آريس داخل المنزل المحطم جزئيا واقف عند الباب الخارجي ، تفحص المنزل بنظرة سريعة
آريس : [ همم أين لونا و البقية ، ماذا حدث لهم ؟ ]
صعد الى الأعلى و اتجه نحو غرفة لونا ، فتح الباب و نظر إليها لم تكن الغرفة متضررة سوى بعض الاثاث المُتساقط ، كانت نائمة بهدوء و كأن شيئا لم يكن ، اتجه نحوها و بدأ ينغزها لكي تستيقظ .
آريس : " هاي .. لونا استيقظي ... " .
نهضت لونا و هي تفرك عينيها .
لونا : " هاه ... ما الأمر " .
الأثاث المتساقط لفت انتباها ، نظرت بشك نحو آريس .
لونا ( شك ) : " لا تقل لي انك كسرت الأثاث و اتيت لطلب السماح مني ؟ " .
آريس : " لن أدخل غرفتك لأي سبب ، لكن هذا سبب وجيه " .
لونا : " و ما هو سببك؟ "
أشار آريس بأصبعه نحو النافذة .
آريس : " انظري من النافذة و ستعرفين " .
بالنسبة لها شعرت و كأن آريس يتصرف بغرابة لكنها فعلت من طلبه ، اتجهت نحو النافذة و ابعدت الستائر ، عندما نظرت فقط تفاجأت بالمنظر .
لونا ( مصدومة ) : " مـ ، مـ ، ما الذي حصل هنا ! ؟ " .
تقدم آريس و وقف بجانبها و هو يتكلم .
آريس : " ظهر شخصين غريبين يتقاتلان و هما من تسببا بهذا الدمار " .
نظرت إليه بانزعاج ظنت انهُ يمزح معها و لا يأخذ هذا الدمار بجدية .
لونا : " ما الذي تتكلم عنه !؟ ، كُف عن مزاحك هذا " .
نظرات آريس نحوها تبدوا و كأنه فهم عدم تضرر المنزل و عدم استيعاب لعائلته أمر المعركة و كل هذا الدمار .
آريس : [ فهمت ، بما انهم اشخاص اعزاء علي فقد تمت حمايتهم بشكل تلقائي ] .
نظر نحو باب الغرفة ، كانا كل من باتريك و لورا واقفين ينظران لهم بقلق ، تنفست لورا الصعداء عندما رأتهم بخير .
لورا : " شكرا لله انتما بخير " .
باتريك : " آه ، نعم ... " اخذ نفسا ثم تابع كلامه " آريس ، لونا هناك اثنين من المحققين في المنزل يودان التحقق من شيء " .
استقبل آريس الامر بشكوك و انزعاج ، بينما لونا بقلق .
نزلوا الطابق الأرضي ، المحققين ينتظرونهم بصمت ، هما في منتصف الاربعينات ، الاول يدعى كريس رجل ذو ملامح جادة و شخصية قوية ، بينما الاخر يدعى نيكولاس ذو ملامح هادئة.
باتريك : " نحن جميعا هنا حضرت المحقق " .
كريس : " جيد الان لنبدأ التحقيق بما انكم الوحيدون الذين خرجتم سالمين ربما ستقيدوننا ببعض المعلومات المهمة " .
من منظور سطحي يبدوا الوضع طبيعي ، لكن من جانب آخر كِلا المحققين يرمقان آريس بنظرات تَرصُد .
كريس : " سنبدأ مع الفتاة " .
أشار بأصبعه نحو لونا التي ازاد ارتباكها .
نيكولاس : " نريد غرفة للتحقيق ، هل يمكننا استعارة أحدها " .
باتريك ( قَلِق ) : نعم بالطبع ، تفضل معي الى الأعلى .
قادهم باتريك الى الأعلى .
