اكتشاف

تردد ألكسندر وهو يوقظ ليزا ليخبرها بما سيفعله جده.

استيقظت بعينين ثقيلتين، تمطّت قليلًا، ثم تمتمت بنعاس: "ما الخطب؟"

رد بحدة مكتومة: "سيأتي جدي للتأكد... من أنني أخذت عذريتك. لقد زيفت الأمر جيدًا."

رمقته بعينين نصف مغلقتين وقالت بصوت ناعس: "لا أفهم عما تتحدث... فقط دعني أنام."

رفع حاجبه بدهشة، صوته مشوب بالغضب: "ماذا؟! لا تختبري صبري!"

قالت وهي تتقلب على السرير: "لا أفهم... فقط دع—"

أمسك يدها بقوة، قطع كلماتها، نظر مباشرة في عينيها: "أخبرتك، لا تختبري صبري. فقط تظاهري أننا فعلناها، مفهوم؟"

ترددت قبل أن تجيب بهدوء: "... حسنًا."

"وغيّري ملابسك، ارتدي شيئًا أنيقًا." قالها وهو يفتح الباب ويغادر الغرفة تاركًا إياها وحدها.

تنهدت ليزا وهي تنظر إلى بقعة الد..م المزيفة على السرير. رفعت حاجبها وتمتمت: "هل الأزواج يؤ.ذون بعضهم لهذا الحد؟ ولماذا هو مهتم جدًا بهذا...؟ اللعنة... لا يهم."

اختارت فستانًا أزرق غامقًا محتشمًا ورفعت شعرها على شكل ذيل حصان، ثم خرجت من الغرفة لتجد ألكسندر واقفًا أمام الباب.

أمسك يدها، ونزلا معًا الدرج حتى وصلا إلى طاولة الطعام.

كان في انتظارهم: ألبرتو، مياكا، والجد.

ابتلع ألكسندر ريقه وقال باحترام و انحنى قليلا: "صباح الخير."

أما ليزا، فقالتها بنبرة حادة ونظرات ثابتة و دون اي انحناء:  "صباح الخير."

رفعت مياكا حاجبها، بينما قال الجد بجمود: "اجلسا."

جلسا، وبدأ الخدم بوضع الطعام، ثم خرجوا، ليخيم الصمت الثقيل.

كسره الجد فجأة بصوته العميق: "إذن... زوجة حفيدي، كيف كانت الليلة الماضية؟"

حاول ألكسندر الرد، لكن صوت والده قطعه بحدة: "السؤال لم يُوجه إليك."

أغلق ألكسندر فمه، وتحول الجميع نحو ليزا.

قالت بهدوء وثقة: "كانت جيدة... كأي ليلة بين عروسين."

قالت مياكا بابتسامة خبيثة: "لا تبدين متعبة؟"

ردت ليزا دون أن ترف لها جفن: "هل في عشيرتكم تظهرون الضعف لبعضكم البعض؟"

توتر الجو، وكادت مياكا تتكلم لكن الجد قاطعها: "أتمنى أن يكون ألكسندر قد أشبعك، نحن نتمتع بقدرات جيدة لإمتاع النساء."

شدد ألكسندر على أسنانه، ونظرت ليزا إلى الجد، ثم بدأت بتناول الطعام كاسره القيود بشأن ان يأكل الكبير اولا.

للحظة قصيرة، ابتسم ألكسندر بلا وعي، لكنها اختفت سريعًا حين ضرب الجد الطاولة بقبضته.

وقف بغضب وقال: "سأذهب لأتأكد بنفسي."

وقف ألكسندر فجأة، أمسك يد ليزا، تبعه ألبرتو ومياكا، وصعدوا الدرج جميعًا.

دخل الجد أولًا، وتفحّص الغرفة، عينيه تقعان على بقعة الدم فوق السرير. اقترب، مدّ إصبعه ليلمسها، ثم نظر إلى ألكسندر وقال بابتسامة ضيقة:

"أحسنت. لكن المرة القادمة... كن قا*سيًا حتى لا تستطيع زوجتك السير."

لم ترد ليزا، فقط وقفت ثابتة، بينما في داخلها صوت واحد يتردد: ما الذي يعنيه؟....لا اهتم...فقط علي تدبير خطه كيف اجلب امي الى هنا.

تابع الجد: "ستقضون شهر العسل في إحدى جزر العشيرة. لا أعذار."

ثم أكمل بنبرة آمرة: "أريد وريثًا بأسرع وقت. مفهوم؟"

قال ألبرتو بجفاف: "لا عذر لك يا ألكسندر. لقد حصلت على كل ما تريده."

وأضافت مياكا بابتسامة مشمئزة وهي تنظر إلى ليزا: "سيكون من الممتع رؤية الطفل... أتمنى أن يشبه والدته."

ظل ألكسندر صامتًا، قبضته مشدودة، وذهنه بعيد...

بينما ليزا... لا تفهم تمامًا ما يدور، لكنها تراقب، وتحلل، وتحاول حماية من تبقّى لها في هذا العالم.

خرج الجميع من الغرفه ....و تبقى الكسندر و ليزا فقط

وما إن أصبحوا وحدهم في الغرفة حتى زفر براحة واضحة، ثم نظر إليها محاولًا إخفاء رد فعله: "أحسنتِ صنعًا."

رفعت رأسها بثبات، وقالت بابتسامة صغيرة: "أعرف."

لكن داخلها... كانت فوضى.

يتبع...

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon