بينما خرج المتدربون أسرعت سيشو نحو صديقتها لتسألها عما حدث للتو.
سيشو: كيتا.
كيتا كانت شاردة الذهن لا تعلم ما تخبر صديقتها الوحيدة، فكيتا رغم مرحها وتهورها وشخصيتها إلاَّ أنها لازالت لا تثق بأحد فكيتا شخصيتها نادرة من نوعها أحيانا يظن الناس أنها تعاني من إنفصام، ولكنها متقلبة المزاج فحسب كما أن لديها ماضي مألم. ___عودة إلى الماضي___
عندما ولدت كيتا، ولدت في عائلة غنية أحبها والداها جدا خصوصا والدها، كانت فتاة ذو جمال نادر فقد ولدت بخصلات بيضاء و خدود ممتلأة ووردية وشفاء حمراء وعينان واسعتان ومسحوبتان، كان يدللها وكل ما تطلب يكون حاضرا أمامها ولكن من شدة خوفهم عليها و بينما أنها هي الإبنة الوحيدة لم يسمحو لها بالخروج أبدا من المنزل، كانت كلما وجدت باب المنزل مفتوحا تسرع و تهرب إلى منزل الجيران لكي تلعب مع أولادهم، عندما بلغت الثالثة من عمرها ولدت أختها ميرا، كانت في غاية السعادة لأن أمها أنجبت فتاة لها نفس إهتماماتها عندما بلغت الخامسة من عمرها، دخلت المدرسة الإبتدائية، كان ذلك أفضل يوم بالنسبة لها ولكن مع مرور الأيام بدأ والد كيتا يشعر أن تصرفاا إبنته تغير كثيرا عما كانت عليه، أصبحت هادئة على غير العادة، وعصبية ولا تريد الذهاب إلى المدرسة فقرر والدها مراقبتها، عندما أوصلها إلى المدرسة بقي يشاهد من مسافة بعيدة عن البوابة ذهبت كيتا إلى جماعة من الفتيات لانها تريد اللعب والضحك معهم، ولكن سرعان ما إقتربت منهم حتى بدأت فتاة منهم بدفعها إلى الوراء والتنمر عليها وعلى شعرها النادر من نوعه فجأة وبدون سابق إنذار تقدمت فتاة أخرى وسحبتها من شعرها، قبل أن تسقط كيتا على الأرض شدت كيتا يد الفتاة وركلتها إلى معدتها وسحبت الفتاة الأخرى من شعرها، وبدأت تضحك بشكل مخيف مما جعل صديقات الفتاتان يهربان على الفور، حدث كل هاذا تحت نظرات الأب المتفاجأة من تصرفات إبنته اللطيفة اللتي لم يتوقع في يوم من الايام أنها عنيفة و قوية لهذه الدرجة، كان دائما يخاف على إبنته الصغيرة من العالم الخارجي ولكن من ذلك اليوم، أصبح لايخاف عليها من أي شيء، فرح الأب وفي نفس الوقت حزن لأن إبنته ليس لديها أصدقاء، أمنيتها الوحيدة لم تتحقق، كانت من الممتازين في الدراسة وكان والديها فخورين بها، كانت أخت كيتا عكسها تماما فقد كانت تملك العديد من الأصدقاء ومزعجة أحيانا، كانت عائلتهم الصغيرة سعيدة حتى أتى ذلك اليوم اللذي غير حياة العائلة180درجة حيث مرض والد كيتا بمرض السرطان وتوفي عندما كانت تبلغ كيتا8سنوات وأختها5سنوات، أصيبت ميرا أخت كيتا بمرض التوحد لأنها كانت متعلقة بوالدها لدرجة الجنون أما بالنسبة لكيتا فهي أصبحت منعزلة أكثر عن العائلة فهي وكانت تكتم كل شيء في قلبها، لم تكن تريد أن تظهر ضعيفة، فرغم صغر سنها إلا أن عقلها كان كبير، لم تكن تريد أن تثقل على أمها المنهارة من فقدان زوجها، بدأت ترى سوهي والدة كيتا أن إبنتها تبدو أنها قد تعودت على فقدان والدها ولكنها لا تعلم أن إبنتها تخفي جرحا عميقا في قلبها لا دواء له، أما بالنسبة لميرا فقد كانت تبدو كالمجنونة، لم تكن تريد الذهاب إلى المدرسة، ولا تريد الخروج من المنزل، كأنها ستمومت إن خرجت، مرت الأيام و الأسابيع و الشهور و الأعوام حتى بدأت الأمور تعود إلى مجاريها، بعد عناء طويل شفيت ميرا و تعودت كيتا على أيامها التي تدعوها مملة ولكنها كانت تملأ فراغها بالرسم ومالت إلى الموسيقى وكذلك كان لديها العديد من الروايات كرماية السهام والفروسية وكذلك وجدت نفسها تميل إلى الفنون القتالية، عندما إنتقلت إلى الثانوية كذلك لم يكن لديها أصدقاء، ولكن عندما إنتقلت للثانوية جلست معها فتاة إجتماعية وطيبة القلب كان يريد الجميع مصادقتها والتقرب منها أصبحت يوما بعد يوم تزيد علاقة سيشو بكيتا حتى أصبحتا صديقتين مقربتين ولكن رغم هاذا لم تستطع كيتا الوثوق بها ولا حتى بأي أحد آخر.
\_\_\_عودة إلى المستقبل\_\_\_
كانت شاردة تفكر في كل ماحدث معها اليوم.
"كيتاااااا أين عقلك يا فتاة" قالت سيشو بعد أن لاحظت شرود صديقتها
كيتا: لا شيء.
سيشو: هل أنت متأكدة؟! مالذي رأيته اليوم لم أكن أعلم أنك بكل تلك البراعة حتى تشوتا هزمته بسهولة، أنا مستغربة حقا
كيتا:لا أعلم يا سيشو، أنا حقا مشوشة، لا أعرف حتى كيف أصبحت هكذا.
يتبع....
Comments