"D"

حانة ماكينو

"أتركت زاماسو نائماً؟..."

إمرأة شابة لطيفة بوجه يعبر عن الحنان و الرقة.

كانت تضع باندانا حول رأسها، كان شعرها الأخضر الداكن يرتفع إلى أعلى كتفيها إرتدت بلوزة برتقالية بأكمام سوداء وتنورة طويلة زرقاء.

كانت تقف وراء طاولة و تسأل الولد الذي كان يأكل بشراهة لدرجة الطعام بدأ يتناثر حوله لكن رغم ذلك، لم يزعج منضر الولد المرأة أبداً.

"لا إنه مستيقظ ، لقد قال أنه سيلحق بي" أجاب لوفي بدون أن ينظر للمرأة.

بالحديث عن الشيطان، فتح الباب الحانة و دخل ولد بوجه وسيم طفولي .

كان زاماسو وسيماً بالفعل، حتى هو نفسه فوجئ عندما رأى وجهه و عينيه الحمراء للمرة الأولى .

عرف زاماسو أنه وقت نضج جسده، سيقوم بخطف قلوب نساء في هذا العالم أو أي عالم كان.

حتى ماكينو كانت تعامله بلطف زائد عند رؤيته، ربما كان ذلك بسبب جماله أو بسبب شخصيته ناضجة.

"زاماسو أين كنت ؟ ماذا تريد أن أحضر لك؟" إبتسمت ماكينو بلطف و استدارت ناحية المطبخ، يمكنك رؤية دفئ في عينيها، كان تبدو كأخت كبرى تعتني بإخوتها.

جلس زاماسو على الكرسي بجانب لوفي و قال بهدوء:"لقد أردت تدرب قليلاً عندما تذكرت أني جائع فجأة "

سمع لوفي هذا وقال باستغراب :"ألم تخبرني أنك، همممهممه!!" قبل أن يقول لوفي شيئا محرج، أمسكه زاماسو من فمه.

"شووو!! أيمكنك أن تحضري لي طبق البيض المقلي و عصير الليمون" قال زاماسو بابتسامة على وجه بينما استمر في إمساك فم لوفي .

"بالطبع" قالت ماكينو دون أن تستدير.

"شكرا.... أنا حقاً عندما أكبر سأعوضك بتأكيد..."قال زاماسو شاكراً.

سمعت ماكينو ذلك و ابتسمت بإشراق وهي تتحدث: " لقد أخبرتك أني لن أقبل مالك أنت أو لوفي كيف ستعوضني إذاً؟"

ابتسم زاماسو بإشراق أيضاً وهو يراقب ظهر ماكينو "لا، لن اعوضك المال، أنا..." و هو يتحدث زاماسو أخد طبق البيض الخاص بلوفي، مما جعل الأخير يصرخ.

"هاي....!!"

"أنا سأقوم بزواج منك ... صمت !! " قال زاماسو عندما بدأ في الأكل طبق لوفي بلا مبلاة.

ماكينو تفاجئة لتانية قبل أن تضحك:"هاهاهاها ، يا لك من ولد الشقي، و لكن سأرفض ذلك أيضا؟"

"ماذا تقصدين، ألا تحبينني ؟... أم يعني أنك متزوجة بالفعل؟ أو ربما... أنت تحبين شخصاً أخر" تابع زاماسو بابتسامة بينما إستمر في أكل طعام لوفي.

"لوفي، أين ذلك القرصان الذي أخبرتني عنه أنت و ماكينو؟ ماذا كان إسمه ... أه!! شانكس صحيح، متى سيعود ؟ لسبب ما أنا متشوق لرؤيته."

"أوه !! شانكس قال أنه سيعود، لكني لا أعرف متى" لوفي قال

"ماكينو أتعرفين متى سيعود شانكس هذا؟.... ماكينو ... ماكينو؟."

ها؟....

ماكينو كانت مصدومة من أسئلة زاماسو.

عشوائية؟ ربما.

لكن دقيقة، وموجهة بشكل يوقظ ما بداخلها… دون أن تعرف كيف.

