عنوان الفصل طفل فوق العقبات

كان الطفل دائمًا يشعر أنه لا ينتمي، يختلف عن الجميع في كل شيء، حتى في طريقة تفكيره.

كان الطفل دائمًا يشعر أنه لا ينتمي. ليس لأنه غريب الأطوار، بل لأن العالم من حوله لم يكن يشبهه. منذ ولادته، وهو يرى الأمور بطريقة مختلفة، يسمع ما لا يسمعه الآخرون، يشعر بأشياء لا يستطيع تفسيرها. في المدرسة، كان يجلس في الزاوية، يراقب زملاءه وهم يضحكون، يتحدثون، يعيشون حياة طبيعية، بينما هو... يشعر وكأن بينه وبينهم جدار زجاجي سميك.

لم يكن فهمه للأشياء عاديًا. كان يسأل أسئلة يعجز الكبار عن الرد عليها، ويتأمل النجوم كما لو كانت تهمس له بشيء خفي. ذات مرة، سأل والدته:

"لماذا لا أفكر مثلهم؟ لماذا كل شيء في داخلي يبدو أعمق؟"

ابتسمت بحزن، ثم قالت:

"ربما لأنك لست مثلهم يا صغيري... ربما أنت مميز."

لكن التميّز لم يكن سهلًا. فقد أصبح هدفًا للتنمر، للسخرية، للرفض. كل مرة حاول فيها أن يقترب من الآخرين، كانوا يبتعدون. ليس لأنه سيء، بل لأنهم لم يفهموه... ولم يحاولوا أن يفهموه.

في إحدى الليالي، جلس على سريره، ينظر من النافذة نحو السماء. كانت النجوم تلمع، وكأنها تخبره أن مكانه ليس هنا، أو على الأقل، ليس بينهم.

لكن في أعماقه، كان يعلم أن اختلافه ليس ضعفًا. بل هو بداية لشيء أعظم. كان يشعر أن هناك قدرًا ينتظره، وأن رحلته الحقيقية لم تبدأ بعد...

كان الطفل دائمًا يشعر أنه لا ينتمي. يختلف عن الجميع في كل شيء، حتى في طريقة تفكيره. اسمه ريان، لكنه كان يشعر أن هذا الاسم لا يعبّر عنه أبدًا. منذ صغره، كان يرى الحياة من زاوية أخرى. لم يكن يتفاعل مع الأطفال الآخرين في الحي، لا يشاركهم اللعب، ولا يضحك معهم. ليس لأنه يكرههم، بل لأنه ببساطة لا يشعر أنه مثلهم.

في المدرسة، كان يجلس في الزاوية الأخيرة من الفصل، يراقب بصمت، وكأنه ليس جزءًا من هذا المكان. كانت المعلمة تلاحظ عليه السرحان الدائم، فتسأله:

– "ريان، هل أنت معنا؟"

فيبتسم ابتسامة خفيفة ويهز رأسه، لكنه في داخله كان في عالم آخر تمامًا.

كل يوم كان يعود إلى المنزل ليفرغ ما في ذهنه على الورق. يرسم رموزًا غريبة لا يعرف معناها، يكتب جملًا بلغة لا يتقنها، لكنه يشعر أنها مألوفة. والدته كانت تظن أن خياله واسع، بينما والده كان يعتقد أنه فقط يهرب من الواقع.

مرت السنوات، وازداد شعوره بالغربة. كلما كبر، كبرت الأسئلة داخله. من هو؟ لماذا يشعر بهذه الطريقة؟ لماذا يرى أشياء لا يراها أحد غيره؟

في أحد الأيام، بينما كان يسير وحده في طريق العودة من المدرسة، شعر بشيء غريب. الهواء أصبح أثقل، وكأن الزمان توقف للحظة. التفت حوله، فوجد كل شيء ساكنًا، حتى أوراق الشجر توقفت عن الحركة. ثم، سمع الصوت من جديد.

كان قد سمعه في أحلامه من قبل، صوتًا عميقًا يقول له: "لقد حان الوقت."

لكنه هذه المرة كان مستيقظًا.

ارتبك ريان. أخذ نفسًا عميقًا، وقلبه يخفق بشدة. هل هذه هلوسة؟ أم أنه أخيرًا يقترب من الإجابة التي بحث عنها طويلًا؟

فجأة، ظهر أمامه نور ساطع من بين الأشجار. لم يكن نور الشمس، بل ضوءٌ دافئ يلفه شعور بالأمان. اقترب بخطوات مترددة، وعندما تجاوز الشجرة الكبيرة، وجد بوابة ضخمة، تبدو وكأنها من عالم آخر.

كانت مصنوعة من حجر أزرق متوهج، تتوسطها عين ذهبية تدور ببطء وكأنها تراقبه. حاول لمسها، وفور أن فعل ذلك، شعر بقوة تسحبه.

استيقظ بعدها في أرض لم يرها من قبل. سماءٌ رمادية، ونباتات تتحرك ببطء وكأنها تتنفس. الأرض كانت دافئة تحت قدميه، رغم أنه لم ير شمسًا. وظهر أمامه رجل غريب، طويل القامة، له عينان تلمعان بلون الذهب.

قال له بصوت عميق:

– "أهلاً بك، ريان. أنت لست مثلهم، لأنك لست منهم."

– "ماذا تعني؟ من أنتم؟ وأين أنا؟"

– "هذا هو موطنك الحقيقي. ما كنت تراه في أحلامك كان ذكريات... والآن، عليك أن تبدأ رحلتك لتستعيد من تكون."

شعر ريان برعشة تسري في جسده، ليس خوفًا، بل اندهاشًا. هل هذا هو السبب وراء شعوره الدائم بالغربة؟ هل كان يعيش حياته في المكان الخطأ؟

نظر حوله، وكانت هناك أرواح تشبه الضوء تتحرك، وكيانات لا تشبه البشر لكنها تنحني باحترام عند رؤيته.

قال الرجل:

– "أنت المختار. الوحيد القادر على إنقاذ هذا العالم من الظلام. لكنك ما زلت في البداية. الطريق طويل، وستواجه اختبارات قاسية. فهل أنت مستعد؟"

لم يكن يومًا كباقي الأطفال. منذ لحظة ولادته، لاحظ الجميع في الحي أن في عينيه بريقًا غريبًا، وكأنهما تخفيان قصة لم تُروَ بعد. كان يُدعى "ريان"، لكنه لم يشعر يومًا أن هذا الاسم يعبر عنه. كان هادئًا جدًا، لا يبكي كثيرًا، ولا يضحك مثل غيره من الأطفال. والداه اعتقدا أن الأمر مجرد خجل، لكن الأمر كان أعمق بكثير.

في المدرسة، كان ريان يجلس دائمًا وحده. لم يكن يكره الآخرين، لكنه لم يشعر بالراحة معهم. كان يفضل مراقبة العالم بصمت. يرى التفاصيل الصغيرة التي لا يلاحظها أحد. يسمع الأصوات الخافتة في الريح، يشعر بتغير الجو قبل أن تحدث العاصفة.

أحد المعلمين قال عنه مرة: "ريان لا يعيش في عالمنا، بل في عالمه الخاص". ولم يكن بعيدًا عن الحقيقة.

كان ريان يرى أحلامًا غريبة كل ليلة. أحلام عن أماكن لا يعرفها، عن معارك تدور في أماكن غريبة، عن كائنات تناديه باسمه بلغة لا يفهمها لكنه يشعر بها في قلبه. كان يستيقظ كل يوم وقلبه ينبض بشدة، وكأنه خاض معركة فعلًا.

في أحد الأيام، وبينما كان عائدًا من المدرسة، شعر بشيء يراقبه. التفت خلفه فلم يجد أحدًا، لكن الشعور لم يختفِ. بل بدأ يسمع صوتًا خافتًا، يناديه باسمه. تسارعت دقات قلبه، وزاد شعوره بالغرابة. في تلك اللحظة، رأى ظلًا يتحرك بسرعة خلف الأشجار، كأن شيئًا ما يختبئ هناك... يراقبه.

توقف، تردد، ثم قرر أن يقترب. وما إن خطا خطوته الأولى، حتى تغير كل شيء. شعر أن الأرض تهتز تحت قدميه، والهواء من حوله أصبح أثقل. ثم فجأة... اختفى كل شيء.

استيقظ ليجد نفسه في مكان مختلف تمامًا. أرض خضراء واسعة، سماء زرقاء ناصعة، لكنه لم يكن وحده. أمامه وقف رجل غريب الهيئة، عيونه تتوهج بلون فضي، وصوته عميق وهو يقول:

"أهلاً بك، يا من تم اختياره... لقد حان وقتك لتعرف الحقيقة."

ومن هنا... بدأت رحلته.

كان الطفل دائمًا يشعر أنه لا ينتمي. يختلف عن الجميع في كل شيء، حتى في طريقة تفكيره. اسمه ريان، لكنه كان يشعر أن هذا الاسم لا يعبّر عنه أبدًا. منذ صغره، كان يرى الحياة من زاوية أخرى. لم يكن يتفاعل مع الأطفال الآخرين في الحي، لا يشاركهم اللعب، ولا يضحك معهم. ليس لأنه يكرههم، بل لأنه ببساطة لا يشعر أنه مثلهم.

في المدرسة، كان يجلس في الزاوية الأخيرة من الفصل، يراقب بصمت، وكأنه ليس جزءًا من هذا المكان. كانت المعلمة تلاحظ عليه السرحان الدائم، فتسأله:

– "ريان، هل أنت معنا؟"

فيبتسم ابتسامة خفيفة ويهز رأسه، لكنه في داخله كان في عالم آخر تمامًا.

كل يوم كان يعود إلى المنزل ليفرغ ما في ذهنه على الورق. يرسم رموزًا غريبة لا يعرف معناها، يكتب جملًا بلغة لا يتقنها، لكنه يشعر أنها مألوفة. والدته كانت تظن أن خياله واسع، بينما والده كان يعتقد أنه فقط يهرب من الواقع.

مرت السنوات، وازداد شعوره بالغربة. كلما كبر، كبرت الأسئلة داخله. من هو؟ لماذا يشعر بهذه الطريقة؟ لماذا يرى أشياء لا يراها أحد غيره؟

في أحد الأيام، بينما كان يسير وحده في طريق العودة من المدرسة، شعر بشيء غريب. الهواء أصبح أثقل، وكأن الزمان توقف للحظة. التفت حوله، فوجد كل شيء ساكنًا، حتى أوراق الشجر توقفت عن الحركة. ثم، سمع الصوت من جديد.

كان قد سمعه في أحلامه من قبل، صوتًا عميقًا يقول له: "لقد حان الوقت."

لكنه هذه المرة كان مستيقظًا.

ارتبك ريان. أخذ نفسًا عميقًا، وقلبه يخفق بشدة. هل هذه هلوسة؟ أم أنه أخيرًا يقترب من الإجابة التي بحث عنها طويلًا؟

فجأة، ظهر أمامه نور ساطع من بين الأشجار. لم يكن نور الشمس، بل ضوءٌ دافئ يلفه شعور بالأمان. اقترب بخطوات مترددة، وعندما تجاوز الشجرة الكبيرة، وجد بوابة ضخمة، تبدو وكأنها من عالم آخر.

كانت مصنوعة من حجر أزرق متوهج، تتوسطها عين ذهبية تدور ببطء وكأنها تراقبه. حاول لمسها، وفور أن فعل ذلك، شعر بقوة تسحبه.

استيقظ بعدها في أرض لم يرها من قبل. سماءٌ رمادية، ونباتات تتحرك ببطء وكأنها تتنفس. الأرض كانت دافئة تحت قدميه، رغم أنه لم ير شمسًا. وظهر أمامه رجل غريب، طويل القامة، له عينان تلمعان بلون الذهب.

قال له بصوت عميق:

– "أهلاً بك، ريان. أنت لست مثلهم، لأنك لست منهم."

– "ماذا تعني؟ من أنتم؟ وأين أنا؟"

– "هذا هو موطنك الحقيقي. ما كنت تراه في أحلامك كان ذكريات... والآن، عليك أن تبدأ رحلتك لتستعيد من تكون."

شعر ريان برعشة تسري في جسده، ليس خوفًا، بل اندهاشًا. هل هذا هو السبب وراء شعوره الدائم بالغربة؟ هل كان يعيش حياته في المكان الخطأ؟

نظر حوله، وكانت هناك أرواح تشبه الضوء تتحرك، وكيانات لا تشبه البشر لكنها تنحني باحترام عند رؤيته.

قال الرجل:

– "أنت المختار. الوحيد القادر على إنقاذ هذا العالم من الظلام. لكنك ما زلت في البداية. الطريق طويل، وستواجه اختبارات قاسية. فهل أنت مستعد؟"

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon