الفصل 7-8-9

تمام… دلوقتي جاي وقت المواجهة، مفيش تلميح، مفيش سكوت، مفيش ضحكة عشان نغطي على حاجة. جاي وقت الكلام على المكشوف.

---

الفصل السابع

"الخط اللي بين 'أنا محتاجك' و'أنا مخنوق منك'"

بعد أسبوعين من الغياب،

وصراع داخلي بين الاشتياق والكرامة،

جميلة قررت تقابل مروان وجهًا لوجه لأول مرة من بعد البُعد.

المكان كان كافيه هادي…

وهي دخلت قبله،

قعدت تبص في المراية،

وشها باين عليه قلق،

بس عنيها فيها حنين واضح.

مروان دخل…

وشه مش باين عليه غضب،

بس فيه برود لأول مرة.

قعد قدامها،

وقال بهدوء:

– "عاملة إيه؟"

ردّت وهي بتحاول تبتسم:

– "أنا كويسة… وأنت؟"

قال:

– "أنا مش كويس… بصراحة."

السكوت نزل بينهم زي جدار.

قالت له:

– "أنا مفتقداك… ومش قادرة أقول غير كده.

بس محتاجة تفهم إني ماكنتش بلعب ولا بأذيتك عن قصد."

قالها:

– "أنا ماقلتش إنك قصدتي…

بس أنا كنت طول الوقت متشاف إنك مش قادرة تحس بيا زي ما أنا بحس بيكي."

هي سكتت…

قالها:

– "لما كنت بتكلم، كنت بحس إني بكلم نفسي.

لما بقول بحبك، كنتِ بتردي عليا بحاجة شبه: 'أنا مرتاحة معاك'.

عارفة الفرق؟"

قالت:

– "أنا مش عارفة أعبر زيك…

بس ده مش معناه إني ماكنتش بحس."

قال:

– "بس أنا كنت بموت كل مرة بستنى منك كلمة حقيقية…

مش بس وجود."

جميلة دمعت…

وقالت له بصوت واطي:

– "أحمد… كان موجود قبل ما انت تدخل حياتي.

وأنا كنت فاكرة إنه حب العمر…

بس لما دخلت أنت، بقيت تايهة بين قلبين.

مش عشان بلعب،

بس عشان مكنتش لسه عرفت أختار صح."

مروان نزل عينه لتحت،

وقال:

– "وإنتِ اخترتي؟"

سكتت…

وبعد لحظة قالت:

– "أنا عايزة أختارك…

بس خايفة تسيبني لو معرفتش أحبك بنفس الطريقة."

ردّ بحسم:

– "أنا مش عايزك تختاريني عشان الهروب من أحمد،

ولا عشان بريحك.

أنا عايزك تختاريني عشان قلبك…

مش كرم منك."

المواجهة خلصت،

بس اللي في القلب لسه مش اتحسم.

قالها وهو بيقوم:

– "فكري…

بس لما تختاري،

متأخريش.

القلوب بتستناش كتير…"

وسابها،

وهي قاعدة مكانها،

بتعيط بصمت…

وبتسأل نفسها:

"هل فعلاً اتأخرت؟"

---

---

الفصل التامن

"بين أحمد ومروان… قلبي مش مِلكي"

جميلة كانت قاعدة في أوضتها،

الموبايل في إيدها،

وقلبها في حتة تانية.

رسالة من أحمد:

– "أنا حاسس إني قصرت في حقك، ومش عايز أخسرك.

لو في حاجة غلط، قوليلي، أنا هتغير علشانك."

هو أول مرة يبعت حاجة بالشكل ده.

أول مرة يبذل مجهود.

بس هي كانت مشغولة بحاجة أعمق:

"أنا ليه مش فرحانة؟

ليه قلبي ما بيرقصش زي ما كان بيحصل مع أول رسالة من مروان؟"

فتحته الشات القديم بينهما،

الشات اللي مروان مسحه…

بس هي فضلت محافظة عليه.

قعدت تقرا من الأول،

ضحكته، كلماته، نكته السخيفة، خوفه، غيرته،

كلهم كانوا موجودين في الحروف.

ووقتها، فهمت إن أحمد ممكن يكون أول حب…

لكن مروان كان أول "أمان".

كل حاجة كانت واضحة دلوقتي،

بس الوجع إن مفيش حاجة ممكن تتصلح بسهولة.

بعتت لمروان من الأكونت القديم:

– "أنا اختارتك.

مش كبديل،

ولا كـ مخرج.

اختارتك لأنك الوحيد اللي كنت دايمًا معايا من غير ما أطلب.

بس لو اتأخرت… سامحني."

فضلت مستنية.

ثواني… دقايق… ساعة…

لحد ما لقيت رده:

– "أنا كنت بموت عشان أسمع الكلمة دي…

بس قلبي تعب، جميلة.

مش قادر أرجع وأنا كل لحظة هخاف تترددي تاني."

الرد وجعها،

بس كان صادق.

سألته:

– "تحبني؟"

رد:

– "جداً…

بس الحب لوحده، مابيبنيش علاقة،

خصوصًا لو طرف واحد هو اللي دايمًا بيحاول يرممها."

هي سكتت…

بس دموعها كانت أبلغ من كل حاجة.

---

---

الفصل التاسع

"الحب لما يتحول لندم… والعِتاب مايبقاش له لازمة"

مرّت أيام،

وجميلة كانت بتحاول…

بعتت له كلام كتير،

بوستات، ميمز كانوا بيضحكوا عليها سوا،

صور قديمة،

وكل حاجة ممكن ترجع حتى لحظة صغيرة من اللي راح.

لكن مروان؟

كان بيرد بأدب…

بس ببرود.

"ربنا يسهلك"،

"كويس إنك فاكرة"،

"مبروك الشغل الجديد"،

"ربنا يوفقك مع أحمد"…

والكلمة الأخيرة دي،

كانت خنجر في قلبها.

ردّت عليه:

– "أنا مش مع أحمد،

وأصلاً ماعرفتش أكمل معاه من ساعة ما بعدت إنت."

مروان سكت شوية،

وبعدين كتب:

– "مش هينفع تعيشي طول الوقت بتحاولي تكملي حاجة عشان بس بتحسي بالذنب.

أنا بقيت واجع ليكي، مش حب."

الكلمة كسرتها…

لأول مرة تحس إن حبها الحقيقي،

اللي كان أمانها،

بقى بيرعبه.

جميلة راحت وقعدت مع صاحبتها "نيرمين"،

وحكتلها كل حاجة.

نيرمين قالت بمنتهى الصراحة:

– "جميلة، انتي كنتي بتحبي أحمد زمان،

بس اللي مروان عمله ليكي…

دي كانت علاقة عمر،

بس للأسف انتي لسه مخلّصتيش من اللي فات وقتها.

دلوقتي…

هو اللي مش قادر يبدأ من جديد."

وفي الليلة دي،

جميلة قررت تبعتله آخر رسالة:

> – "أنا معرفتش أحبك صح وقتها،

مش لأنك ماستاهلتش،

بس علشان أنا كنت لسه بنضف من وجع تاني.

دلوقتي…

أنا جاهزة أديك اللي انت استحقّيته من أول يوم.

لو لسه في فرصة، قولي…

لو لأ، هنسحب بصمت…

بس قلبي هيفضل معاك، حتى وأنا مش معاك."

مروان شاف الرسالة،

قراها كذا مرة،

لكن ما ردش…

ولأول مرة، جميلة فهمت إن السكوت… مش ضعف.

السكوت كان قرار.

---

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon