رفيق_سكني_رجل_مسلم
" إلى اين تذهبون؟ مازال... مازال الوقت باكراً "
نظروا إلي بتفاجئ ثم نظروا لزجاجة الخمر التي بيدي و لاحظت توتر يونقي و هو يحاول ان يشرح لهم شيئ لكن احد الطلاب تنهد و قال
" لم اعد اريد الدراسة عندك ايها الاستاذ، هذا المكان مقرف استغفر الله "
اومأ جميع الطلاب فيما مازالت اقف لا افهم ما يقولونه حتى كان وجهي احمر من كثرة الخمر و كنت اشعر انني سوف افقد وعي في اي لحظة.
ذهب جميع الطلاب و نظر إلي يونقي بغضب و قال
" لماذا فعلتي هذا؟! "
نظرت إليه بعينان نصف مغلقة و قلت بتمايل
" ما الذي تتحدث عنه يوني؟ "
ازداد غضبه اكثر و قال بغضب
" ايتها الفتاة المقرفة لا تتحدثي معي مرة اخرى و لا تناديني بهذه الاسماء الغبية! لقد فقدت طلابي بسببكِ! "
قبل ان اقول شيء شعرت بالدوار الشديد و سقطت على الارض على وجهي مع زجاجة الخمر التي انكسرت عند سقوطها.
يونقي:
كنت اشعر بالغضب الشديد عند لحظة فقدان طلابي بسببها! لقد اصبحت اكرهها جدا! لكن عندما فقدت وعيها شعرت بالانتصار و ذهبت لغرفتي و تركتها و استلقيت على سريري.
بقيت اتقلب في السرير محاولاً النوم لكن كنت اشعر ببعض القلق من احتمال اصابتها بجروح بسبب تلك الزجاجة لكنني هززت رأسي و اغلقت عيناي، لا اريد ان اقلق عليها بعدما فقدت طلابي بسببها لكنني حينها ادركت اذا لم اساعدها ربما تتهمني انني انا من فعل هذا!
نهضت بسرعة من السرير و ذهبت إليها كانت مازالت مستلقية على وجهها مع الزجاج المكسور بجانبها، حملتها بهدوء دون ان انظر لها او امسكها بشكل جيد و وضعتها على سريرها و تحققت اذا كان هناك اصابات و لم يكن يوجد حمدت ربي و ذهبت لغرفتي مجددا لانام.
في اليوم التالي استيقظت على صوت رنين هاتفي و كان المتصل مدير المدرسة التي اعمل بها، اجبت المكالمة و قلت
" السلام عليكم "
" مهلا انتظر! ماذا تعني بمطرود؟! "
" انها ليست عشقيتي انها رفيقة سكني و الله اني اقول الحقيقة"
اغلق المكالمة و حدقت بالارض بحزن من فقدان عملي و بغضب من تلك الفتاة، نهضت من سريري و اتجهت لغرفتها و دقتت الباب و قلت بغضب
" اخرجي! "
فتحت الباب و قالت بعينان نصف مغلقة و هي تضع يدها على جبهتها و قالت
" ماذا تريد يوني؟ "
نظرت إليها بغضب و قلت
" ايتها الفتاة الغبية قلت لكِ الا تناديني يوني! لقد خسرت كل شيء بسببكِ! "
اتسعت عيناها و قالت
" عن ماذا تتحدث؟ ماذا خسرت بسببي؟! "
تنهدت و قلت بغضب
" لقد خسرت عملي بسببكِ! "
صمتت قليلا تفكر ثم قالت
" كيف خسرت عملك بسببي؟ "
نظرت إليها و صرخت بها و قلت
" انه بسبب ذلك الخمر اللعين! لقد اتيتِ و انتِ تحملينه امام طلابي! "
وضعت يدها على مؤخرة رقبتها و نظرت إلي بطرف عينها بذنب و حرج و قالت بصوت منخفض
" اعتذر... "
اخذت نفساً عميقاً و قلت بغضب
" لقد فات الاوان بالفعل! لم يعد الاعتذار يحل المشكلة! "
اومأت و قالت
" هل... هل يوجد شيء استطيع ان افعله لاجلك؟ "
هززت رأسي نافياً و تنهدت و قلت
" سوف اعود لبلدي فحسب، لقد دمرتي سمعتي هنا! "
اتسعت عيناها و قالت
" لا، لا ترحل! "
قلت بنبرة غاضبة
"هذا ليس من شأنك!"
كارا:
منذ ان سمعت انه سوف يرحل نبض قلبي بسرعة خوفاً ان يذهب، لم اكن اريده ان يذهب انا احبه لذلك تنهدت و قلت
" يونقي، ارجوك ابقى لا ترحل من فضلك "
نظر إلي بغضب و ذهب لغرفته و بدأ يضع اغراضه في الحقيبة فيما انا تبعته و قلت بنبرة متوترة
" ارجوك! "
تجاهلني و تابع وضع اغراضه لم اكن اعرف اصلا ما اسم بلده لذلك اقتربت منه و قلت بنبرة متوترة
" ما اسم بلدك؟! "
تجاهلني مجددا و نهض بعدما انتهى من جمع اغراضه و اتجه نحو الباب لكنني وقفت امامه و قلت بنبرة متوترة
" يونقي، لا يمكنك الذهاب! "
تنهد و قلب عيناه و قال بانزعاج
" ما الذي تتحدثين عنه الان؟! "
نظرت إليه بتوتر و صمت قليلا ثم صرخت و قلت
" يونقي تزوجني! "
يتبع...
Comments
نيزوكو تشان
كملي بلييز
2024-08-30
0