الكذبة البيضاء

اثناء ماهم في الطريق متجهين نحو بيت كثارين بدأ ايان يتمتم بكلمات غريبة استغربت كاثرين وشعرت بألمه ومعاناته امرت السائق ان يقود بسرعة لبيتها ليستريح ايان فيه نفذ السائق الطلب دون اعتراض واخيرا وصلت العربة الى حيث تعيش كاثرين لتأمر خدمها بان يحملو ايان الى احدى غرف البيت كان بيت كثارين اشبه بقلعة صغيرة، بعد ذلك نقل ايان الى احدى الغرف وكانت كاثرين بجانبه تدعو ألله ان يخفف عنه المه وحينها تدخل عليها كبيرة الخدم وقد بدت على وجهها علامات الاستياء ثم خاطبت كاثرين قائلتا: سيدتي رغم الظروف التي يمر بها هذا الولد الى انه وطبقا لقوانين هذا البيت يمنع لاي شخص غريب متسول من الشارع الدخول الى هنا انتي تعلمين هذا جيدا صحيح؟ اجابت كاثرين: انا اعلم ذلك ولكن لم استطع ان امنع نفسي من مد يد العون لمن هم في حاجة الي،اجابتها كبيرة الخدم فيورا: اولا تعلمين ان طيبة قلبك ولطفك الشديدين يمكن ان يسبب المشاكل لك ولعائلتك، ألم اخبرك ان لاتثقي بالغرباء. إبتسمت كاثرين ثم قالت بنبرة ملئة بالمشاعر والعاطفة: وكأن لي عائلة كما تدعين لقد خسرتهم لقد خسرت من كان يجب علي حمايتهم من اجل ان نعيش حياة هانئة ارجوك فيورا انا ارى انه يشبه ابني كثيرا اريد ان ارعاه وان أراه يكبر بين عيني لم تستطع فيورا ان تعارض سيدتها ولكنها لم تتقبل وجود ايان معهم

فماهو مصير ايان بعد تبني كاثرين له؟ وهل ستتقبل فيورا وجوده اخيرا؟

بعد حوار لم يدم طويلا اخيرا اقتنعت فيورا بكلام كاثرين لتترك الغرفة وحينها يستيقظ ايان مفزوعا نظر حوله ثم وجه انظاره نحو كاثرين التي كانت تنظر اليه نظرة لام الحنون ليسألها ببراءة: لقد فهمت اذن انتي امي صحيح؟ كل ذلك كان كابوسا صحيح؟ لم تستطع كاثرين كبح جماح نفسها واجهشت بالبكاء وضمته بين احضانها ليسألها بشغف هذه المرة: امي ماهو اسمي انتي تعرفينه صحيح!؟ تعجبت من سواله لكنها لم تقدر على كبح مشاعرها فأجابته: إسمك هو ألكس. كذبت عليه لترضي مشاعرها؟ وليس لكي تساعده؟ ام انها كذبة بيضاء لكي لايشغل باله؟ كان ألكس هو إسم إبنها الوحيد الذي توفي اثرى حادث مروع وبعد ان عرف أيان الذي كان فاقدا لذاكرته ان إسمه ألكس كما قيل إبتسم إبتسامة مشرقة وكأنه عرف بالغاز الدنيا وعجائبها ومن بعدها تعرف على جميع سكان هذا البيت وهو لايزال يضن انه حقا يسكن هنا وان كل ذلك كان مجرد كابوس لا أكثر ولا أقل ومن بعدها صارت لايام تأخذ مجراها الطبيعي اصبح ألكس اكثر نشاط وحيوية منذ ان جاء الى هذا البيت وكانت كاثرين تنظر اليه ولابتسامة تعلو وجهها وفي إحدى المرات سألته كاثرين قائلتا: هل يعجبك المكان هنا؟ رد وبشوق مخاطبا: اجل بالطبع احبه كثيرا. بعد سماع جواب الكس غمرت كاثرين سعادة لاتوصف سماعه يقول ذلك جعلها سعيدة وكأنها إمتلكت كنوز الدنيا جميعها

فياترا هل ستبقى الامور على مجراها الطبيعي؟ ام ان هناك مفاجأة تخبئها لهم لايام؟

بدأ ألكس حياة مليئة بالحب والود والوجوه الباسمة كان كل يوم ينهظ على عزف جميل تسر به العقول وتسمع له لاذن كان دائما يتسأل عن من يعزف هذه المعزوفة فجرب ان يسأل الخدم الذين يعملون في الحديقة على امل ان يجد الإجابة وبالفعل بعد بحث طويل وجد إجابته أخيرا كان مصدر المعزوفة هو ولد يدعى أرثر ولد موهوب يحب العزف وهو متبنى من قبل عائلة نبيلة وتعرف كذلك بلطفهم الشديد. بعد ان عرف ألكس كل شئ عن أرثر اراد وبشدة ان يتعرف عليه وبالفعل في يوم وكالعادة سمع عزف أرثر مجددا فذهب مسرعا نحو الحديقة ليجد ولدا ذا وجنتين ورديتين وذا شعر اشقر غامق وذا عينان خضروتان أدهش ألكس من جمال أرثر ممازاد رغبته في التعرف عليه رحب أرثر بألكس وكان يتصرف كالنبلاء رغم انه يتيم ولاينتمي إليهم احبه ألكس بشدة وكل يوم ينتظره ليحكي له عن عائلته ولكي يسمع من معزوفاته وكان كلما يلتقي به يزيد حبه له وإعجابه وكان دائما يحكي لكاثرين عنه. ومن جهة أخرى كانت كبيرة الخدم فيورا لاتزال مصرة على قرارها وانه يجب على كل اهل هذا البيت ان يلتزم بقواعده حتى سيدته كاثرين سمحت لهذا التفكير ان يطغى عليها وامرت كل خدم البيت ان يقومو بمراقبة ألكس بحجة انه مريض ويجب ان يراقب ولكن في اعماقها كانت تتمنى ان يخرج من البيت في اقرب وقت لانها شعرت بأن السيدة كاثرين لم تعد تريدها وان ألكس اخذ مكانها وقد امرت احد الخدم في السر ان يجري بحث عن ألكس او بلأحرى« ايان»

فياترا ماذا سيحدث لك يا ايان؟ وماذا ستفعل فيورا لتخرج أيان من البيت وتقنع كاثرين بذلك؟

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***