استعادت وعيها بعد لحظة صمت قصيرة.

"ما خطبكِ؟"

سألها زاماسو بابتسامة صغيرة، لم تكن بريئة، بل مدروسة.

"لا شيء…"

أجابت، ثم تابعت، "شانكس قال إنه سيعود بعد سنة… مرّت سنة بالفعل. لذا… على الأرجح، سيظهر في أي لحظة."

لكن بينما كانت تتحدث، التقت عيناها بعينيه.

فجأة… ثبت زاماسو نظراته.

اتسعت ابتسامته بهدوء.

"غريب... لكني أصبحت أكثر شوقًا لرؤية هذا القرصان." قالها بصوت منخفض، أقرب إلى همسة، ثم تابع:

"أريد أن أراه بنفسي... هذا الرجل الذي أحببتموه جميعًا. أو ربما… الرجل الذي خدعكم لتحبوه."

أسند ذقنه على كفه، وأضاف: "لكن لا تقلقي. بما أنني زوجكِ المستقبلي... سأفحصه جيدًا."

"وأعدك... سأحميكِ، حتى منه."

وفي اللحظة نفسها، حوّل زاماسو جميع نقاط سماته إلى "الجاذبية".

نظراته كانت ثابتة… لا تُكسر.

هادئة… لكنها مخيفة لمن لا يعرف حدودها.

ماكينو وقفت في مكانها مصدومة.

وجهها اللطيف احمرّ، وجنتاها اشتعلتا، ثم استدارت فجأة، تمسك بالأطباق وتدعي الإنشغال بغسلها.

"ما... ماذا تقول أيها الشقي... خذ فطورك، إنه جاهز."

قالتها بصوت مرتبك، دون أن تلتفت.

"شكرًا على الطعام." قال زاماسو بهدوء، كأن شيئًا لم يحدث، لكن داخله… كان يراقب ردة الفعل.

"لم أتوقع أن يكون التأثير بهذه السرعة..." فكر بينما يمد يده نحو الطبق.

ماكينو لم تكن سوى فتاة مراهقة في التاسعة عشرة…

عديمة الخبرة، ناعمة القلب.

"التلاعب بها؟ بسيط، الاقتراب منها؟ محتمل. اللعب بامرأة رجل مثل شانكس؟" ابتسم في داخله.

"إذا أردت ذلك، لن أتردد."

لكن تذكر أن ماكينو كانت — بشكل غير مباشر — أحد أسباب زيارة شانكس للقرية.

وأي تصعيد في العلاقة معها… قد يحرّف الأحداث أكثر مما يرغب الآن.

فجأة، صرخ لوفي: "شانكس سيعود قريبًا؟!!"

زمّ زاماسو حاجبيه: "لا تصرخ. أذناي ليستا من المطاط."

لكن لوفي لم يهتم.

"رائع!! هذه المرة، سيأخذني معه، أكيد!"

قال وهو يقفز في أرجاء الحانة بحماس طفولي.

زاماسو، وهو يأكل، اكتفى بنظرة واحدة للفتى.

نظرة كانت تحمل شيئًا واحدًا:

"سنرى… بشأن ذلك."

في صباح اليوم التالي – ميناء قرية فوشا

في الأفق، اقتربت سفينة ضخمة، بلونها الأحمر المميز، تحمل شعار طاقم القراصنة المعروف.

كانت تقترب بثبات نحو الميناء.

على متنها، وقف رجل بشعر أحمر وابتسامة خفيفة.

صوته ارتفع وسط الطاقم:"يا رجال، سنأخذ استراحة قصيرة في هذه القرية. لا تتسببوا بالمشاكل، واضح؟"

---

في المنزل المغطى بالأشجار

صوت خطوات سريعة، ثم..."زاماسو!! زاماسو!! استيقظ... زاماسوووو!!"

انفتح الباب بعنف، واندفع لوفي وهو يصرخ بحماسة.

في الداخل، فتح زاماسو عينيه بتأفف خفيف، تمطّى وقال بعبوس:

"ما الأمر الآن، أيها الفتى...؟"

قال لوفي، وهو يقفز في مكانه:"إنه شانكس!! رأيت سفينته ترسو في الميناء! لنذهب لرؤيته!"

زمّ زاماسو شفتيه، ثم أجاب بهدوء:"حسنًا، اذهب أنت أولًا... سألحق بك."

لوفي لم ينتظر أكثر:"لا تتأخر! ستُعجب به، حتمًا!"وانطلق يجري، وصراخه يتردد في أنحاء القرية.

نهض زاماسو بهدوء، ارتدى ملابسه، ربط شعره، ثم وقف أمام النافذة للحظة.

تأمل الخارج، ثم قال لنفسه:"ربع ساعة... الوقت المثالي لدخولي. سيجرح نفسه الآن لإثبات شجاعته... سيتفاعل شانكس، وستبدأ الحفلة."

ابتسم بخفة، ثم اختفت ابتسامته ليحل محلها تعبير هادئ… معتاد.

---

في الحانة – بعد دقائق

"آاااه! هذا مؤلم!"صرخ لوفي وهو يتلوّى من ألم الجرح تحت عينه.

"لنحتفل بشجاعة لوفي!"قال أحد القراصنة ضاحكًا، وارتفعت الأصوات والضحكات داخل الحانة.

"ساكي! نحتاج ساكي!"

"أيها الأحمق، هذه لحمتي!"

"اصمت! أنا طلبتها!"

الضجيج كان طاغيًا.

الحانة اهتزّت بأجواء احتفال صاخبة.

في الطاولة الرئيسية، جلس رجل بشعر أحمر، وعلى يساره كان لوفي يحاول التماسك:"هذا... لا يؤلم إطلاقًا!"قالها لوفي، رغم أن عينيه كانتا تدمعان.

"لا تكذب، ولا تكرر شيئًا كهذا مجددًا."قال شانكس بهدوء، واضعًا يده على رأس الصغير.

لكن لوفي لم يتوقف، قال بثقة:"أنا قوي! خذني معك في الرحلة القادمة... أنا وزاماسو! نحن نقدر على المساعدة!"

رفع شانكس حاجبه باهتمام:"زاماسو؟ من يكون؟"

سألت ماكينو بدورها:"صحيح، لوفي... أين زاماسو؟"

نظر شانكس إليها مستغربًا:"من هو هذا الفتى؟"

أجابت ماكينو بلطف:"صديق لوفي. أحضره نائب الأدميرال غارب منذ عام، وجده فاقدًا للوعي في البحر. يعيش معنا هنا منذ ذلك الوقت."

ابتسم شانكس، وقال:"أرغب في لقائه."

لوفي أشار بحماس:"قال إنه سيلحق بي قريبًا... أوه! ها هو!"

فتح الباب بهدوء، ودخل فتى صغير — طوله حوالي 1.33 متر، بشعر أسود مربوط، وقميص أبيض بسيط، وسروال أسود.

لكن ما جذب الأنظار حقًا… كان عيناه الحمراوان، باردتان، ثابتتان.

سار بخطوات بطيئة، و يده اليسرى في جيبه،كان يراقب المشهد بلا تعبير واضح، إلى أن وقف أمام شانكس.

ثبت نظره عليه، ثم ابتسم:"إذاً… هذا هو شانكس المشهور؟"مدّ يده اليمنى وصافحه بثقة:"سعيد بلقائك."

شانكس نظر إليه للحظة، تردد خفيف… ثم ابتسم وصافحه بدفء:"سررت بلقائك أيضًا، يا صديق لوفي."

لكن في داخله…كان هناك شيء غريب.

نظرة زاماسو…حملت شيئًا لم يعرفه من قبل. لا تهديد…

بل وعي حاد، لا يشبه الأطفال.

ثبت زاماسو نظره على شانكس، وابتسامته الهادئة لا تزال مرسومة على وجهه.

لكن داخله؟

كان الأمر مختلفًا تمامًا.

