الى ريان

اغسطس

الخميس

انا احب افراد اسرتي واكن لهم قدرا كبيرا من الاحترام، لكنني لا ارى اي داع لتمضيه اربع وعشرين ساعه في اليوم معهم، على مدار اسبوع.غير ان هذه بضبط ما اصبح عليه نمط حياتنا هنا مؤخرا.

لست انا وحدي من سئم من هذا الوضع، بل جميعنا بدانا نفقد صوابنا قليلا. واذا استمرت الامور علئ هذا المنوال ولم يتغير شيء قريبا، فاننا سنسقط في القااع.

تقول امي اننا حبيسو المنزل منذ مده طويله،ونحتاج ببساطه الئ عطله لتغير الاجواء. ولكن ما نحتاج اليه حقا هو عطله من بعضنا البعض

غير ان ذلك لن يتحقق في مدى المنظور، لاننا لا نملك المال.تسالون عن السبب؟ انها قصه طويله بعض الشيء.

اعيش واسرتي في قبو جدتي منذ شهرين تقريبا، ولا ادري حقا كم ستطول اقامتنا هناك علئ هذه الحال.تردد امي دائما اننا سنتذكر يوما ما هذه الفتره الصبعه من حياتنا ونبتسم، لكن من السهل عليها قول ذلك،اذ ليست هي من ينام في سرير ضيق مع رودريك كل ليله.

الغريب في الامر ان المنزل الذي تقطنه جدتي كبير جدا ولا تنقصه الغرف، لذلك لا افهم بتاتا سبب مكوثنا جميعا في هذا القبو الصغير. في الواقع، عندما وصلنا، وضعت عيني فورا علئ غرفه الضيوف الفسيحه. لكن بحسب جدتي، كانت الغرفه محجوزه اساسا.

بصراحه، انا لا اعتقد ان جدتي سعيده حقا باقامتنا معها في منزل واحد. فكلما اتت صديقاتها لزيارتها تطلب منا البقاء بعيدا عن الانضار.

وهذا الوضع غير مريح نوعا ما لان القبو لا يحتوي على حمام، وكثيرا ما تطول زياره صديقاتها.

يمنع علينا استعمال المطبخ عندما تستقبل جدتي صديقاتها، وهذا يعني اننا لا نستطيع تناول العشاء الا بعد رحيلهن. لكن في الليله الماضيه سئم رودريك من الانتضار علئ ما اعتقد، فسخن بعض بقايا البيتزا في الة تجفيف الملابس.(ذكي👽✨)

ما من تلفاز في قبو جدتي، لذلك لا يمكننا ان نتسلى سوى مع بعضنا البعض. وصدقوني، هذا ليس كافيا لكسر الملل.

تقول امي ان الملل امر جيد لانه يدفع الانسان الى استعمال خياله. ولكن كلما حاولت تشغيل خيالي، ينتهي بي الامر كةفي المكان نفسه تماما.

وما يزيد الامور تعقيدا ان ابي يعمل في المنزل هذا الصيف، وهذا يعني انه متواجد معنا على الدوام. وكلما كان لديه اجتماع، يتعين عيلنا نحن البقيه ان نتظاهر اننا لسنا هناك.

لكن هذا ليس بالامر السهل، لا سيما عن وجود طفل بعمر الثالثه في الاسره.

معظم الوقت، احاول ان اشغل نفسي بشيء ما. كان لدى جدتي مجموعه من قطع البازل في القبو، وركبت عددا من اللوحات بمفردي. لكن ما يثير اعصابي ان امي تصر دائما على جعل ماني يضع القطعه الاخيره بنفسه لكي يشعر بالرضى.

برايي، لا اعتقد ان امي تصنع معروفا لماني بتدليله ومعاملته كطفل صغير. وقد زادت الامور عن حدها بالفعل منذ ان اتينا للعيش في منزل جدتي.

في بعض الاحيان، نتشارك في لعبه طاوله بعد العشاء كاسره. لكن ماني لا يستطيع حفظ مجموعه القواعد المعقده التي تشتمل عليها اللعبه. لذلك، ينتهي بنا الامو بلعب شيء لا يتطلب اي مهارة.

نخلد دائما الى الفراش قبل ان يحل الظلام في الخارج، لاننا ملتزمون جميعا ببرنامج ماني.

هذه الايام، يحب ماني ان تقرا له امي قبل النوم قصه السفينه المصوره. انها قصه شخص عرف ان السماء ستمطر لفترة طويلة جدا، فبنى سفينه ضخمه لينجو بها من المطر.

كانت الصور في كتاب ماني عباره عن رسومات كرتونيه جميله تجعل هذا الطوفان الهائل الذي اغرق نصف الارض يبدو مسليا نوعا ما.

ولكن اعتقد ان الرسوم لو كانت اكثر واقعيه، ما الاباء والامهات ليشتروها لاولادهم الصغار.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***