بعد حوالي ربع ساعة ، امام غرفة لونا ، آريس عاقد ذراعيه و متكأ على الجدار بينما لورا تسير بخطوط مستقيمة ذهابا و ايابا من التفكير ، اما باتريك يراقب الباب بصبر .
وقفت لورا و قالت بحيرة شديدة .
لورا : هل يعرف أحدكما ماذا يحدث ، ربع المنطقة قد دمرت ، و آتى محققَين قالا بأن هناك شخصين ذو قوة خارقة للطبيعة هما من تسببا بهذا الدمار ، آه~ ، لا أفهم شيئا.
باتريك : انا أيضا في حيرة من أمري ، فنحن لسنا في قصة مصورة ، كما أنني لا أتصور ان الحكومة قد تعطي سببا غبيا كهذا .
آريس : نعم فقد رأيتهما ، لذا الامر صحيح .
قالها بصراحة لأنه تأكد من انهما لا يعرفان شيئا عما حدث ، نظرا له بتعجب .
باتريك ( متعجب ) : ما الذي تقوله ، أصبحت مثلهم الان ، هل هددوك بعدم قول شيء .
ظن باتريك ان الحكومة قد فعلت شيء مثل تجربة اسلحة في بادِئ الامر ، لكن كلام باتريك جعله يَشك فهو يعرف آريس جيدا و يعرف انه لا يمزح .
رمق آريس عمه بنظرة و كأنه يقول ' اتتوقع مني فعل شيء كهذا لهم ؟ ' .
فُتِح باب الغرفة و خرجت لوما و معها المحقق نيكولاس .
نيكولاس : انتهى التحقيق مع لونا ليوناردو ، الان آريس ليوناردو .
دخل المحقق اولا ، اقترب باتريك من آريس و قال له .
باتريك : لا تكن عدائيا معهم فهم يُؤدون واجبهم فقط .
اوأم آريس برأسه ثم دخل الغرفة و أغلق الباب .
كانت الطاولة في منتصف الغرفة و كرسيين .
احده يجلس عليه المحقق كريس و الاخر هو لِآريس بينما ، جلس آريس و وقف بجانبه المحقق نيكولاس .
الجو في الغرفة كان مشحون بالتوتر نظرات قلق من جانب نيكولاس و هو ناظريه بين آريس و كريس ، كريس ينظر له بهدوء و لا يُبدي اي مشاعر و آريس يبادله نظرات اشمئزاز .
آريس : [ المحقق كريس من الصعب قراءته ، لكن هذا الأحمق فضح امره ، هما يعرفان شيئا ] .
اخرج كريس سيجارة و عود ثقاب و اشعلها ، اخذ نفسا .
كريس : لندخل بِصُلب الموضوع مباشرة ، من انت ؟
آريس : لم أفهم ما تقصده ؟ .
كريس : لا داعي لهذه الأجوبة ، نحن نعرف كل شيء لكن نريد أن نرى بأعيننا .
آريس : [ أذن قد تم تصويري من قبل شخص ما ]
آريس : لا أظن أن هناك أحدا يريد ان يرى شيئا لا يقوى عليه .
كريس : برأيك كيف يتم التغلب على الاقوياء .
ضيق آريس عينيه ، بدأ حذرا من نيكولاس.
آريس : الأقوياء يُهزمون فقط بالخيانة .
اخذ كريس نفسا بالسيجارة ثم قال .
كريس : اجل و ايضا عندما يقللون من دفاعهم .
بحركة سريعة من نيكولاس حاول وضع منديل الى أنف آريس ليخدره ، لكن في اللحظة الأخيرة أوقف آريس يده ، اصبحت عيني آريس سوداء و جسده يخرج هالة ظلامية مرعبة .
آريس : أيها المحقق ، فقط للمعلومة انا لا ارخي دفاعي ابدا .
بوم !! .
انفجرت الغرفة و مات المحققين بداخلها ، بينما البقية فقد أًصيبوا بجروح بالغة ، باتريك مُرمى على الارض فاقد للوعي ، لورا كذلك ، بينما لونا واقفة بواهن نظرات بلا حياة ، تنظر الى الغرفة ، نظرها بدأ يضعف تدريجيا ، كان شعورها مزيج من الخوف و القلق على آريس و بقية عائلتها.
لونا ( وهن / ضعف ) : آريس .
سقطت لونا .
اما آريس فلا يوجد له أثر في الغرفة .
بعد ساعة من الحادثة امتلأت المنطقة بعناصر الشرطة و المحققين و سيارات الإسعاف ، تم نقل عائلة ليوناردو بأكملها الى المستشفى و كذلك بعض المتضررين من القتال .
بعيدا في مكان منعزل ، ثلاثة من الضُباط ، أحدهم يحمل ملفات عن عائلة ليوناردو يتفحص عدد أفراد العائلة .
" ذكرني ، كم شخص من عائلة ليوناردو قد نقلتم الى المستشفى ؟ " زاك
" ثلاثة فقط ، لماذا؟ " مانجيرو
عرض عليهم ملف آريس .
" لكن هذا الفتى لم آراه " زاك .
" تفصحنا المنزل كله لم نجد شخصا غير الذين قمنا بنقلهم " .
" هل تعتقدون ان مات ؟ " ميسا .
" ربما قد تفحم اثناء قتال بين هذين الغريبين " .
" على أي حال لنذهب فوجودنا ليس له اهمية كبيرة " .
.. ، على بُعد مسافة من المنزل ، كان هناك شخص يراقب بصمت ، هذا الشخص هو من صور آريس اثناء تحوله و أرسله الى المحققين كريس و نيكولاس .
اتفقوا على ان يجعلوا الامر سرا بينهم من اجل الاستفادة من هذه القوة لكن خططتهم لم تسر كما خططوا فلقد تجاهلوا الفارق بين شخص يمتلك قوة مظلمة و بشر ذو امكانيات محدودة .
يراقب ما يحدث من بعيد و لا ينوي ان يظهر نفسه لهم خوفا من ان يكتشفوا أمر الصور .
" اللعنة الا ينوون الرحيل ، هذه أول مرة أراهم فيها مهتمين لشيء دمر هذه البلاد " .
اثناء كلامه ظهر خلفه آريس .
آريس : انت محق هذه أول مرة يُبدون اهتمامهم بشيء سء حصل .
تجمد الرجل بمكانه ، أدار وجهه المتعرق و المرتجف بالكاد حتى التقت عينيه بعيني آريس العابستين .
آريس : انا أمامك الان ، ألم تكن تريد قتلي .
أظهر له رسائله مع المحقق كريس التي كانت تطلب منهم ان يخدروه و يحضرونه و هو سيتكفل بالباقي و اذا خرج الامر عن السيطرة هو من سيقوم بقتله .
نظر آريس الى الرسائل و قال .
آريس : الامر خرج عن السيطرة ، قُتِلا صديقيك ، و الان ان دورك لتقتلي
حطم آريس الهاتف بيده ، ثم رفع الرجل بأستخدام قوته و قال له باشمئزاز
آريس : ماذا ؟ ، هل سَتكتفي بهذه النظرات ، ظننت انك أفضل من هذا ، آه ~ ، على كُلٍ سأرميك بعيدا و ستموت حينها لو انك كنت على قد كلامك طنت ستموت بطريقة اقل آلما .
الرجل ( توسل / بكاء ) : أرجوك ... أرجوك دعني اذهب و أعدك لن أخبر احد عنك .
بدأ الرجل بالتوسل و بالبكاء في محاولة لتليين قلب آريس فيشفق عليه و يتركه .
آريس : حسنا سأتركك . تنهد الرجل بارتياح لكنه صُدم بما قاله آريس بعدها " سأتركك ، لكن ستكون مرميا " .
رمى آريس الرجل بعيدا برفع يده و كأنه قد رمى كرة للخلف .
الرجل : غياااااااااااااااا .
آريس : تمت تصفية ثلاث فقط ممن يعرفون هويتي ، و ليس الوقت المُناسب لكي لأظهر للشرطة .
وضع يده على ذقنه و ظل يراجع كل ما حدث .
لبرهة، عيناه اتسعتا فجأة ، ارتفع حاجباه مع ملامح صدمة قصيرة ، عادت الى ذاكرته اللحظة التي طُعِن بها من قبل الشخص الغامض من حُلُمه .
آريس : قال ان هناك عشيرة ستساعدني ، ما كان اسمها ، تشياتو؟ ، كاتشيتو ؟ .
صمت آريس عندما سمع شرطيين قادمين الى موقعه ، تلاشى آريس على شكل دخان ظلامي ، نظر الشرطي الى المكان بدا و كأنه يبحث عن شيء .
الشرطي 2 : لا يوجد احد ، ربما كان بمخيلتك فقط .
الشرطي 1 : ربما انت محق .
الشرطي 2 : هيا لنذهب ، فلدينا الكثير من العمل .
غادر الشرطيان المكان ، بعدها بلحظات ظهر آريس مجددا .
وضع يديه بجيبه و سار بخطوات هادئة الى خارج المنطقة.
آريس : سأذهب إلى إيرين ، ربما سأجد شيئا عن هذه العشيرة في احد كتبه القديمة .
عند المساء في القصر الجمهور ، الملك ويليام واقف على الشرف ينظر إلى الافق بتعابير شاردة ، يفكر بما حل في الصباح.
ويليام : [ لا استطيع تصديق هذا ، كيف يمكن أن تكون الاسطورة حقيقية ، أسطورة تناولها الناس منذ القِدم ظهرت في هذا الزمن ، لُحسن الحظ ان الشعب ليس على اطلاع على هذه الأمور ، فقد تم اخفائها عن العامة لخمس قرون حتى نُسيت تماما ] .
دخل الملك ، يمشي بهدوء و رزانه توقف عند باب أحد الغرف ، فتح الباب و دخل .
كانت الغرفة خالية من الأثاث لا شيء فيها فقط الإنارة ، توجه ويليام عند الجدار .
ويليام : أفتح .
الجهاز: تم التعرف على الصوت .
فتح باب الغرفة سرية تحتوي على عددا قليلا من الرفوف المُحملة بالكتب الأثرية.
توقف الملك عند الرف السابع ، تفحص الكتب بعينه حتى وجد الكتاب الذي كان يبحث عنه .
عنوان الكتاب " عشيرة تشيكايو " .
اخذ الكتاب و قلب الصفحات بسرعة حتى وقف عند رسمه في احد الصفحات .
الرسمة فيها شخص يرتدي الاسود يجلس مع رئيس عشيرة تشياكو و عددا من مرافقيه .
بدأ الامر و كأنهم يعقدون اجتماعا من اجل شيء مهم ، قلب ويليام الصفحة فظهرت رمز لعشيرة تشيكايو ، الرمز عبارة عن يدين متصافحتين ترمز الى الالتزام .
ويليام : عشيرة تشيكايو ، العشيرة الغامضة ، العشيرة الوحيدة التي تعرف كل شيء عن هاتين القوتين كيفية نزعها من مالكها و اسرارها .
أغلق الكتاب و أخذه معه من الغرفة ، انغلق باب الغرفة السرية تلقائيا .
ويليام : [ لن اتخذ اي خطوة حاليا ، سأبحث عن هذه العشيرة عندما يهدأ الوضع ،عندها سأجبرهم على اعطائي تلك القوة ]
تعابير ويليام لم تكن سلمية بالكانت تبدوا و كأنها تلمح بأنه سيقوم بأبشع الأعمال على الإطلاق فقط من اجل اخذ القوتين .
Comments