**الصفحة 7 :**
**نويل (بجدية):** "ما الذي حدث اليوم يا ديكار؟ أنا أعرفك جيدًا... حتى لو لم تُظهر قوتك الحقيقية، لا يمكن لوحش شيطاني أن يجرحك بهذه الطريقة."
**ديكار (بهدوء):** "حتى أنا لم أصدق ما حدث... ذلك الوحش كان يمتلك قوة هائلة، قريبة جدًا من مستوى وحش ألفا."
صُدمت نويل من كلامه، واتسعت عيناها وهي تقول: **نويل:** "لكن كيف؟! هذا مستحيل!"
**ديكار:** "اليوم، قائد القوات الخاصة في فريقي، من نقابة راجا، واجه عفريتًا شيطانيًا... كاد أن يُقتل لولا تدخّل كيساموا الذي أنقذه في اللحظة الأخيرة."
**نويل (بصدمة):** "ماذا؟! لكن عفاريت الشياطين اختفوا في تلك الحرب قبل عشرين عامًا!"
**ديكار:** "هذا ما ظنناه... لكن الحقيقة ليست خيالًا. قوتهم اليوم على ما يبدو أصبحت أقوى من ذي قبل. لهذا قررت التحرك وحدي، أريد أن أتحقق من الأمر بنفسي دون تعريض أيٍّ منكم للخطر."
**نويل (بخوف ورفض):** "لا! لا يمكنك فعل هذا وحدك! لن أقبل... سأرافقك، وسأساعدك."
**ديكار:** "لا أريدك أن تتعرضي للخطر، لا أحتمل أن يصيبك مكروه."
عانقته نويل بشدة وهي تقول بصوت مرتجف: **نويل:** "ولن أحتمل أنا أن أراك تتأذى... لا تفعل هذا كالأحمق بمفردك."
**ديكار (يبتسم):** "لا تقلقي، سأكون مع كيساموا، هو شخص موثوق ويملك خبرة طويلة. لن أكون وحدي، يا عزيزتي."
بدأت ملامح نويل تلين، لكنها ظلت تنظر إليه بعينين حزينتين.
**ديكار:** "بالمناسبة... ماذا حدث معكِ اليوم في العمل؟ أشعر أنكِ كنتِ حساسة أكثر من المعتاد. هل تشاجرتِ مجددًا مع والدك؟ أم أن الوغد سيراجوا أزعجك بشيء؟"
**نويل (بهدوء):** "لا تقلق عليّ... لكن الذي يُقلقني حقًا هو زوكزوكا."
**ديكار:** "ألم أخبركِ صباحًا في السيارة ألا تفكّري في هذا الموضوع مجددًا؟ لا تقلقي بشأنه."
**نويل:** "لكني لا أستطيع... بعد تخرّجه من المدرسة، لن يكون قادرًا على دخول الأكاديمية، لأنه بلا قوى. ماذا سنفعل؟ ربما سيضطر للالتحاق بمدرسة عامة فقط لإكمال مستقبله."
**ديكار (يبتسم بلطف):** "أليس هذا أفضل له؟ أن يعيش حياة هادئة بعيدًا عن المعارك والدماء؟ لا أريد له أن يواجه المخاطر التي نعرفها جيدًا."
**الصفحة 8 :**
قالت **نويل** بحزن وهي تنظر نحو ديكار: **نويل:** "لكن... ماذا عن زوكزوكا؟ حتى وإن أعجبني هذا الخيار، هل سيتقبله هو؟"
**ديكار (مبتسمًا):** "زوكزوكا فتى ذكي... حتى إن لم يرث شيئًا منكِ من حيث القوى، إلا أن ذكاءه منكِ بالتأكيد، كما هو حال إخوته."
ابتسمت نويل بخجل، ثم قالت وهي تمسك بيده: **نويل:** "دعنا نخلد للنوم، غدًا سيكون يومًا طويلاً."
...
**وفي مكان بعيد عن الواقع... عن الزمن وحتى عن الوعي...**
**في قلب زوكزوكا،** وسط حلم مظلم ضبابي، يغلفه لون رمادي ثقيل، جلس الطفل منكمشًا على نفسه، لا يرى سوى الظلام.
**زوكزوكا (مرتجفًا):** "أين أنا؟ أمي... أبي... جينوا... ناراكوا... أين أنتم؟"
ظل زوكزوكا متجمّدًا في مكانه، حتى بدأ يسمع صوتًا قادمًا من قلب الضباب الرمادي والظلام:
**الصوت الغامض (يتردد):** "زوكزوكا... زوكزوكا... أتسمعني؟ أخبرني، هل تسمعني؟"
**زوكزوكا (بخوف):** "نعم... أسمعك. من أنت؟"
**الصوت الغامض:** "جيد... أخيرًا استطعت جذبك إلى هنا. كنت أناديك كل يوم، لكنك لم تكن تسمعني..."
**زوكزوكا:** "اليوم فقط... سمعت صوتًا في رأسي يقول شيئًا عن تدمير العالم... لا أتذكر جيدًا."
**الصوت الغامض (بقلق):** "ذلك الصوت... لا يجب أن تسمعه أبدًا. إنه صوت الظلال، صوت الشرّ الكامن داخلك... إنه يستخدم غضبك ليحرّك قوة خفية لم تتعلم السيطرة عليها بعد. لا تسمح له بالسيطرة عليك."
