الجزء الرابع عشرة قلب لغز

---

قادهم الرجل العجوز إلى غرفة مخفية خلف جدار حجري، حيث كانت هناك طاولة كبيرة عليها مخطوطات قديمة ورسومات معقدة.

قال الرجل:

"هذه المخطوطات تحكي قصة الكنز الحقيقي، ليس الذهب أو المجوهرات، بل معرفة قديمة محفوظة عبر الأزمان."

ليلى بفضول:

"ما هي هذه المعرفة؟"

ابتسم الرجل وقال:

"إنها قوة السيطرة على الزمن ذاته، قدرة يمكنها أن تغير مجرى التاريخ إلى الأبد."

ماركو بقلق:

"وهل نحن مستعدون لتحمل هذه المسؤولية؟"

أليساندرو:

"يبدو أن مهمتنا أكبر مما توقعنا."

كانت الحقيقة ثقيلة، لكنهم كانوا على أعتاب اكتشاف قد يغير كل شيء.

---

أكيد! هذا الجزء الثامن عشر من رواية ظل الزمن في شوارع روما.

---

قال الرجل العجوز:

"لكي تستحقوا هذه القوة، يجب أن تثبتوا جدارتكم من خلال اجتياز ثلاث اختبارات قديمة تحرس سر الزمن."

بدأت الغرفة تتحول، وظهرت أمامهم ثلاث بوابات، كل بوابة تحمل رموزًا مختلفة.

ليلى نظرت إلى البوابات بحذر:

"ماذا تعني هذه الرموز؟"

الرجل العجوز:

"البوابة الأولى تختبر حكمتك، الثانية شجاعتك، والثالثة ولاءك. يجب أن تختاروا كلٌ منكم بوابة ويمر بها."

ماركو بابتسامة مشجعة:

"إذا كنا معًا، لن يفشل أحد."

بدأ الأصدقاء استعدادهم لمواجهة هذه التحديات التي قد تقلب حياتهم إلى الأبد.

---

اختار ماركو بوابة الشجاعة، ودخل إلى غرفة مظلمة مليئة بالأصوات الغامضة والظلال المتحركة. شعر بخوف داخلي كبير، لكنه تذكر سبب رحلتهم.

بصوت مرتفع قال لنفسه:

"الشجاعة ليست عدم الخوف، بل التغلب عليه."

تقدم ببطء، وتحدى مخاوفه، حتى وصل إلى نهاية الغرفة حيث كان عليه أن يلمس رمزًا مضيئًا ليكمل الاختبار.

في الخارج، كانت ليلى وأليساندرو ينتظران بقلق، يتمنيان نجاح صديقهم.

---

بعد اجتياز ماركو لاختبار الشجاعة، جاء دور ليلى وأليساندرو لاجتياز اختباري الحكم والولاء. كل منهم دخل بوابته، مواجهة تحديات عميقة في النفس.

في النهاية، اجتمع الثلاثة مرة أخرى في الغرفة السرية، حاملين معهم الحكمة والشجاعة والولاء، وعرفوا أنهم أصبحوا جديرين بالقوة التي يحملها الكنز.

الرجل العجوز ابتسم وقال:

"الآن، أنتم مستعدون لاستخدام هذه القوة بحكمة. الزمن بين أيديكم، ومسؤوليتكم أن تحافظوا على توازن التاريخ."

خرج الأصدقاء من المعبد، حاملين سرًا قد يغير مجرى الحياة، وعادوا إلى زمنهم، لكنهم لم يعودوا نفس الأشخاص.

كانت بداية جديدة، ومغامرة لا تنتهي، ظل الزمن مفتوحًا أمامهم.

---

عاد الأصدقاء إلى زمنهم الحاضر، لكن شيئًا ما قد تغير في داخلهم. لم تعد الحياة تبدو كما كانت، فكل منهم يحمل عبء السر الذي اكتشفوه.

ليلى نظرت إلى الكولوسيوم وقالت:

"روما لم تعد مجرد مدينة بالنسبة لي، أصبحت كتابًا مفتوحًا من الأسرار."

ماركو ابتسم بحزن:

"علينا أن نحمي هذا السر، لأن هناك من سيبذل كل شيء ليأخذه."

أليساندرو أضاف بحزم:

"لكن مع القوة تأتي المسؤولية... ومغامرتنا لم تنتهِ بعد."

وفيما هم يتحدثون، ظهر ظل بعيد يراقبهم من خلف الزوايا، معلنًا أن التحديات القادمة أكبر من أي وقت مضى.

---

---

مرت أيام قليلة على عودة الأصدقاء إلى الحاضر، لكن السلام لم يدم طويلاً. بدأوا يلاحظون تحركات غريبة حولهم، أشخاص مجهولين يتبعونهم، ورسائل مشفرة تصل إلى هواتفهم وأماكن تواجدهم.

ليلى قرأت رسالة مكتوبة بحبر غير مرئي:

"القوة التي تحملونها ليست ملككم وحدكم، وستأتي من أجل استعادتها."

ماركو بقلق:

"يبدو أن هناك منظمة سرية تدعى 'الحراس'، تحاول استعادة الكنز بأي ثمن."

أليساندرو:

"علينا أن نكون مستعدين، لأن المعركة الحقيقية بدأت الآن."

---

مع تصاعد التهديدات، قرر الأصدقاء البحث عن حلفاء داخل المدينة. في إحدى المقاهي القديمة وسط روما، التقوا بشخص غامض يُدعى إنريكو، الذي قال إنه يعرف الكثير عن «الحراس» ويملك معلومات قد تساعدهم.

إنريكو قال بجدية:

"لا يمكنكم مواجهة هذه المنظمة بمفردكم. يجب أن نتحد سوياً لنحمي السر."

ليلى بابتسامة مترددة:

"كيف نعرف أنه يمكن الوثوق بك؟"

ابتسم إنريكو وقال:

"في عالم الأسرار، الثقة هي أثمن ما لدينا."

بدأ تحالفهم في التشكل، لكن هل سيكون كافياً لمواجهة الظلال التي تلاحقهم؟

---

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***