...في يوم عطلة هادئة ، حيث دقت الأجراس المقدسة مبددة سكونها ......
...ومن بين أفواه الحشد المدعو للزفاف، بلهجة مفتونة، تألقت أسمى عبارات الإعجاب بالزوجين حديثا ....
..." ياالهي، السيد لو يبدو جذابا اليوم " ...
..."ليس جذابا فحسب، بل فتّان . لم يسبق لي أن لمحت شخصا بمثل هذا الجمال الآسر في حياتي قط " ...
...لو فانسين ، النبيل الصاعد حديثا، الذي ظهر من العدم بغتة في الإمبراطورية، كان يتمتع بجمال أثيري نادر زعزع أفئدة العديد من الشابات ، حارما إياهم النوم ليلا....
...مما دفع العديد منهن إلى التقرب منه ومحاولة أسر قلبه، إلا أن اليوم كان نهاية آمالهن الطموحة....
...لأن خطيبة لو قد ظهرت ، وكانا الان يقيمان حفل الزفاف !! ...
..." أهي شارل كورتني؟ أكره الإعتراف بذلك ، إلا أنهما يبدوان رائعين معا " ...
..." بالطبع!! السيد لو يبدو أكثر روعة وجمالا !! " ...
...لوت النبيلات مناديلهن في حنق شديد ، بينما حدقن في العروس شارل بنظرات حادة اشبه بالخناجر السامة ....
...لكن شارل ، لم تأبه بعدائهن لها، ولم تعر تلك النظرات المستاءة بالا على الإطلاق ....
...كلا، بل لم يكن لديها الوقت الإهتمام ....
...لكن لماذا؟ ...
..."هل يتعهد العريس والعروس أمام الشمس العظيمة بخدمة بعضهما البعض وبتبادل المحبة بينهما طيلة حياتهما؟ "...
..." بلى ، نعد " ...
...لماذا؟ ...
...لأن شارل لم تكن خطيبة لو فانسين المزعومة ... أو بالأحرى لو فانسين ذو الإسم المستعار .. .بل كانت زميلته الجاسوسة !! ...
...علاوة على ذلك ، كانا خصمين دائمي التصادم ، عدوان لدودين كالنار والماء لا يلتقيان أبدا . ...
..." ايتها العروس ، أجيبي " ...
...كيف حدث هذا ؟ ...
...نظرت كورتني إلى لو ببدلته الرسمية الأنيقة ....
...الذي كان بدوره يحدق بها بوجهه الملائكي اللطيف ، بعيونه الغائمة ... عيون ما إن يراها العابر لقال بيقين متأصل أنها تكاد من هيام الحب تفيض ... إلا أن كورتني لم تتفق مع ذلك . ...
...لأنها كانت على علم بالفعل ....
...كم كان هذا الشخص شيطانيا !! ...
...بغض النظر عن مدى أهمية مهمتها ، إلى أي حال تلك التي آلت إليها لتتزوج بمثل هذا الوغد الحقير ؟ ...
..."أيتها العروس ... ألن تجيبي ؟ " ...
...لقد تجاوزنا بالفعل نقطة اللاعودة ولم يعد التراجع الآن خيارا متاحا....
...تمسكت كورتني بباقة الزهور بقوة ، مطأطأة رأسها . ...
..." بلى ، أتعهد " ...
...تصفيق !! تصفيق !! ...
...غمرت أصوات التصفيق المدوية أرجاء القاعة بأكملها ....
...كفوا عن التصفيق !! كفوا عن ذلك !! هذا يثير ثائرتي بشدة ... !!!...
..." الآن، قبلة العهد " ...
...سرعان ما كبتت تشارلز رغبتها في الهرب بعيدا ....
...ثم التفتت نحو لو وتمتمت بصوت خافت ، بالكاد يسمع . ...
..." تظاهر بذلك فقط ، إن فعلتها حقا ، سأقتلك لا محالة " ...
...بالطبع ، كانت على يقين من أنهما سيتظاهران بالتقبيل أمام الحشد فقط ، لدرئ الشكوك من حولهما ......
...ففي النهاية .. كانا مجرد زوج من " المزيفيين " اللذين اضطرا للزواج قسرا من أجل المهمة ....
...ومع ذلك ، وقع مالم يكن في الحسبان ......
..." يا إلهي !! " ...
..." اوووه" ...
... على نحو مفاجئ ... تلامست الشفاه الناعمة برفق مخلفة وراءها مشاعر متضاربة وصدمة لن تنسى ....
...من شدة الصدمة ، تجمدت كورتني في مكانها...
...وتشتت تركيزها....
...هاااه !! ماااذا .. !! ...
يتبع.. .
...........
استمتعوا♡~
Comments