**زوكزوكا:** "لكن... لا أفهم، ما الذي تعنيه؟"
**الصوت الغامض:** "سأخبرك بكل شيء... حين يحين الوقت المناسب."
**زوكزوكا:** "لكنني لا أفهمك الآن."
**الصوت الغامض:** "اسمعني جيدًا وركّز. هذا المكان ليس كباقي الأماكن... لا حاضر فيه، لا زمان، لا إحساس، لا ذات. نحن نلتقي الآن بين العوالم، حيث لا تُحتسب اللحظات، ولا تُدرك المشاعر."
**زوكزوكا (مرتبكًا):** "ما الذي تريده مني؟"
**الصوت الغامض:** "ما سأقوله لك الآن، يجب أن تفهمه وتعمل به... فهو سيحدد مستقبلك."
**الصفحة 9:**
**الصوت الغامض:** "إن القوة التي ورثتها، يا زوكزوكا... ليست مجرد قوة عادية. إنها قوة عظيمة، قادرة على تدمير توازن العالم... أو إصلاحه ونشر السلام لآلاف السنين."
**زوكزوكا (متفاجئ):** "لكن... كيف يمكن أن أمتلك هذه القوة ولا أشعر بها حتى؟"
**الصوت الغامض:** "لأنك لم توقظها بعد. هذه القوة لا تظهر إلا لمن يتقنها. ولكي تصل إليها... عليك أن تتدرّب بجد، بشغف لا ينكسر. الأمر لن يكون سهلًا... ربما تحتاج سنوات، وربما تحسّ أحيانًا أنك تفقد الأمل، تضعف عزيمتك، وتنهار، فقط لتحقّق واحدًا بالمئة منها... أو أقل."
**زوكزوكا (بدهشة):** "واحد بالمئة فقط؟!"
**الصوت الغامض (بصوت حازم):** "لا تفقد الأمل. هذه القوة اختارتك... لأنك أنت مَن يستحقها. والآن... هل أنت مستعد لسماع القصة؟ قصة كل شيء؟"
**زوكزوكا (بحماس متردد):** "أنا مستعد."
**الصوت الغامض:** "إذن أنصت جيدًا... فهذه قصة طويلة."
*تبدأ المشاهد تتغير في ذهن زوكزوكا، كأن الزمان يعود بعشرات الآلاف من السنين...*
**الصوت الغامض (بصوت يتردد وسط أصداء الأزمنة):** "منذ 200,000 سنة، كان العالم يعيش في سلام مطلق... لم تكن هناك وحوش، ولا قوى خارقة... ولم يكن شيء اسمه 'طاقة رينجكا' موجودًا. لكن في ليلة مظلمة، اهتزت الأرض، وتصدّعت السماء، وتلاقت أبواب بين عالمنا وعالمٍ موازٍ... عالم لا يخضع لقوانيننا. حينها، دخلت الوحوش، وانهارت الحياة الطبيعية... فبدأ البشر يدافعون عن أنفسهم، لكنهم لم يكونوا ندًا لها."
"ومع مرور الوقت، وُلد أطفال تأثّروا بهذا التغير الغامض... وهكذا ظهرت قوى 'رينجكا'. تدرب بعضهم، وقاتلوا من أجل البقاء... وكان من بينهم شاب يُدعى *راستوا*، امتلك قوى جبّارة، حارس النور وأسّس منظمة تُدعى *قوة الكفاح*."
"مرت السنين، وتزوج راستوا، وأنجب. ولكن... خرج زعيم الظلام من العالم الموازي، وكان يهدف لتدمير الأرض كلها. راستوا، وقد أصبح مؤسس عائلة إداري، أرسل زوجته وابنه إلى مكان آمن... وواجه الزعيم في معركة حاسمة. لكن الزعيم كان أقوى من أن يُهزم... فاضطر راستوا لاستخدام تعويذة قديمة جمعت كل القوى، وجعلت منه نواة لقوة تورَّث على مدى الأجيال، تعود للظهور كل 200,000 سنة... بقوة كافية لحبس ملك الظلام في عالمه."
**الصوت الغامض (بهدوء عميق):** "ومنذ ذلك الحين... تنقلت تلك القوة بين أفراد عائلة إداري، لكنها لم تُفلح بهزيمته تمامًا. الجميع سقط... إلا واحد."
