عدوي في الجامعة بطلي في اللعبة
✦ الفصل الأول: اللقاء عبر المايك ✦
كانت ليلة هادئة بالنسبة لـ سيرين. جلست أمام شاشة حاسوبها، أضواء الغرفة خافتة، وشعرها الأسود الطويل يتناثر على كتفيها. ارتدت سماعاتها وفتحت لعبة فري فاير، المكان الوحيد الذي تهرب إليه من صخب الجامعة وضغوطها اليومية.
ضغطت على زر "التشغيل" ودخلت في ساحة القتال. لم يمر وقت طويل حتى سمعت صوتًا عبر المايك:
– "هاي! تحتاجين فريق؟"
رفعت حاجبها باستغراب، كان الصوت رجولي، هادئ وواثق. ترددت قليلًا، لكنها أجابت:
– "إيه… بس لا تلعب بشكل عشوائي، أنا ما أحب الخسارة."
ضحك صاحب الصوت ضحكة خفيفة وقال:
– "تمام، أنا أكره الخسارة أكثر منك. اسمي يوهان… بس في اللعبة ناديني YoHanX."
ابتسمت سيرين بلا وعي، وضغطت زر الموافقة للانضمام. في ثوانٍ، بدأت المباراة.
كانت خطواتهما متناسقة بشكل مدهش؛ هو يغطيها بالقنص من بعيد، وهي تتقدم بجرأة وسط العدو.
– "خدي الحائط، غطي ظهرك!" صرخ يوهان عبر المايك.
– "عارفة ألعب مو محتاجة أوامر!" ردت بعناد، لكنها فعلت ما قاله بالضبط.
بعد لحظات، أنقذها من كمين خطير بإطلاق نار دقيق جعلها تتنفس بارتياح.
– "كنتِ رح تخسرين لولا أنا." قالها بنبرة فخر.
– "لا تفرح كثير، أنا كنت أختبرك بس." أجابته ساخرة.
انفجرا بالضحك سويًا. كان الأمر غريبًا… رغم أنها لا تعرف وجهه، صوته بدا مألوفًا بشكل يثير الدهشة، وكأنها تعرفه منذ زمن بعيد.
مع نهاية المباراة، احتلّا المركز الأول.
– "فريقنا أسطورة،" قال يوهان بنبرة واثقة.
– "لا تنغر… هذا كله بسببي." ردت سيرين بخفة دم.
كانت تلك اللحظة بداية لسلسلة ليالٍ طويلة، سيجلسان فيها أمام الشاشات، يضحكان، يتحدّيان، وينسيان أن العالم الواقعي ينتظرهما بمفاجآت مختلفة تمامًا…
كانت ليلة هادئة بالنسبة لـ سيرين. جلست أمام شاشة حاسوبها، أضواء الغرفة خافتة، وشعرها الأسود الطويل يتناثر على كتفيها. ارتدت سماعاتها وفتحت لعبة فري فاير، المكان الوحيد الذي تهرب إليه من صخب الجامعة وضغوطها اليومية.
ضغطت على زر "التشغيل" ودخلت في ساحة القتال. لم يمر وقت طويل حتى سمعت صوتًا عبر المايك:
– "هاي! تحتاجين فريق؟"
رفعت حاجبها باستغراب، كان الصوت رجولي، هادئ وواثق. ترددت قليلًا، لكنها أجابت:
– "إيه… بس لا تلعب بشكل عشوائي، أنا ما أحب الخسارة."
ضحك صاحب الصوت ضحكة خفيفة وقال:
– "تمام، أنا أكره الخسارة أكثر منك. اسمي يوهان… بس في اللعبة ناديني YoHanX."
ابتسمت سيرين بلا وعي، وضغطت زر الموافقة للانضمام. في ثوانٍ، بدأت المباراة.
كانت خطواتهما متناسقة بشكل مدهش؛ هو يغطيها بالقنص من بعيد، وهي تتقدم بجرأة وسط العدو.
– "خدي الحائط، غطي ظهرك!" صرخ يوهان عبر المايك.
– "عارفة ألعب مو محتاجة أوامر!" ردت بعناد، لكنها فعلت ما قاله بالضبط.
بعد لحظات، أنقذها من كمين خطير بإطلاق نار دقيق جعلها تتنفس بارتياح.
– "كنتِ رح تخسرين لولا أنا." قالها بنبرة فخر.
– "لا تفرح كثير، أنا كنت أختبرك بس." أجابته ساخرة.
انفجرا بالضحك سويًا. كان الأمر غريبًا… رغم أنها لا تعرف وجهه، صوته بدا مألوفًا بشكل يثير الدهشة، وكأنها تعرفه منذ زمن بعيد.
مع نهاية المباراة، احتلّا المركز الأول.
– "فريقنا أسطورة،" قال يوهان بنبرة واثقة.
– "لا تنغر… هذا كله بسببي." ردت سيرين بخفة دم.
كانت تلك اللحظة بداية لسلسلة ليالٍ طويلة، سيجلسان فيها أمام الشاشات، يضحكان، يتحدّيان، وينسيان أن العالم الواقعي ينتظرهما بمفاجآت مختلفة تمامًا…
✦ الفصل الثاني: فريق غير عادي ✦
في الليلة التالية، جلست سيرين أمام جهازها كعادتها، وهي تتساءل إن كان ذلك اللاعب الغامض، YoHanX، سيدخل اللعبة مرة أخرى. ما إن فتحت اللعبة حتى ظهر إشعار دعوة من فريقه.
– "تأخرتِ اليوم." جاء صوته عبر المايك، بنبرة خفيفة وكأنه يعرف روتينها.
– "مو شغلك… كنت مشغولة." ردت ببرود، لكنها في داخلها ابتسمت.
دخلوا معًا في معركة جديدة. كانت هذه المرة أكثر سلاسة من قبل، فقد أصبحا يعرفان طريقة لعب بعضهما جيدًا.
– "يمينك، فيه قناص!" صرخ يوهان.
– "شكرًا… كفو!" ردت سيرين بعدما أسقطت القناص بسرعة.
ضحك يوهان وقال:
– "إنتِ صرتي سريعة أكثر، شكلك تتدربين عشاني."
– "ها؟ لا تتوهم، أنا دائمًا قوية." ردت بعناد وهي ترفع حاجبها رغم أنه لا يراها.
مع كل مباراة، كان الحوار بينهما يزداد خفة وظرافة. سيرين لم تعتد أن تكون قريبة من أشخاص على الإنترنت، لكن مع يوهان الأمر مختلف. صوته، طريقته، وحتى ضحكاته المتقطعة… كلها جعلتها تشعر أنها تعرفه منذ زمن.
خلال إحدى الجولات، سألها فجأة:
– "إنتِ من وين؟"
– "من مكان بعيد عن الفضوليين." أجابته بسخرية.
– "هه… سرية جدًا. عادي، أنا برضه ما راح أقول. نخلي كل واحد غامض شوي، أحلى."
سكتت للحظة ثم قالت:
– "أهم شيء نضل فريق، حتى لو العالم كله تغير."
كان كلامها عفويًا، لكنه أصاب شيئًا في قلبه. صمت يوهان لثوانٍ، ثم قال بنبرة هادئة:
– "إيه… وعد."
في تلك الليلة، فازا مجددًا بالمركز الأول، لكن الفوز الحقيقي كان شيء آخر: شعور جديد بدأ يكبر في قلب كل منهما، من غير أن يعترف به أحد…
Comments