لقد استيقظت لكنني لا أزال غائباً

فتحت باب منزلي ودخلت مسرعاً حيث غرفتي فجأة!!

من من اصطدم بي؟؟

والدي لما أنت مستيقظ في هذا الوقت؟

راي أنا لست والدك هل أنت بخير؟!

رفعت عيني نحو ذلك الصوت...

أخي... رايو؟!!

متى عدت؟!!

رايو بنبرة ساخرة:أيها الأبله هل ذهبت أصلا لأعود ومن أين حتى؟!!

يبدو أنك ثمل أو ما شابه أو أنك مرهق من العمل...

هل أنت بخير؟!!

قال كلماته وهو يساندني على كتفه لم أصدق عيني لكني حقا كنت غافلاً عن كل شيء حتى زوجتي ماتت وقطعت على يدل إحدى السافلين المرضى النفسيين وأنا وأنا؟؟

كنت قد تركتها تعاني لم آبه لشيء كل ما كنت أريد هو لقاء أخي ومنع ما قد يحصل لكني أراه ويقول لي أنه لم يذهب لأي مكان....

هل كان أمامي ومعي كل تلك السنين؟!!

هل أنا من جننت أم أني عالق في واقع من الجنون و كأن كل ما عشته كان سراب في سراب لا وجود له حتى.

كيف كنت أريد أخي وهو بجانبي أصلا مسكينة آيلا رأت حالي فلم تشأ جعلي أحزن أو أدرك أنني جننت أعرف أسبابها لم يكن لها أحد سواي لم تشأ خسارتي لكن لكن ماذا فعلت أنا؟!!

تركتها تموت و تخسرني و خسرتها للأبد لقد..لقد قتلتها بيدي و بجنوني هذا....

من يعلم ما عانت به وحدها لم تكن تراني طيلة اليوم كنت في العمل أعود في منتصف الليل أجدها حضرت لي الطعام و تنتظرني على الباب لا تأبه لأحد لولا أني لم أصبح مهووسا بأخي لكنت بجانبها ولا داعي لتنتظرني و ما كان أيا كان ذلك المريض الحقير أن يقتلها.

وهل أسمي نفسي رجلاً حتى؟!!

قاطعني أخي وهو يمشي بي إلى غرفتي ثم سألني مابي؟

أجبته بصوت مكسور لا داعي لتعرف لأنه لن يعجبك صدقني لا ذرة طاقة لدي لأرد آسف.

رايو بضحكة ساخرة: لا أعلم ما مررت به لكن لا أستغرب منك هذا التصرف يا غريب الأطوار

على كل تصبح على خير.....

في صباح لا بل جحيم من أصوات لم أظن أني سأسمعها إلا الأفلام ربما لكني ها هنا أسمع ذلك الصفير سيارات الشرطة وسيارة الإسعاف وضجيج الناس.

هل أخي ليرى ما يحدث بدأ يهزني لاستيقظ لكني رددت عليه:لا تقلق أنا استيقظت البارحة ولكن يبدو أني لا أزال غائباً اذهب بدوني.

تركني أخي وهو يوبخني:غبي غبي غبي سحقاً لك بارد كالثلج و أحمق لا يأبه لمن حوله.

أغمضت عيني للهرب من هذا الواقع المرير لكن يدا كانت تطبطب على كتفي:أبي أبييي استيقظ أمي ليست في المنزل ألم ترها وهي تخرج؟

أبيييي أبيييي أرجوك أخبرني يقولون في الخارج أنهم وجدوا أمنا مقطعة لأشلاء لن أصدق ذلك أرجوك أن تخبرني أنها بخير أرجووك.

لم تنساب دمعة واحدة على خدي و كأنما ما حدث لم يحدث معي أو كأنما ما حدث هو أنني شخص آخر أساساً ولست أنتمي إلى هنا.

بقيت ابنتي تصرخ وتقول كلماتها تظن أن أمها بأمان معي وأنا الذي تركتها تموت ولم أحرك ساكنا حتى لكي أجمع شتاتها لكي أحضر لها نعشا يليق بها و بتضحياتها .

كان ابني جاك يبكي مثلها فكل ما تراه أمامك يجذبك لتكون مثله وخاصة عندما تكون طفلاً صغيراً لا يفقه ما حوله.

بعد وقت لم أعلم مقداره وقفت مع أبي وأخي وأطفالي ننظر لهم يأخذوننا معهم عندما أخذوا زوجتي وأم أطفالي.

ما كان للدموع في عيني طريق ماكان لي إلا ألم اجتاح قلبي ولم تكن سوى بداية لجحيم ها هنا ينتظر مني الغرق به ليبتلع كل ما بقي من روحي.

......................

لم يعلم ما هو الذي في صدده راي الآن هل هو حلم؟ أم واقع؟ أم سراب؟!

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon