"بعض المشاعر لا تتكلم… بل تنفجر."
[الفناء الخلفي للمدرسة – غروب الشمس]
كانت الألوان البرتقالية تلون السماء، وهدوءٌ غير معتاد يسكن المكان.
لكن في أعماق زياد… كانت هناك عاصفة على وشك التكوّن.
جلس وحده، يتنفس بثقل، وعقله يعيد كلمات ريم:
"في داخلك طاقة… قد تغيّر العالم أو تدمره."
مرر يده على صدره…
وفجأة… شعر بنبض قوي وموجع، كأن صدره يتّسع لما لا يمكن احتواؤه.
"آآآه…!"
صرخ بصوت منخفض، ويده ترتجف.
ثم… ظهرت شرارة زرقاء بين أصابعه.
[في ممر قريب – ريم تتوقف فجأة]
كأن قلبها ارتبط بقلبه.
شعرت بالذبذبة. الطاقة بدأت تتسرب من زياد دون أن يسيطر عليها.
"لا… ليس الآن!"
ركضت بأقصى سرعة، حتى وصلت إليه.
وجدته جالسًا على الأرض، يده تضيء، عيناه مملوءتان بالذهول والرعب.
"زياد!"
ركعت بجانبه، أمسكت وجهه بيديها.
"انظري ليدي!" قال.
"أنا… أنا أُضيء؟!"
"أنت على وشك الانفجار... إن لم أوقف هذا الآن، قد تُدمّر كل شيء حولك!"
[لحظة القرار – الحب × المهمة]
رفعت يديها، واستحضرت "ختم التهدئة"…
لكنها توقفت.
إذا استخدمته الآن… ستمنع طاقته من الاستيقاظ للأبد.
وهذا يعني… أنه لن يعرف أبدًا من يكون، ولن يملك القوة التي قد تغير المصير.
نظر إليها، وهو يلهث:
"هل ستوقفينني… أم تنقذيني؟"
عيناها تمتلئان بالدموع.
اقتربت منه أكثر، وضعت جبهتها على جبينه، وهمست:
"أريد إنقاذك… لكن ليس كحارس للطاقة، بل كفتاة… تحبك."
فجأة… عانقها.
كان العناق عفويًا، مشوشًا، لكنه صادق.
ومع هذا العناق… استقر الضوء.
لم ينطفئ… لكنه لم ينفجر أيضًا.
بل اندمج بداخله، وكأنه سمع قلبها… وقرر التريّث.
[في مكان مظلم بعيد – الكيان الغريب يراقب من خلال مرآة طاقية]
"قلبها... هو الذي كبَحَ انفجاره."
قال الكيان بصوت خافت، وهو ينظر في المرآة العاكسة.
"ولكن إلى متى؟"
[نهاية المشهد – زياد ينظر في عينيها]
"أنتِ… أكثر من مجرد فتاة غامضة."
"وأنت… أكثر من مجرد فتى ذو طاقة مختومة."
ثم همست ريم:
"ما بيني وبينك… لم يكن يومًا مهمة. بل لعنة جميلة، لا أريد النجاة منها."
"بين القلب والقرار"
"الحب الذي يهدد النظام… يصبح جريمة في نظر كل من لا يملك قلبًا."
[مشهد الافتتاح – غرفة ريم / ليلًا]
الضوء الأزرق من الوشم ينبض بعنف.
ريم تجلس أرضًا، تتنفس بقلق… وحين تغمض عينيها، تسمع الصوت.
صوتٌ مألوف… بارد… قاطع.
"حارسة الكود-13. لقد اخترقتِ البروتوكول العاطفي. اقترابك من المستهدف زياد مكّن الطاقة من النمو خارج السيطرة."
"أنا... قمت بتهدئته."
همست ريم.
"بل خنتِ مهمتك."
"لقد أنقذتُه!"
"أنتِ أمام خيارين:
1. إتمام المهمة كما كُلفتِ: ختم طاقته إلى الأبد.
2. خلع لقب الحارسة… والتحول إلى كيان هارب."
ريم: (بهمس يائس)
"أختار… زياد."
[في المقابل – غرفة زياد / في نفس اللحظة]
استيقظ فجأة من نومه.
نظره شارد في السقف… يسمع صوتًا داخليًا، ليس من حلم، بل من داخله.
"هل بدأت تفهم؟ … نحن لسنا وحدنا، زياد. أنا جزء منك. منذ ولادتك."
"من… أنت؟"
"أنا أنت… حين تُغلق عينيك، أنا من يرى. حين تغضب… أنا من يشتعل."
"ماذا تريد؟"
"أن تتحرر… أنا محبوس منذ 17 عامًا. و"هي" تعرف هذا."
[مشهد: ممر المدرسة – اليوم التالي]
سليم يقف عند الخزانة، ومعه هاتف محمول خاص.
يُدخل شفرة رقمية حصل عليها سرًا… ويخترق ملف ريم الرقمي.
تظهر بيانات غريبة:
الاسم الكامل: ريما 117الجنس: غير محدد بيولوجيًاالنوع: كائن بشري-مهجّنالمهمة: حارسة ختم الطاقة 13منطقة الإرسال: العالم الموازي – المستوى الثالثسليم (مصدوم):
"ماذا…؟ ريم ليست حتى بشرية؟!"
[الفناء الخلفي – ريم تجلس وحدها]
تجلس ريم بشحوب.
قلبها مثقل بقرارها. لقد تخلّت عن مهمتها... والآن، لا تملك شيئًا سوى زياد.
فجأة، اقتربت منها لانا.
"أتعرفين يا ريم، لطالما شعرت أن هناك شيء لا يليق بكِ هنا. والآن… الجميع سيشعر بذلك."
"ما الذي تقصدينه؟"
ابتسمت لانا بنظرة باردة:
"سأنشر ملفكِ… اليوم."
[في نهاية الفصل – غرفة مراقبة خفية / عالم ريم]
مجموعة من الكائنات الطيفية تشاهد ما يحدث عبر شاشة طاقية.
"الفتاة اختارت القلب. إذا لم تُختم الطاقة خلال سبعة أيام… سينهار التوازن."
"هل نُرسل القاطع؟"
سأل أحدهم.
"نعم. حان وقت إرسال... (الممحاة)."
37تم تحديث
Comments