يبدو جميلا و مخيفا ، هل ستقتلني إن خسرت ؟ "

رد تاكاشي بثقة : " قتلك سيكون مضيعة للوقت هزيمتك ستكون كافية بالنسبة لي "

بيلي : " حسنا فلنبدأ القتال " رد بيلي بحماس

تاكاشي : " فلنذهب إلى مكان بعيد عن القرية ، لكي لا نسبب أي فوضى في القرية "

بيلي : " حسنا ، فلنذهب "

بدأ القتال في منطقة مهجورة بعيدة عن القرية. استلّ تاكاشي سيفه، يُشعّ بريقاً قاتماً تحت أشعة الشمس. بضربة سريعة ومدوية، وجه ضربة قوية نحو رأس بيلي، مستهدفاً إياه بضربة قاضية. لكن بيلي، ببراعة مُذهلة، خفض رأسه في اللحظة الأخيرة، متفادياً الضربة. في نفس اللحظة، وجه لكمة قوية نحو بطن تاكاشي، لكن تاكاشي تصدى لها بيده اليسرى، مُصدراً صوتاً أجشاً. قفز كلاهما إلى الخلف، مستعدّين للجولة القادمة.

"لست سيئاً، يا أيها الأحمق!" قال تاكاشي، صوته يُخفي بعض الإعجاب.

"سَتكون ذراعي اليمنى!" ردّ بيلي بثقة، عيونه تُشعّ حماساً.

"سأُنهي أمرك في الضربة القادمة!" صرخ تاكاشي، مُندفعاً نحو بيلي بسرعة البرق.

هجمة تاكاشي كانت مُرعبة، ضربةٌ قويةٌ تُهدد بقطع بيلي إلى نصفين. لكن بيلي، بسرعة فائقة، انحنى إلى الأسفل، متفادياً الضربة بشقّ الأنفس. بضربة سريعة، ركل بيلي قدم تاكاشي، مُختلاً توازنه. استغلّ بيلي الفرصة، ووجه ضربة قوية إلى يد تاكاشي التي تحمل السيف، مُرسلاً سيف تاكاشي عاليا حيث طار نحو السماء. ضربة أخرى قوية على صدر تاكاشي، ألقته أرضاً. بدأ سيف تاكاشي يدور في السماء، كان السيف يسقط نحو رأس تاكاشي قادم بسرعة

لكن بيلي، بسرعة فائقة، أمسك السيف قبل أن يصطدم برأس تاكاشي.

كانت ملامح صدمة على وجه تاكاشي مختلطة بالصدمة و الرهبة

مدّ بيلي يده نحو تاكاشي، الذي كان مُستلقيًا على الأرض.

" أنا اعترف لقد خسرت أمامك ، من اليوم، أنا وسيفي في خدمتك، يا كابتن." قالها تاكاشي، بصوت يُخفي بعض الاحترام والإعجاب.

"سأعتمد عليك." أجاب بيلي، مع ابتسامة عريضة تُزين وجهه.

"لكن أرجو ألا تنسى أنني سأكون زميلك فقط." قال تاكاشي، مُذكّراً بيلي بموقعه.

"زميل؟ أنت الآن صديقي، ليس زميلي فقط." ردّ بيلي باستغراب ، صوته يُعبّر عن مشاعره الصادقة. ابتسم تاكاشي، ابتسامة هادئة لكنّها صادقة، تُظهر بعض الرضى والسعادة لبداية فصلٍ جديدٍ في حياته،

كان هذا أول فرد من طاقم بيلي.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon