ظل الزمن في شوارع روما
الجزء الأول: الباب الخفي
في قلب روما القديمة، بين الأزقة الضيقة والمباني التي تحمل عبق التاريخ، عاش ثلاثة أصدقاء منذ الطفولة: ليلى، ماركو،
وأليساندرو. كانوا شبابًا عاديين، يحلمون بمغامرة تكسر روتين حياتهم اليومية.
ذات مساء، أثناء تجوالهم قرب الكولوسيوم، لاحظ ماركو شيئًا غريبًا في إحدى الحانات القديمة. باب صغير مخفي خلف رفوف
الكتب، يبدو وكأنه لم يُفتح منذ قرون. دفعه الفضول، وطلب من أصدقائه مرافقته لاستكشاف ما وراء هذا الباب.
ما إن دخلوا، حتى شعروا بنوبة دوار غريبة، وبدأت الأضواء
تتلاشى حولهم، حتى وجدوا أنفسهم فجأة في روما… لكن روما لم تكن كما يعرفونها. كانت روما في زمن مختلف، مليئة بالحياة،
والناس يرتدون ملابس من عصر النهضة.
كانت بداية مغامرتهم الحقيقية، حيث أدركوا أن الباب كان بوابة للسفر عبر الزمن، وأن هناك كنزًا عظيمًا مخبأ في هذا الزمن
القديم، ولكن مع خطر كبير يلاحق كل من يحاول الاقتراب منه.
بعد أن استوعبوا صدمة السفر عبر الزمن، وقف الثلاثة في شارع مرصوف بالحجارة القديمة، تحيط بهم أبنية ضخمة ذات نوافذ زجاجية ملونة تروي قصص عصر النهضة.
قالت ليلى وهي تنظر حولها بدهشة:
"لا أصدق أننا في روما القديمة... أو بالأحرى روما قبل ٥٠٠ سنة!"
ماركو، الذي كان أكثر حماسًا، أخرج من حقيبته خريطة قديمة وجدها في الحانة قبل دخولهم البوابة. "هذه الخريطة قد تكون المفتاح للكنز. انظروا، هناك علامات غريبة على أماكن محددة في المدينة."
أليساندرو، الأكثر عقلانية بينهم، حذرهم: "لكن هذا الزمن خطر، يجب أن نكون حذرين، فالتاريخ قد لا يسمح لنا بالتدخل."
وبينما كانوا يخططون كيف يبدأون البحث، لمحوا رجلاً غريب الأطوار يراقبهم من بعيد. كان يرتدي عباءة داكنة ويحمل عصا طويلة، وعيونه تحمل شيئًا من الغموض.
بدأت مغامرتهم بزيارة المكتبة القديمة في فلورنسا، حيث يتوقعون أن يجدوا أدلة على الكنز. لكن المكتبة كانت محروسة من قبل جماعة سرية، مهمتها حماية الأسرار التاريخية.
هل سينجح الثلاثة في تخطي العقبات؟ وهل يستطيعون الحفاظ على سر وجودهم في هذا الزمن؟أكيد! إليك الجزء الثالث من رواية ظل الزمن في شوارع روما.
دخل الثلاثة المكتبة القديمة في فلورنسا، حيث كانت رفوف الكتب تمتد بلا نهاية، ورائحة الورق القديم تملأ المكان. كان الجو هادئًا، لكن شعورًا غريبًا يلف المكان كما لو أن أحدهم يراقبهم.
ليلى، بحذر، همست:
"يبدو أننا لسنا وحدنا هنا."
فجأة، ظهر من بين الظلال رجلٌ يرتدي زيًا أسود ويحمل كتابًا قديمًا مزخرفًا. قال بصوت هادئ:
"أهلًا بكم في عالم الأسرار. أنتم تبحثون عن الكنز، أليس كذلك؟"
ماركو بتوتر:
"كيف تعرف من نحن؟"
ابتسم الرجل مبتسمًا غامضًا:
"هناك من يراقبكم منذ دخولكم ذلك الباب. لكن احذروا، الكنز الذي تسعون إليه ليس مجرد ذهب أو مجوهرات. إنه سر قد يغير مجرى التاريخ."
أليساندرو:
"ماذا تقصد؟ وما هذا السر؟"
الرجل أشار إلى خريطة قديمة معلقة على الحائط، وقال:
"هذا هو مفتاحكم، لكنه يحمل تحذيرًا. من يستخدمه دون فهم العواقب قد يفتح أبوابًا لا .
ابتسم الرجل الغامض وقال:
"الكنز ليس مجرد شيء مادي، بل يحمل قوة عظيمة، قوة يمكنها تغيير مصير الإنسانية. هذه الرسالة قد تساعدكم."
مد يده وسلم لهم لفافة من الرق مكتوب عليها رموز غامضة ونصوص باللاتينية القديمة.
ليلى أخذت اللفافة ونظرت إليها بتمعن:
"لا أفهم شيئًا من هذه الرموز، هل هناك من يمكنه ترجمتها؟"
الرجل:
"في روما، هناك راهب في دير سانتا ماريا، يعرف أسرار هذه اللغة القديمة. ولكن احذروا، أنتم الآن مراقبون من قبل من يريدون سرقة هذه الخريطة
عاد الأصدقاء إلى روما عبر الباب الخفي، لكن هذه المرة كانوا أكثر حذرًا. بدأت علامات المطاردة تظهر من كل جانب،
Comments