قالت **ليا**:
"أنا متعبة، سوف أنام."
وذهبت إلى غرفتها دون أن تجيب أمها على سؤالها.
قالت السيدة **جيان** (أم **ليا**) لنفسها:
"غريب... ما الذي حصل لها؟"
كانت السيدة **جيان** تعرف ابنتها جيداً،
وتعرف أن **ليا** لا تتعب بسهولة،
ولكن اليوم كانت مختلفة.
ذهبت السيدة **جيان** إلى غرفة **ليا** بهدوء،
وجدتها نائمة ولكن وجهها كان محمراً من البكاء.
قالت السيدة **جيان** لنفسها:
"**ليا** تبكي... هذا يعني أن هناك شيء خطير حدث."
جلست السيدة **جيان** بجانب **ليا**،
ووضعت يدها على جبين ابنتها بحنان.
فجأة،
استيقظت **ليا** من نومها ووجدت أمها بجانبها،
قالت **ليا** بصوت منخفض:
"أمي... تذكرت **إيثان**..."قالت **ليا** وهي تهلوس:
"أنا اشتاق إليك **إيثان**..."
كانت كلماتها مليئة بالحزن والشوق،
كما لو كانت تتحدث إلى شخص حقيقي.
قالت **ليا** باكية:
"لا تتركني... لا أستطيع التنفس... روحي تغادر جسدي..."
كانت السيدة **جيان** انصدمت من حالة ابنتها الصغيرة،
التي كانت تتحدث وكأنها فقدت شخصاً عزيزاً.
قالت السيدة **جيان** بقلق:
"أنا معك يا طفلتي... اهدئي."
حاولت السيدة **جيان** أن تحتضن **ليا**،
ولكن **ليا** كانت بعيدة عن الواقع،
كانت في عالم آخر حيث كان **إيثان** موجوداً.
قالت **ليا** مرة أخرى:
"**إيثان**... لماذا تركتني؟"
كانت السيدة **جيان** تشعر بالقلق الشديد،
وتساءلت عما حدث لابنتها،
وما الذي جعلها تتعلق بهذا الشاب **إيثان** بهذه الطريقة.أصبحت **ليا** تبكي بشدة مرات ساعات حتى استسلمت ونامت.
في الصباح الباكر،
استيقظت **ليا** بكسل ووجدت أمها جالسة بجانبها.
قالت **ليا** بصوت ناعس:
"أمي... ماذا تفعل؟"
قالت السيدة **جيان** بابتسامة:
"رأيت أنك استيقظت... هيّا يا كسولة!"
ابتسمت **ليا** على حنان أمها وذهبت إلى الحمام.
استحمّت **ليا** بالماء الدافئ لمدة أربعين دقيقة،
تنهدت بضيق شديد بعد أن غسلت آثار البكاء من وجهها.
خرجت **ليا** من الحمام وارتدت:
- شورت أسود قصير
- بدي أبيض ضيق
- سترة جلدية سوداء
- كعب عالي باللون الأبيض
ثم تزينت بمستحضرات التجميل:
- ملمع الشفاه الأحمر الناري
- ملمع الخدود الوردي
كانت **ليا** تبدو رائعة وجميلة،
ولكن عينيها كانتا لا تزالان تحملان أثر الحزن والبكاء.
نظرت **ليا** إلى المرآة وقالت لنفسها:قالت **ليا** لنفسها:
"أنتِ جميلة... تستحقين الأفضل...
لا أحد يستطيع كسر قلبك بسهولة."
تنهدت **ليا** وابتسمت قليلاً،
ثم نزلت إلى الأسفل حيث كانت عائلتها مجتمعة.
وجدت **ليا**:
- أباها **القاضي لوكاس**، 43 عاماً،
رجل قوي الشخصية وذو هيبة في المحكمة.
- أخاها **مارك**، 26 عاماً،
مدعي عام ومتفوق في عمله.
- أختها **جينان**، 29 عاماً،
سيدة أعمال فنية ناجحة وجميلة.
كانت العائلة مجتمعة لتناول الإفطار معاً،
وكان الجو مليئاً بالحب والود.
قال **القاضي لوكاس**:
"**ليا**، كيف حالك اليوم؟ تبدين مختلفة."
قالت **جينان**:
"نعم **ليا**، عينيك تبدوان حزينتين...
هل كل شيء على ما يرام؟"
نظرت **ليا** إلى عائلتها بحنان،
ثم قالت بهدوء:
"كل شيء على ما يرام... فقط بعض الذكريات القديمة عادت."
سأل **مارك**:
"ذكريات قديمة؟ من كان فيها؟"قالت **ليا**:
"لا تذكر..."
وقررت الذهاب إلى الشركة.
قالت **ليا** بحب:
"أبي، سوف أذهب..."
وقبلت خد أبيها **لوكاس** وركضت إلى الخارج.
تنهدت الأم **جيان** بسعادة وقالت:
"لا تزال طفلتي..."
ضحك الأب **لوكاس** وقال:
"أجل يا امرأتي الجميلة..."
قهقهه **لوكاس** بصوت عالي،
مما جعل **مارك** يقول بمرح:
"نحن هنا وهناك غرفة نوم!"
قال **لوكاس** بجدية:
"يا ولد، احترام الوالدين والمجتمع."
ذهب **مارك** مبتسماً،
وترك العائلة لتستمتع بالصباح معاً.
في الشركة،
دخلت **ليا** كالعادة ملكة المجانين،
الكل يخافها ويحترمها.
قالت **صوفيا**:
"التقارير على المكتب سيدتي..."
أتت **ليا** إلى مكتبها ووجدت التقارير،
ثم سمعت صوتاً من خلفها:
"مرحباً سيدتي **ليا**..."
التفتت **ليا** ووجدت الرئيس التنفيذي الجديد للشركة،
الذي لم تكن تعرفه...
ولكن عيناه بدت مألوفة لها.حين استدارت **ليا** وجدت **إيثان ماركيز** يقف أمامها،
قال ببرود شديد:
"سيدة **ليا**، سمعت أنك أذكى محامية في المدينة...
ولكن لا يعني ذلك أن تتأخري عن الاجتماع.
أنا شخص منضبط جداً."
خرج **إيثان** من المكتب دون أن ينتظر ردها،
وترك **ليا** مصدومة وغير قادرة على الكلام.
كيف... **إيثان** هنا؟
كيف أصبح الرئيس التنفيذي للشركة؟
كانت هناك الكثير من الأسئلة تدور في ذهن **ليا**،
ولكنها لم تستطع التفكير بوضوح بسبب الصدمة.
تنهدت **ليا** بضيق وقالت لنفسها:
"هل نسيت من أنا؟
هل أصبح يكرهني إلى الدرجة التي لا ينظر إلى وجهي؟"
كانت **ليا** تشعر بالغضب والجرح،
ولكنها أيضاً شعرت بشيء آخر...
شيء مثل الشوق والرغبة في رؤية **إيثان** مرة أخرى.
دقت **صوفيا** باب المكتب وقالت:
"سيدتي **ليا**، هل كل شيء على ما يرام؟"
Comments