"عندما كانت مناديل الجيب على وشك النفاد، رفعت أليسيا رأسها لتنظر إليّ وكأنها اتخذت قرارًا ما وقالت: "أريد الطلاق! لا أريد زوجي ولا ابني!"
أجبتها دون تردد: "إذا طلقتِ، سأطلق أنا أيضًا!"
ذهلت أليسيا وأرادت أن تنصحني.
عندها فقط أخبرتها بكل ما حدث في الصباح.
بالطبع كانت تعرف كم هو مهم بالنسبة لي ألا أنجب أطفالًا.
لقد أصررت على ذلك لفترة طويلة.
غضبت لدرجة أن صدرها كان يرتفع وينخفض بشدة، وصرخت بغضب: "ما هذا المكان، عائلة لا روتوندا هذه! أنجبت هذين الرجلين! سأموت من الغيظ!"
"أجل." تنهدت، "نحن الاثنتان حمقاوات."
أجل.
نحن الاثنتان حمقاوات معًا.
نرتكب حماقات منذ الصغر.
فجأة نظرت إليها بجدية وقلت لها: "أنا آسفة."
ضحكت أليسيا بسخرية من شدة غضبها: "بالتأكيد يجب أن تعتذري لي! كل هذا بسببك يا فانيسا! يجب أن تعزميني على وجبة كبيرة!"
أعرف أنها لا تلومني على الإطلاق.
لكن اعتذاري كان جادًا.
نظرت أليسيا إلى منظر المدينة المضيء في المسافة وسألت: "إذن من منا ستطلق أولاً، أنا أم أنتِ؟"
نظرت إليها: "معًا."
عندها ضحكت أليسيا. وقفت وصرخت بصوت عالٍ: "حسنًا! إذن سننتظر حتى نمسك به متلبسًا، وبعد ذلك سأطلق، لا يمكنني أن أدع هذا الوغد يفلت بهذه السهولة!"
"تمام!" صرخت أنا أيضًا بصوت عالٍ.
كان الاثنان يتصرفان بجنون هناك، يبكيان ويضحكان، مما جعل المارة ينظرون إليهما مرارًا وتكرارًا.
لكن لا يهم.
بوجود صديقة حميمة، حتى أكثر الأمور المحرجة يمكن أن تصبح ممتعة.
في الأيام القليلة التالية، لم نعد أنا وأليسيا إلى المنزل.
كان خواكين يلح عليّ للعودة كل يوم، وعندما رأى أنني مصممة على البقاء مع أليسيا، استسلم.
وانتقل إلى جعل كاميلو يجد طريقة للمصالحة.
عرف كاميلو أيضًا من دانيال عن حادثة مدينة الملاهي، وخمن أن أليسيا قد رأت لقائه بليزا. كان يشعر بالذنب لدرجة أنه لم يتصل بأليسيا في هذه الأيام القليلة.
فقط تحت إلحاح خواكين وتوبيخه الشديدين، أرسل بضع رسائل على برنامج الدردشة محاولًا تدارك الأمر:
[حبيبتي، كنت أنا وليزا نجري بحثًا في مدينة الملاهي في ذلك اليوم، لا تسيئي الظن.]
[دانيال اشتاق إليكِ، متى ستعودين؟]
تفسير غير مقنع على الإطلاق.
لم تهتم أليسيا به على الإطلاق.
في هذه الأيام، بالإضافة إلى العمل، كنا منشغلتين بتقسيم الممتلكات. واستأجرنا محاميًا لإعداد اتفاقية الطلاق.
وسرعان ما حان اليوم الذي قال كاميلو إنه سيسافر فيه للعمل، وأخذت أنا وأليسيا إجازة في نفس الوقت.
وقدنا السيارة إلى الفندق الذي اتفقا عليه في برنامج الدردشة."
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments