بعد ساعات ....
تستيقظ إيفا لتجد نفسها وسط غابة بأشجار طويلة مع ضباب كثيف و هواء ثقيل لدرجة جعلتها تشعر بالإختناق وكان الظلام دامس و السكون يخيم على المكان
إيفا:أشعر ..كما لو أن الهواء.. أصبح سام ...كلما تنفست أحس أن رئتاي على وشك الإنفجار ....أين أنا وما هذا المكان بحق الجحيم..ألم أكن في غرفتي قبل قليل..ماأتذكره هو تلك المرآة هي من جلبتني إلى هنا ....هل هذا جزاء من إلتقطكي من الرصيف وآواكي في بيته أيتها المرآة اللعينة.............
تنهض إيفا من على الأرض ،لتبدأ بالتجوال في هذه الغابة راجية أن تعثر على طريق العودة لمنزلها ..
بعد ساعة ...
إيفا:كل هذه الغابة أشجار لانهاية لها ...ماذا سأفعل الآن.....فجأة .... ..تلمح قصرا كبيرا في وسط الغابة يبعث هالة مرعبة تقشعر لها الأبدان فتخاف إيفا وتقرر عدم التوجه نحو ...
تواصل خطاها باحثة عن مخرج من هذه الغابة العجيبة
..........هل أنتي خائفة .....
تستدير إيفا محاولة إيجاد صاحب الصوت ..لكن....لا أحد كان خلقها...
إيفا :هل أنا أتوهم أم أني قد سمعت صوتا ......
متى سأعود للبيت أنا خائفة كثيرا لدرجة أن قلبي سيخرج من مكانه . فتقرر إيفا أن تركض بأقصى سرعتها لكن من شدة خوفها توقفت قدماها عن العمل ..
إيفا :لماذا أيتها القدمان تخذلاني الآن أرجوكوما تحركا..
وبينما إيفا تتجادل مع قدميها ..يأتي شاب من خلفها مراقبا ذاك الجدال في صمت ..غير أن إيفا لم تلاحظ وجوده ..
فيقترب منها بخطا سلسة وبهدوء ...لكنه يخطوا على غصن شجرة يكشف حضوره ...تستدير إيفا لتتفاجأ بوجوده...
إيفا : يا سيدي هل تعرف أين تقع هذه الغابة ..
لكنه لم يرد عليها ،فإستغربت ذالك وتساؤلت في نفسها لربما التواجد في هذه الغابة محظور ،..فقالت :يا سيدي أنا وجدت مرآة غريبة في الطريق ...أخدتها معي للبيت ..لكنها قامت بجلبي إلى هنا..وأنا تائهة ..هل تعلم عن كيفية الخروج منها .... فجأة.....شعرت إيفا بوخز في قلبها ...حتى بدأت نبضاته في إزدياد ...وبدأت تتصبب عرقا....
إيفا :مالذي يحصل لي ..فتنظر لوجه ذاك شاب تجده مبتسما كما لو أنه يستمتع وهي تتعذب ............حتى تشعر بالدوار ويغمى عليها ،فيقوم هذا الأخير بحملها إلى قصره...و يقول في نفسه:أخيرا وجدتكي...
يحل الصباح
تلامس أشعة الشمس المتسللة عبر ثقوب تلك الستائر الحمراء وجه إيفا الغارق في النوم ...إيفا :آه آه إبتعدي..عني أيتها..الشمس ..دعيني أنام ..آه...مم
..................................................................
...............مهلا لحظة أين أنا غرفة من هي هذه...مالذي يحصل معي كلما فقدت الوعي أجد نفسي في مكان جديد..لربما هذا كله حلم ...يجب أن أخرج من هنا...
تقوم إيفا بإبعاد شعرها المنسدل على وجهها ...تبحث عن حذاءها .. لكنها لا تجده..فتقرر المشي حافية القدمين..
تفتح باب الغرفة وتشرع في البحث عن مخرج......
بعد أن تجولت في الأرجاء ..لاحظت أنها دائما تعود إلى نفس الغرفة ...إيفا :...كلما أركض أعود إلى نفس النقطة ..هل هذا القصر عبارة عن متاهة...لا أمل يرجى من التجوال هنا سأعود لتلك الغرفة...
فور أن فتحت الباب تصدم لتجد أمامها الشاب نفسه الذي إلتقته ليلة أمس..
هاياتو: أستمتعي بالتجوال في أرجاء قصري
إيفا:قصرك!!
هاياتو:أجل ،إنه قصري وكل شيئ فيه ملك لي بما فيه أنتي
إيفا:ما هذا الهراء..أنا ملك لي نفسي لا تجرأ وتعتبرني من ممتلكاتك يا هذا..
هاياتو:لا يهمني كلامك فأنتي أصبحتي ملكا لي وحدي ..وبما أنكي جميلة سأجعلكي خادمة لي من اليوم ستصبحين خادمة لهاياتو مصاص الدماء..
إيفا :خادمتك!ومنذ متى أنا أخدم أشخاصا ملك ،كفا عن هذه المهزلة أنا واثقة أني في حلم وأنه ليس الواقع ......وماذا تقول أنك مصاص دماء ..
هاياتو:لاداعي للحزن فسيكون لكي الشرف في خدمة شخص مثلي ..وأجل أنا مصاص دماء كما قلت ..لكن لا تخافي فأنا لن أمتص من دمائكي في الوقت الحالي ...من الآن ستعيشين في هذا القصر و تخضعين لي أفهمتي يا إيفا.
إيفا : مهلا كيف عرفت إسمي ..
هاياتو: هذا سر لن أخبركي به ..لكن لا داعي العجلة ..لكن عندما يحين الوقت المناسب...يأطلعك عليه..والآن وداعا..لا تنسي أن تحضري نفسكي لخدمتي في الغد
Comments