**زوكزوكا:** "من؟"
**الصوت الغامض:** "جدّك... *آيزن*. قبل ألف عام. كان ذكيًا، شجاعًا، ورث تلك القوة وقاتل زعيم الظلام حتى التعادل. لم يهزمه... لكنه أنقذ العالم. وانتظر مجيء المختار."
**زوكزوكا (بصوت خافت):** "المختار... من هو؟"
**الصوت الغامض (بصوت يقطعه الصدى):** "إنه... أنت، يا زوكزوكا."
**زوكزوكا (مصدومًا):** "أنا؟! لكن... كيف؟"
**الصوت الغامض:** "لأن القوة اختارتك. قوة 'البوتكس' العظمى... وهي تنتظرك لتوقظها. اسمعني جيدًا: أول خطوة... تعلّم التحكّم بعنصري الماء والنار، ولو بكميات صغيرة. حاول تحريك كوب ماء دون لمسه، أو إشعال شمعة بعينيك. هذه البداية... وحين تتقنها، ستصل يومًا إلى حمل بحر... أو إشعال نجمة."
**زوكزوكا (بذهول):** "مــاذااااا؟!"
**الصوت الغامض:** "وراثة هذه القوة ليست هبة... إنها مسؤولية عظيمة. وأنت... من سيحمل عبئها."
**الصفحة 10:**
**زوكزوكا (بتلهّف):** "أخبرني... كيف أُفعل هذه القوة؟!"
**الصوت الغامض (بهدوء):** "ابدأ بذهنك... بالتحديق والتركيز على الشيء الذي تريد تحريكه. لا تنسَ... أنت الوريث الأخير، المختار من البوتكس."
*وفجأة، بدأ صوت آخر يتردد في المكان، صوت واقعي، دافئ...*
**الصوت القادم من بعيد:** "زوكزوكا! زوكزوكااا!"
**زوكزوكا (بدهشة):** "هذا... صوت أمي؟!"
**الصوت الغامض (بصوت خافت يتلاشى):** "غادر الآن... سنلتقي من جديد."
**زوكزوكا (بسرعة):** "من أنت؟!"
**الصوت الغامض (بغموض):** "ستعرفني في المستقبل. فقط... تابع تقدمك، يا زوكزوكا. ولا تسمع لصوت الشر... إن اتبعته، سيتحكم بك، وقد تؤذي من تحب."
*تنقطع الرؤية... ويستيقظ زوكزوكا فجأة، يفتح عينيه وهو يلهث.*
*نويل، والدته، تقف عند باب الغرفة وقد ارتسمت على وجهها صدمة عارمة. لقد رأت بعينيها...*
**نويل (بفزع):** "ما... ما هذا؟! زوكزوكا؟! عيناك...!"
*كانت عينا زوكزوكا تتوهجان، إحداهما بالأحمر، والأخرى بالأزرق. شعره قد تحول إلى الأبيض الناصع...*
*لكن قبل أن تنبس بكلمة أخرى، اختفت الألوان فجأة، وعاد كل شيء إلى طبيعته، كأنه لم يحدث.*
**نويل (بذهول):** "...كيف فعلت ذلك؟"
**زوكزوكا (مرتبكًا):** "فعلت ماذا؟"
*نظرت إليه نويل في صمت، تتحقق من أنه لا يبدو مدركًا لما حدث. ثم أخفت دهشتها فجأة، وقالت بنبرة عادية، محاولة التماسك:*
**نويل:** "انهض، لقد تأخرت على المدرسة."
*خرجت من الغرفة وهي لا تزال في صدمة، تتحدث مع نفسها:*
**نويل (بهمس داخلي):** "هل كنت أتخيل؟ لا... كانت عيناه... وقوة... وشعره... لا يمكن... مستحيل..."
*أما زوكزوكا، فجلس على سريره، قلبه لا يزال يخفق بشدة. يسترجع كلمات الصوت الغامض... "أنت الوريث الأخير"... "قوة عظيمة"... "صوت الشر"...*
*ورغم ارتباكه، ابتسم بخفة... فقد شعر لأول مرة بأن هناك شيئًا ينتظره، شيئًا يخصه وحده...*
**الراوي:** *وهكذا... استيقظ زوكزوكا من حلمه، حاملاً في قلبه بذرة جديدة... بذرة أمل.*
يتبع......
26تم تحديث
Comments
◉✿فَضآئيَہَ👽🌷⑅⃝ تسۆآگن✿◉
القصة حماس✨😼، القوة تذكرني باشياء 🙂 بس ما ادري ايش هو
2025-05-02
3
Jgmk Gjgjk
صوت المجهول من يكون في قصة زوكزوكا
2025-04-30
2