خاصّتك… حتى الموت
⋆。°✩ ✦ قصر بوتين✦ ✩°。⋆
قصر بوتين ★···⋆⋅☆⋅⋆···★✦̥̥͙͙͙‧͙⁺˚*・༓☾✦̥̥͙͙͙‧͙⁺˚*・༓☾✦̥̥͙͙͙‧͙⁺˚*・༓☾★···⋆⋅☆⋅⋆···★★···⋆⋅☆⋅⋆···★✦̥̥͙͙͙‧͙⁺˚*・༓☾✦̥̥͙͙͙‧͙⁺˚*・༓☾✦̥̥͙͙͙‧͙⁺˚*・༓☾
---
✦ الفصل الأول:
"كنتُ أُصلّي للنجاة من وحدتي...
لكنني وقعتُ في حبّ الجحيم."
---
كان الصباح باهتًا كأنفاس آخر الخريف، والسماء رمادية تشبه قلبها.
في الزاوية الخلفية من قسمها، وقفت كاتالينا لوز، تلك الفتاة التي لم تكن تشبه أحدًا…
طالبة متفوقة، لا تفارق الكتب يديها، ولا تفارق الهموم عينيها.
شعرها بنيّ داكن، ينسدل بنعومة على كتفيها حتى أسفل ظهرها،
تُزيّنه ربطة قماشية حريرية بلون الخزامى.
عيناها زرقاوان كسماءٍ قُبيل العاصفة، صامتة، مترددة، حالمة.
كانت ترتدي زي المدرسة الرسمي:
قميص أبيض بأزرار ذهبية صغيرة، وتنورة رمادية تصل إلى ما فوق الركبة بقليل،
جوارب طويلة سوداء، وحذاء جلدي لامع بالكاد يصدر صوتًا حين تمشي.
كانت تشبه وردةً تُجاهد لتبقى نقيّة… في حقلٍ من الشوك.
---
"كاتاااا! ألن تتوقفي عن التأمل وكأنكِ بطلة فيلم حزين؟"
دخلت عليها ماريسول راينا مثل إعصار دافئ.
ماريسول… تلك الفتاة ذات الروح المرِحة والضربة القاضية.
شعرها الأسود الطويل مربوط على شكل ذيل حصان مائل، ينسدل على كتفها،
تضع قرطًا دائريًا صغيرًا على أذنها اليمنى فقط، وترتدي القميص المدرسي بطريقة فوضوية تجعلها تبدو كأنها خارجة من نزال.
عينُها العسلية تلمعان بحيوية،
صوتها مليءٌ بالضحك،
لكن لا يجرؤ أحد على إغضابها…
فقد تكسر أنفك بثلاث حركات، وهي تبتسم.
---
نظرت ماريسول باتجاه نهاية القسم، حيث كان يجلس الطالب الوسيم المستفز…
نيكولاس كروز.
شعره رماديٌ باهت، مموج قليلاً، ينسدل بخفة فوق جبينه.
عيناه فضيتان، باردتان كأنهما لا تريان أحدًا.
شفته دائمًا ملتوية بابتسامة متعجرفة،
ويضع نظارة دائرية رفيعة لا تغطي دهاءه.
كان يرتدي سترة سوداء على الزي المدرسي، رغم منعها،
وحذاءً رياضيًا أبيض عليه بقع طلاء — إذ كان يدّعي أنه "فنان"، لكنّ كل ما يرسمه هو الأكاذيب.
---
"كاتالينا..."
همست ماريسول بخبث، انه ينظر لك مجددا
كاتالينا ابتسمت بخجل، وكأن قلبها كان يُصفّق بصمت.
لقد أحبّت نيكولاس.
أحبّت كذبه، تجاهله، صوته المستفز، وكل ما فيه…
لأنها كانت تُحبّ أن تُحبّ.
لكنّ نيكولاس لم يكن يحبّ أحدًا…
سوى نفسه.
---
في يومٍ رمادي كعينيه،
نزلت كاتالينا إلى الطابق الأول لتبحث عنه.
شعرت بقلبها يخفق بقوة حين سمعت ضحكته…
لكنها تجمّدت.
أمامها، كان يقف —
يقَبّل أختها الكبرى.