"إنه هو... ذو الشعر الأحمر، شانكس. تبا..."في ذهنه، لم يكن تصديق المشهد بهذه السهولة.

"أكثر واقعية بكثير مما بدا عليه في الأنمي."

لم يتحرك. فقط ارتعشت جبهته للحظة خفيفة.

شعور بشري... نابع من الإثارة.

لكن سرعان ما استعاد تحكمه — و واصل اللعب بنظراته وابتسامته كما لو لم يشعر بشيء.

ثم التفت فجأة إلى لوفي، ثم إلى ماكينو:"ماكينو..." قال بنبرة منخفضة.

"نعم؟"

"ما الذي حدث للوفي؟"

اختفت ابتسامته الطفولية بالتدريج، و حل محلها تعبير بارد — مصطنع لكنه متقن.

في تلك اللحظة، لاحظ أن جميع من في الحانة قد صمتوا...

الأنظار كلها عليه.

أدار جسده، وأعطى ظهره لماكينو، في حركة محسوبة.

لكنها ردّت سريعًا:

"الغبي جرح نفسه. أراد أن يُثبت لشانكس أنه لا يخاف."

وفي اللحظة نفسها، صاح لوفي من مكانه:"إنها لا تؤلم يا زاماسو! أنا حقًا لا أخاف!"

استدار زاماسو نحوه، وحدّق فيه دون تعبير، ثم اقترب، وأمسك بأذنه وسحبه قليلاً.

"هل أنت غبي؟ إيذاء نفسك لإثبات شجاعتك… هذا نقيض الشجاعة تمامًا."

"آاااه! هذا مؤلم! أنا آسف!" قال لوفي وهو يتألم بإحباط.

أطلق زاماسو زفرة خفيفة: "وماذا سأقول للعجوز الآن؟ لا تُعدها مجددًا. فهمت؟"

نبرته كانت حادة، لا تقبل الجدل.

أشبه ما تكون بتوبيخ أخٍ أكبر، لا صراخًا عدائيًا.

لاحظ زاماسو صندوقًا خشبيًا صغيرًا إلى جانب لوفي، فترك أذنه و جلس أمامه.

ثم سمع صوت شانكس يضحك ويقول: "هاهاها، كن لطيفًا معه قليلاً، ما زال طفلًا في النهاية."

"أنا لست طفلًا!!" صرخ لوفي باحتجاج فوري.

"حسنًا، خذ هذا العصير." مدّ شانكس كوبًا نحوه.

"أوووه! شكراً!" اختفى الغضب فجأة، و بدأ لوفي يشرب بسعادة.

انفجر زاماسو و شانكس معًا في ضحكة قصيرة.

"بففف، أرأيت؟ أنت طفل، وطفل سعيد أيضاً!" قال شانكس وهو يضحك من قلبه.

لوفي عبس، ثم صرخ:"شانكس! أنت أحمق!" و غادر متجهًا نحو بن بيكمان، و هو يركض غاضبًا ظاهريًا.

بينما جلس زاماسو يراقب المشهد، كل لحظة تمر… كانت مألوفة بشكل غريب.

كأنّه شاهدها مئات المرّات.

لكن هذه المرة…كان هناك شيء مختلف.

هذه ليست شاشة. هذه ليست قصة.

هذا واقع… وهو في مركزه.

مرّر أصابعه بهدوء على سطح الطاولة، ثم قال دون أن ينظر إلى أحد: "يبدو أنك تستمتع بمضايقته."

رفع شانكس رأسه ونظر إليه، مستغربًا من النبرة الهادئة الواثقة.

"هاه؟ لوفي ممتع... يُسلّيني."

أجاب زاماسو مباشرة، بنفس النبرة الباردة: "فلماذا لا تأخذه معك في رحلتك؟"

كلماته خرجت هادئة… لكنها ثقيلة.

شانكس نظر إليه للحظة.

رغم أن زاماسو مجرد فتى صغير… كان هناك شيء غريب في الطريقة التي يتكلم بها.

هالة لا تتناسب مع عمره أو حجمه، الا ان العين انسان تخدع، مازالت يضع مضره زاماسو طفولتي في الاعتبار.

"همم؟ هل تريد أن تصبح قرصانًا أيضًا؟"

أجاب زاماسو، بنظرة جانبية، وصوت ساخر قليلًا:"بالطبع. لكن ليس الآن."

ثم أضاف، دون مبالاة: "ربما بعد عشر سنوات… ستسمع اسمي يهزّ البحار، ولن أكون قرصانًا عاديًا."

شانكس ابتسم، مسليًا:"حقًا؟ خسارة… ظننتك ستطلب الصعود على متن سفينتي. كنت سأرحّب بك."

ضم زاماسو شفتيه، وقال بهدوء: "لم أشعر بالرغبة في طلب ذلك."

ثم استدار، وركّز نظراته في عيني شانكس.

هذه المرة… لم يكن يمثّل.

رفع صوته قليلًا، لكن صوته بقي ثابتًا… واضحًا… كأنه يُعلن شيئًا للعالم.

"سأصبح قرصانًا بقوتي الخاصة."

"سأجمع رفاقًا أقوياء."

"وسأصل إلى أعظم كنز في هذا العالم."

"سأصبح… ملك القراصنة."

في تلك اللحظة… ومضة حمراء خاطفة خرجت من عيني زاماسو.

كانت خاطفة لذرحة لم يلاحظها أحد… إلا شانكس.

حدّق فيه للحظة، مصدومًا من تلك الشرارة، ومن الهالة الباردة التي انتشرت بعدها — هالة لا يمكن تفسير انها لدى طفل بريء الذي يجلس أمامه.

"هذا... هل يمكن أن يكون... هاكي الملكي؟" تمتم شانكس لنفسه، لكن لم يُكمل…

بووووم!!

انفجر باب الحانة فجأة، و تحطّم إلى الخلف.

دخل الرجل ذو الوجه الطويل بثقة ساذجة، تتبعه مجموعة من الرجال البائسين.

قال ساخرًا:"آسف على المقاطعة..."

ثم تابع وهو يتقدم ببطء: "قراصنة؟ أول مرة أراكم... تبدون كالحمقى."

ضحك رجاله خلفه بجنون أجوف.

وصل بجانب شانكس، وقال لماكينو: "أيتها المرأة، نحن لصوص الجبل. نريد عشرة براميل ساكي. لا تقلقي، لسنا هنا للعبث… كثيرًا."

أجابته ماكينو بابتسامة شاحبة:"عذرًا… لقد نفد منا الساكي لتوّه."

قطب الرجل جبينه، وقال:"غريب. يبدو أن هؤلاء القراصنة يحتسون شيئًا… ماء؟"

تدخّل شانكس مبتسمًا:"آسف، يبدو أننا شربنا كل شيء."

في ظل هذا التوتر، جلس زاماسو بهدوء، يراقب المشهد الذي يعرفه تمامًا.

لحظة مألوفة... أخرى.

وبينما الجميع منشغل، فتح الصندوق الذي كان أمامه... وأخذ الفاكهة الزرقاء و أكلها بهدوء دون لفت انتباه.

ظهرت كتابة أسفل رؤيته:

> [سرقة مصير البطل – مكتمل]

تهانينا، لقد حصلت على فاكهة المطاط. هل ترغب في فتح المهارات المرتبطة؟...

لكنه لم يُجب.

في نفس اللحظة، ضرب اللص زجاجة ساكي التي قدمها شانكس، وتطاير الشراب على شانكس، ثم قام بتحطيم الطاولة بلا مبالاة، و غادر كأن شيئًا لم يحدث.

تماماً كما في سيناريو رئيسي .

جلس شانكس على الأرض، رأسه مبلل، والساكي يقطر من قبعته القش.

"يا لها من فوضى… آسفة، ماكينو."قال وهو ينهض، وماكينو أسرعت لمساعدته.

في الزاوية، كان زاماسو قد تحرك بهدوء.

تسلل إلى المطبخ، وسحب سكين تقطيع… وثبّت النصل على ساعده.

لم يكن هذا تصرفًا عفويًا.

كانت يده تحمل السكين كما لو اعتادت عليها من قبل.

وقف فوق الطاولة، ثم قفز بهدوء إلى الأرض.

عينيه بلا تعبير.

لكن… شانكس لاحظه.

ورأى السكين مثبتة على ساعده.

"إلى أين؟"

سأل شانكس عندما أمسك بذراع زاماسو فجأة.

أجابه زاماسو ببرود:"ليس من شأنك."

ثم… حدث شيء لم يتوقعه أحد.

صرخة عالية.

"زاماسو!! يدك!!"

كانت ماكينو هي من صرخت، وقد وضعت يدها على فمها مذعورة.

استدار زاماسو، نظر إلى يده… واتسعت عيناه.

لم يكن يمثل هذه المرة.

الصدمة كانت حقيقية.

ذراعه… امتدت كالمطاط أمام أعين الجميع.

"ما هذا بحق الجحيم؟!!"صرخ زاماسو وهو ينظر إلى ذراعه.

ظهر لاكي رو يحمل صندوقًا فارغًا وقال:"القائد، لقد أكل فاكهة المطاط!"

شانكس، قد أدرك الكارثة، اقترب منه:"زاماسو... أكلت ما في الصندوق؟"

"نعم الفاكهة الغريبة، ظننتها لماكينو… كانت سيئة المذاق."

"تلك فاكهة شيطان. فاكهة المطاط… كنز البحر."

"لن تستطيع السباحة بعد الآن!"

صمتٌ، ثم قال زاماسو بحدة:

"هل تمزح؟! كيف سأبحر الآن؟!"

ثم نظر شانكس للسكين، وصرخ:"ما الذي كنت تفكر فيه؟ ولماذا تحمل سكينًا؟!"

لكن زاماسو بدأ يستعيد هدوءه شيئًا فشيئًا.

أخفض عينيه، صوته أصبح باردًا:

"ذلك الوغد كسر باب الحانة، حطم الأطباق… و رحل كأنه يملك المكان."

استدار، رمى السكين بجانبه، وقال دون أن ينظر لأحد:

"لكن... يبدو أنني لن أستطيع فعل شيء الآن."

ثم أضاف بصوت خافت:

"آسف يا ماكينو… ربما سأنتقم لك لاحقًا."

وغادر.

ماكينو وضعت يدها على صدرها بقلق: "زاماسو…"

ساد صمت غريب في الحانة.

ثم بدأ الطاقم بالضحك لكسر التوتر.

"هاهاها! القائد... لقد نال منك ذلك اللص"

ضحك شانكس معهم، لكنه بقي شاردًا.

اقترب منه بن بيكمان، و سحب نفسًا من سيجارته.

"ذلك الفتى… صغير، لكن… يعرف متى يتقدّم، ومتى يتراجع."

"تكيفه سريع، هادئ، ذكي."

"أكل الفاكهة، ولم يفزع. بل بدأ يتحدث عن الانتقام و كأن الأمر طبيعي."

سأله شانكس بصوت منخفض:

"بيكمان… هل أحسست بها؟"

"نعم."

"الهاكي الملكي..."

"رأيتُ الشرارة."

قال بيكمان وهو يزفر الدخان: "كان ذلك حقيقيًا. تصميمه على هدفه… كان كافيًا لإيقاظه."

سكت كلاهما.

ثم فجأة سأل شانكس، وهو يلتفت نحو لوفي: "لوفي… ما اسم زاماسو الكامل؟"

أجابه لوفي ببراءة:

"هاه؟ جدي قال إنه لا يتذكره. لكنه أخبرني عندما سألته سرًا…"

"قال لي إنه لا يستطيع قول اسمه الكامل لأحد لأنه … سيموت."

فجأة… تبادل شانكس وبيكمان النظرات.

دخان السيجارة تلاشى… وحرفٌ واحدٌ فقط تردد في عقليهما:

"الـ D..."

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon