زهرة الربيع
**الحياة صعبة، ولكن لا شيء أصعب من أن تُحرَمي من طفولة جميلة كغيرك من الأطفال.
انفصل والداي حين كنت في عامي الثاني، ثم تركتنا أمي.
كانت حياتهما مليئة بالمشاكل والخلافات، لم يستطيعا التحمل، فانفصلا.
لكن الأسوأ لم يكن الانفصال...
كانت أمي تكرهني بلا سبب، سوى أنني وُلدتُ سمراء البشرة.
مارست عنصريتها عليَّ منذ الطفولة، كانت تضربني باستمرار، وأنا لم أكن سوى طفلة صغيرة لا تفهم شيئًا.
بل إنني في إحدى المرات شعرت بأنها تريد أن تقتلني بيديها.
كان والدي يتألم لرؤيتي هكذا، لكنه لم يكن قادرًا على فعل شيء.
وبعد سلسلة من المشاكل، افترقا.
انتقلتُ بعدها لأعيش مع جدتي – أم والدي – وجدّي، وهما من ربياني واحتضناني حين تخلّى عني الجميع.
لكنني لم أكن بخير... كنت مكبوتة، خائفة، أحمل وجعًا لا أعرف كيف أعبّر عنه.
تزوجت أمي، وسافر والدي بعيدًا.
عاد بعد عام، ثم تزوج هو الآخر، وسرعان ما غادر مجددًا.
تركني أنا وأخي نعيش مع زوجته، وهناك بدأ فصل جديد من العذاب.
كانت تعاملنا بقسوة، وتُكثر من تعنيفي وتعذيب أخي.
وكانت لها ابنة في عمري، لكنها كانت تميزها عني وتكرهني بشدة، دون ذنب ارتكبته.
ثم أنجبت ولدًا، وهو أخي من زوجة أبي.
أما من جهة أمي، فلدي أخٌ كبير، وأخٌ أصغر مني بعام.
ومن زوجة والدي الثانية، لدي أخ آخر أيضًا.
وبعد فترة، قرر والدي أن يطلّق زوجته الثانية، لأنه شعر بأنها لا تستحق أن تبقى معه، بعدما رأى حقيقتها.
تزوجها وهي بوجهين...
كانت أمام والدي تظهر كالملاك، لكن خلفه تتحول إلى شيطان.
امرأة خبيثة، زرعت الفتنة والمشاكل في البيت، وتسببت لنا بالكثير من الألم.
وبعد خلافات طويلة، عادت إلى بيت أهلها.
لكنها لم تختفِ من حياتنا... عادت مجددًا بعد سنوات، وأعادت معها المشاكل، واستمرت تلك الفوضى لأربع سنوات كاملة.
وفي تلك الفترة، كنت لا أزال طفلة، بعمر الثانية عشرة، حين بدأت مأساة من نوع آخر.
كان عمي قد وضعني في باله... أراد أن يتزوجني.
وأنا، طفلة لا تعرف شيئًا عن العالم، بدأت أعيش خوفًا من نوع جديد، لا يشبه شيئًا ممّا عرفته من قبل.
ثم أنجبت زوجة أبي بنتًا وولدًا.
ومع كل مشكلة تحدث لأحد أطفالها، كانت تلومني أنا، كأنني المسؤولة عن كل شيء.
كانت تضربني على أتفه الأسباب، حتى أصبحتُ أخشى التنفس أمامها.
وبسبب المشاكل التي كانت تخلقها، عدت من جديد لأعيش مع جدتي، بعيدًا عن ذلك الجحيم.
والدي لم يكن يسأل عنا، ولا حتى والدتي.
كلٌّ منهما انشغل بحياته الجديدة، كأننا لم نكن جزءًا منها يومًا.
أمي تزوجت مجددًا، وأنجبت ولدًا وبنتًا من زوجها الجديد.
أما أخي الأصغر مني بعام، فقد أصيب بمرض قبل سنة.
هو لا يعيش معنا الآن، وأنا وأخي الكبير فقط من بقينا معًا.
أخي الأصغر كان الأتعس بيننا جميعًا...
ضاعت منه سنتان من عمره بسبب المرض، وضاعت معه الكثير من أحلامه وبراءته.
وأنا؟
ما زلت أعيش مع جدتي،
وجدتي الآن مريضة...
وكأن الزمن لا يرحم، ولا يمنحني لحظة أتنفس فيها دون خوف أو وجع.
النهايه..
قد يكون قصه مو مكمله ولكن.. الكل شخص له قصه خاص بحياته وليس كل شيء تقدر تقول هاد شخص وكان يقدر يستسلم بسهوله ولكن يعرف الله معه ولن يتخلي عنه
---
(عباره كلها صاحب قصه)
أُنمّي قوتي الداخلية، كشجرةٍ تُرسّخُ جذورها في الأرضِ،
أُصبحُ أقوى وأكثرَ ثباتاً مع كلّ تحدٍّ أواجهه بعدَ انفصالِ أهلي.
Comments
✨ selya ✨
ممكن اقرء رواياتي هذه اول روايه اكتبها بليززززززززززززز رئيك 🙏
2025-06-12
0
⊹ Ω𝓥𝔂𝓷𝓪❤️🔥☠️
ابدعتي ابداع مو طبيعي رووووووووووعه 🍎
2025-05-30
1
✨ selya ✨
حبيت روعه 😍
2025-06-12
0