كانت أختها تضحك، ويده تعبث بخصلاتها،
ولما رآها، لم يرتبك… بل ابتسم بازدراء.
قال بنبرة هادئة كأن شيئًا لم يحدث:
"أوه، كاتالينا… لم نعد نحتاجكِ."
ثم مرّ بجوارها، يهمس لأختها بشيء جعلها تضحك بصوتٍ قاسٍ كصفعة.
---
لم تبكِ كاتالينا هناك.
فقط… هربت.
ركضت، وركضت، وركضت…
حتى صدمت جسدًا صلبًا،
وسقطت أرضًا دون أن ترى من أمامها.
رائحة دخان…
سيجارة ما تزال مشتعلة،
وشخصٌ طويل القامة، يرتدي معطفًا أسود فخم، مفتوحًا فوق قميص عنابيّ، وسروال داكن بلا تجاعيد.
وجهه شاحب،
شعره وردي فوضويّ، كأنه لم يسرّحه منذ عام،
عيناه… لا حياة فيهما، لكنهما تطعنانك بحدة.
سانزو هاروتو.
رجل مافيا، لا يبتسم… ولا يسامح.
نظر إليها، سيجارته بين شفتيه،
ورفع حاجبه ببطء، ثم قال بصوتٍ عميقٍ وهادئ:
"أهذا ما يجعل فتاة جميلة مثلك تركض باكيةً في الشوارع؟"
رفعت رأسها بصعوبة، عيناها ممتلئتان بالدموع،
ولم تستطع الإجابة…
ثم،
أُغمي عليها.
–
وهو؟
انحنى، التقطها بين ذراعيه كأنها شيء يعرفه جيدًا.
ابتسم ببرود،
وهمس لنفسه:
"أخيرًا… وجدتكِ يا كاتالينا."
︶︶︶︶︶︶
الهدوء...
كان هذا أولَ شيءٍ أحسّت به كاتالينا عندما فتحت عينيها.
لم يكن هناك بكاء، لا ضجيج، لا أحد يضحك ساخرًا، لا أحد يهمس بخيانة.
فقط…
رائحة وردٍ أبيض، وضوءٌ ناعم يتسلّل عبر ستائر حريرية تميل بلونها بين الكريمي والعاجي.
ألقت نظرة حولها ببطء...
السرير كان ضخمًا، بأعمدة منحوتة من الخشب الداكن، والمفارش من الحرير الأبيض المطرّز بالخيوط الذهبية.
الجدران مغطاة بلو
حات زيتية كلاسيكية،
أرضية رخامية لامعة تعكس الضوء،
وسجادة فاخرة تتدرج ألوانها بين الأحمر الداكن والذهبي… كأنها سجادة من قصر ملكي.
❝ أين... أنا؟ ❞
همست، وصوتها بالكاد خرج.
نهضت بخفة، وقدماها الحافيتان لامستا الأرض الباردة.
فتحت الباب ببطء…
وخرجت.
✧˖°. ⋆
كان الممر فخمًا…
المصابيح الكريستالية تتدلّى من السقف المرتفع، تُلقي نورًا دافئًا،
والرواق طويل كأنه في قصر خيالي،
اللوحات القديمة تُزيّن الجدران، وبعض الطاولات الجانبية تحمل مزهريات من الكريستال مليئة بالزهور البيضاء.
❝ هذا... أشبه بالحلم. ❞
لكن قدميها قادتاها إلى ما هو أروع.
الصالون… كان أعجوبة.
سقف مرتفع مطليّ بزخارف ذهبية، جدار كامل من الزجاج يُطلّ على حديقة خضراء واسعة،
أريكة مخملية ضخمة بلون الزمرد، وسجادة بيضاء كأنها سحابة،
طاولة قهوة فخمة تتوسطها زهرية شفافة بداخلها ورد أزرق نادر.
كانت تنظر مندهشة، حين دخل شخصٌ ذو شعر اسود فاتح، يبتسم بطرافة ويمضغ علكة.
كوكونوي هايدو.
وسيم، طويل القامة، عيناه سوداء كالفحم، وشعره مُصفف بعناية.
يرتدي سترة أنيقة مفتوحة، وسلسلة فضية تتدلّى على صدره.
وقف أمامها ونظر إليها من الأعلى للأسفل،
ثم قال مازحًا:
> ❝ هل أنتي حبيبة سانزو؟ يااااه… لم أعلم أنه يُحب الطالبات الظريفات من الثانوية. ❞
اتسعت عيناها بخجلٍ فوري.
وضعت يدها على صدرها، وبدأت تتمتم بكلامٍ غير مفهوم:
> ❝ أنا لستُ… لا أعلم… أعني أنا فقط كنتُ… و—وأنا سقطت! ❞
ضحك كوكونوي بخفة:
> ❝ آه فهمت، إذًا هو التقطكِ من الأرض… وقلبه معها أيضًا؟ ❞
وقبل أن تُكمل ارتباكها…
دخل رجلٌ ببطء، سيجارته تطفئ نفسها من تلقاء نفسها.
سانزو هاروتو.
بالمعطف الأسود نفسه، بنظرته الهادئة، لكن هناك شيءٌ آخر…
ابتسامة.
ابتسامة لا تليق برجل مافيا، لكنها تليق به.
اقترب بهدوء، وضع يده على كتفها، وقال بهمس:
> ❝ تعالي. ❞
أخذها من يدها بلطفٍ، أمام نظرات كوكونوي الذي صفّر بخفة:
> ❝ يا له من أمير! ❞
✧˖°. ⋆
خرج بها إلى الحديقة…
حيث الزهور تنمو في صفوفٍ هندسية، والنوافير تُصدر موسيقى مائية هادئة.
جلست على أحد الكراسي البيضاء الفاخرة، لا تزال مرتبكة.
> ❝ لماذا… أنا هنا؟ ❞
سألته بصوتٍ خافت.
نظر إليها… ثم قال وهو يخرج سيجارة أخرى:
> ❝ كنتِ تركضين باكيةً… واصطدمتِ بي.
ثم فقدتِ الوعي، ولم أكن لأترككِ هناك. ❞
توقفت قليلاً… ثم همست:
> ❝ كنتُ... فقط... خُنتُ من شخصٍ وثقتُ به. ❞
لم يرد. فقط نظر في عينيها…
ثم قال فجأة:
> ❝ هل تعلمين ما أطلبه عادةً مقابل إنقاذ فتاة جميلة؟ ❞
فتحت عينيها بصدمة:
> ❝ م... ماذا؟ ❞
اقترب قليلًا، حتى شعرت بأنفاسه تلامس خدها:
> ❝ قُبلة. ❞
قالها وهو يبتسم، بهدوء غريب لا يشبه تهديدًا.
تفجّرت عيناها خجلًا،
"ماذا؟!" قالتها بذعر،
لكنه انفجر ضاحكًا:
> ❝ أنا أمزح. ❞
ثم أضاف بابتسامةٍ هادئة:
> ❝ أو… ربما لا. ❞
غطّت وجهها، وهمست:
> ❝ هذا محرج جدًا... ❞
✧˖°. ⋆
بعد لحظات، وقف وقال بهدوء:
> ❝ سأوصلكِ إلى منزلك. ❞
وفي طريق العودة، لم تتكلم كثيرًا…
لكن قلبها، الذي كان مكسورًا قبل ساعات…
بدأ ينبض بشيءٍ آخر.
❝ شيء يشبه الدفء…
ويشبه الخطر. ❞
حين توقفت السيارة أمام منزلها،
فتح لها الباب، ثم نظر إلى عينيها مجددًا، وقال:
> ❝ إن احتجتِ إلى الهروب من كل شيء…
سأكون هناك. ❞
أغلق الباب،
وغادر.
وهي؟
وقفت على عتبة الباب، تلمس قلبها المرتبك…
لأول مرة، لم تكن تبكي.
---دارك رومانسسانزوسايكو
Comments
hoho.sinoshi
عجبتني شخصية صحبتها وقلقني هاذاك اللي خانها مع أختها الأفعى البرجوازية
2025-07-14
1
hoho.sinoshi
وععععععععع حبييييييت خصوصا القصررر😭😭😭😭
2025-07-14
1
hoho.sinoshi
هذا وين ليقت الرواية
2025-07-14
1