عقدت العزم على نفسي بالأنتقام للجميع وذهبنا فى طريقنا الى المستعمرة. لقد تعجبنا من قدرة تحمل الطبق الطائر وقدرته على المواصلة وحتى صنع طرق لنفسه حتى لا يرتطم باى جسم فيضره وتساءلنا هل هذه اضعف اطباق طائرة حقا؟ وكيف تبدو المستويات العليا. لقد حدد الزمن اللازم للوصول ب80 عاما او اكثر ولم نستطع التفكير فى كيفية الوصول اسرع الا عن طريق بوابات الأنتقال الانى الخاص بالاسترو والتى قد نكشف اذا استخدمناها. رغم ذلك قبلنا المخاطرة وحددنا وجهتنا وهى اقرب بوابة نشطة والتى كانت تبعد ساعات فقط بسرعة الطبق الطائر.
عندما وصلنا راينا الاف من الفلكيين فى المكان وكان علينا انتظار دورنا والتعريف عن هويتنا بشكل ذكى حتى لا يكشفونا. القت روز من نواة المركبة احدى الالعاب النارية التى كنا قد وجدناها فى المقر وكنا قد جلبناها لاجل لعب الاطفال بها بعد ان اشعلتها قبل دورنا مباشرة. بمجرد رؤية شرارة ترك الحراس المكان وسارعو للحاق بالشرارة التى لم يعرفو ماهيتها فقمنا باستغلال الفرصة ودخلنا البوابة بلحظتها وانتقلنا لمكان قريب من المستعمرة ويبعد شهرا فقط منها. ايضا ادركنا ان كلما قلت رتبة الطبق الطائر كان اقل ذكاءا وادراكا لامور مثل الخدع لانه مجرد دمية فى النهاية عكس المستويات العليا والتى تتكون من انصاف اليين او سايبورغ ويصعب خداعهم. حتى الان لم نرى مستوى اعلى من اثنين من عشرة والذى يترك الرعب يتسلل الى القلب مباشرة. بعد شهر من السفر وقربنا للمستعمرة كنا قد استنفذنا معظم معوناتنا حتى وصلنا اخيرا امام الكوكب البديل للارض وعند النظر اليه كان طبيعيا ويبدو ان الفلكيين لم يقتربوا من المكان .
بمجرد اختراقنا للغلاف الجوى راينا مستعمرة ضخمة تحتنا وعندما حاولنا الاقتراب تعرضنا لهجوم قوى اصاب جسم المركبة وظهرت طائرات متطورة حولنا وكانت تحاصرنا. لم نجد الوقت الكافى لاعلامهم اننا حلفاء حتى بادروا بالهجوم واستخدمنا السرعة القصوى للهرب الى مكان معزول. كنا على وشك الموت هناك وكانت قلوبنا تتسارع نبضا ويبدو ان جسم الطبق الطائر قد تضرر كثيرا. طرنا مجددا على مستوى منخفض الى مكان قريب من بوابة دخول الى المستعمرة وخرجنا من المركبة لكن فجاة ظهر الجنود من حولنا وحوصرنا. رفعنا ايدينا واخبرناهم اننا حلفاء وقد هربنا من الارض. قال احد الجنود ان معى احد الاعداء ولا يمكن ان اكون حليفا. وقبل ان اتمكن من الشرح قد قيدو يدينا واخذونا الى سجن داخل المستعمرة وتحفظو على الطبق الطائر. عندما كنا بالسجن لم يمض وقت حتى جاء شخص وكان يبدو عالى الرتبة الينا للاستجواب وعندما اخبرته عن ما حدث معى لم يصدقنى بالبداية لكن بعد العديد من الاثباتات والدلائل بدا بتصديقى. رجعنا للزنزانة ولم يمض يوم حتى تم الافراج عنا والسماح لروز بالمكوث فى المستعمرة كما تم استدعاؤنا لمقر القيادة بشكل فورى. قمنا بمشاركة جميع المعلومات التي عرفناها عن العدو. بنفس اللحظة سمعنا صوت صافرات الانذار وكتب على جميع الشاشات كلمة تحذير غزو . خرجنا بسرعة وما وجدناه كان غير متوقع لانه لم يكن جيش الفلكيين بل بضعة مركبات بشكل مختلف عن الاطباق الطائرة وجميع الوان مدافعها صفراء.
تذكرت مباشرة نفس السيناريو عندما كنت بالمنطقة الخضراء وكان الاسترو يواجهون مركبة بنفس تصميم ما اراه الان. ادركت انهم اعداء الفلكيين ويبدو انهم تبعو الطبق الطائر الخاص بنا الى هذه المنطقة. كانت السفن الفضائية الغامضة ثابتة فى مكانها وكانها لم تجد مرادها حتى طلبت بسرعة من قائد المقر ان يرسلنى للسفن الغامضة وسابدا مناقشات عفوية معهم اذا امكن. وافق القائد بشرط مرافقة بعض الجنود لى وروز وحلقنا باتجاه السفن بطائرة واحدة فقط حتى لا يبدو كهجوم. عند اقترابنا فتح باب من السفينة العملاقة ودخلنا فيها وهبطنا داخلها. وجدنا امامنا شكل من اشكال الحياة العضوية وبعضهم يملك اطراف الية وكانت وجوههم تعلوها تعابير التعجب . عندما خرجت روز اقتربوا منا وبداو بالحديث مع روز بكلام لم نفهمه وهى ترد عليهم بنفس اللغة.اعلمتنا روز انهم امبراطورية اركاديا العدو اللدود للاسترو واننا طالما نعادى الفلكيين فقد نصبح حلفاء بشكل تلقائي. ارسلت سفن اركاديا بعض العقود والوثائق الى المقر الرئيسي للتوقيع ومنها عقود تحالف وتبادل منفعة ومنع التعدى. كان ذلك بالنسبة للبشر نصرا كبيرا فقد حصلو على فرصة اكبر للنجاة من الفلكيين بل والقدرة على محاربتهم مع الحلفاء الجدد. رحلت سفن اركاديا بعد ارسالها العهود واعطتنا مهلة شهر للاجابة وحتى حينها كانت الحياة تسير بشكل طبيعي وحتى انى حصلت على عمل مهم الا وهو خبير استراتيجي. بعد انقضاء شهر من ظهور سفن اركاديا رجعت تلك السفن مرة اخرى لاخذ الاجابة الرسمية والتى كانت موافقة ومنذ ذلك اليوم وهو الموافق 14/8/2164 انضمت البشرية بجانب العديد من الحضارات الى جانب اركاديا. كان تعداد البشر فى الكوكب حوالى 3.6مليار انسان اما التعداد الكلى لجميع الكواكب المستعمرة فكان 26 مليار انسان . بعد التحالف بفترة اخبرتني روز بضرورة ذهابها لامبراطورية اركاديا لانها المكان الذى اليه مواطنيها قبل انهيار حضارتهم وان هناك اشخاص بمثابة العائلة بالنسبة لها تريد مقابلتهم مرة اخرى وخاصة ان التحالف يجعل دخول الامبراطورية سهلا. ذهبت الى مقر المستعمرة حتى اخذ الموافقة واخذتها مباشرة عندما رأو اسمى بسبب انجازاتي كما انى طلبت استرجاع الطبق الطائر الخاص بنا. عندما رجع الطبق الطائر بعدها بفترة كان جديدا وتم تطويره واصلاح الاضرار فيه فعقدنا عزمنا على السفر. الان اصبح متاحا لنا استخدام بوابات انتقال اركاديا بحرية وهذا ما حدث بالفعل ووصلنا بسرعة الى واحدة من اعظم الحضارات فى المجرة.
Comments