اكتشاف الحقيقي و بدا المغمره

✨ الفصل الثالث: الزائر الغامض

بعد ليلة الوحوش، لم تهدأ القرية. الناس يتهامسون عن زويا، بعضهم يخافها، وبعضهم يظن أنها المنقذة. جلست في غرفتها، تحاول فهم ما يحدث، حين طرق الباب رجل غريب بملامح حادة وعباءة داكنة.

قال بصوت منخفض:

"اسمي رافان… جئت من بعيد أبحث عنكِ."

تراجعت زويا:

"تبحث عني؟ لماذا؟"

ابتسم ابتسامة باهتة:

"لأن دمك يحمل قوة نادرة. أنتِ من سلالة الحُرّاس. وواجبي أن أحميكِ… وأدربكِ."

ماريا اعترضت:

"لا نريد غرباء هنا! ارحل!"

لكن رافان قال بجدية:

"الظلام بدأ يتحرك بالفعل. إن لم تغادر زويا القرية الآن، لن يبقى أحد هنا على قيد الحياة."

زويا نظرت إليه بحيرة، قلبها يميل لتصديقه. وعندما تذكرت الوحوش التي هاجمت القرية، أدركت أن وقت القرار قد حان.

---

✨ الفصل الرابع: الرحيل عن القرية

في صباحٍ باكر، وقفت زويا عند أطراف القرية تحمل حقيبة صغيرة. ليزا ركضت نحوها باكية:

"زويا، لا تتركيني وحدي!"

ابتسمت زويا بحزن:

"لو بقيت، سأعرضكم للخطر. يجب أن أذهب."

ماريا عانقتها بحرارة:

"تذكري يا ابنتي… لا تخافي من نورك. الخوف هو عدوك الأكبر."

رافان قادها إلى الغابة المظلمة، حيث بدأ الطريق الطويل. كان قلبها يرتجف، لكنها شعرت باندفاع داخلي غريب… كأن القمر الأحمر يرشدها.

---

✨ الفصل الخامس: الغابة المظلمة

أثناء عبور الغابة، هاجمتهما مخلوقات الليل من جديد. قال رافان وهو يشهر سيفه الفضي:

"تعلّمي أن تثقي في قوتك!"

رفعت زويا يدها، والرمز على ذراعها أطلق شعاعًا من الضوء. صاحت:

"ابتعدوا!"

تشتتت الوحوش لحظة، فأكملوا طريقهم. بعد القتال، جلست تلهث:

"أنا لا أفهم… كيف أفعل هذا؟"

ابتسم رافان:

"الوقت سيعلمك. ما داخلكِ أقوى مما تتخيلين."

---

✨ الفصل السادس: مدينة الظلال

وصلا إلى مدينة غريبة تُسمى "أركان"، تعج بالسحرة والتجار. في سوقها، التقت بزائرة عجوز قرأت العلامة على ذراعها وقالت:

"أنتِ المفتاح… لكن الطريق محفوف بالخيانة."

أثار كلامها قلق زويا، لكن رافان دفعها إلى تجاهلها.

في الليل، جلست مع رافان تتحدث:

"لماذا تساعدني؟"

"لأنني مدين لعائلتك. والدك… كان حارسًا مثلي."

تسارعت دقات قلب زويا:

"أبي؟! أنت تعرف شيئًا عنه؟!"

لكن رافان صمت، كأنه يخفي أكثر مما يقول.

---

✨ الفصل السابع: الخيانة

بينما اعتادت زويا على التدريب، اكتشفت أن ليزا قد لحقت بها سرًا إلى المدينة. فرحت برؤيتها، لكن لم يدم الأمر طويلًا.

في ليلة، اكتشفت أن ليزا تخونها! فقد باعت سرها لأحد أتباع الظلام مقابل وعد بالسلطة. صرخت زويا بغضب:

"ليزا! كنتِ أختي، كيف تفعلين هذا؟!"

أجابت ليزا بعينين دامعتين:

"كنتِ دائمًا المميزة… وأنا؟ لا أحد يراني."

قبل أن تكمل، اندلعت الفوضى، إذ هاجم أتباع الظلام المدينة بحثًا عن زويا.

---

✨ الفصل الثامن: المعركة الأولى

في ساحة أركان، وقفت زويا ورافان وسط النيران والدمار. واجهت أعداءً يفوقون عددها، لكنها استحضرت قوتها. رفعت يدها، وانفجر نور هائل صدّ الأعداء.

رافان صاح:

"هذا هو! لا تترددي!"

قاتلا معًا حتى انسحب الأعداء. لكن المدينة دفعت ثمنًا باهظًا، ورافان أصيب بجروح خطيرة. أمسكت بيده وقالت بقلق:

"لا تتركني!"

ابتسم رغم الألم:

"أنتِ أقوى مما تظنين… لا تنسي ذلك."

---

✨ الفصل التاسع: كشف الحقيقة

بعد المعركة، عادت العجوز التي التقت بها زويا من قبل. قالت لها:

"الوقت حان لتعرفي كل شيء. أنتِ ابنة آخر حارس قمر، وأمك كانت من سلالة البشر العاديين. دمك هو الرابط بين العالمين."

دموع زويا انهمرت:

"إذن… أنا نصف إنسانة ونصف حارسة."

"ولهذا أنتِ الوحيدة القادرة على إيقاف الظلام."

في قلبها، شعرت بالثقل… لكنها أدركت أن لا مفر من قدرها.

---

✨ الفصل العاشر: القمر الأخير

في ليلة اكتمال القمر الأحمر، اجتمعت قوى الظلام بقيادة سيدها "داركوس". وقفت زويا في قمة الجبل، والرمز على ذراعها يتوهج كالشمس.

داركوس ضحك باستهزاء:

"فتاة صغيرة ستوقفني؟"

صرخت زويا بكل قوتها:

"لن تدمر هذا العالم ما دمت على قيد الحياة!"

اندلع قتال رهيب. رافان، رغم إصابته، قاتل بجانبها. في اللحظة الحاسمة، استجمعت زويا نور القمر كله في جسدها، وأطلقت شعاعًا هائلًا مزّق الظلام.

سقط داركوس، وتلاشى جيشه. عاد القمر إلى لونه الفضي الهادئ، والعالم تنفس من جديد.

وقفت زويا تلهث، ودموعها تنهمر. رافان وضع يده على كتفها وقال:

"لقد فعلتِها… يا فتاة القمر الأحمر."

ابتسمت رغم الألم، وأدركت أن رحلتها لم تنتهِ بعد… بل بدأت للتو.

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon