الفصل الثاني: بداية المغامرة
في اليوم التالي، استيقظت ليزا بشعور غريب من القلق. كانت هناك شعلة من الحماس داخلها، لكنها كانت تخشى ما قد يحدث في أكاديمية النجوم. كانت تفكر في كريس، الشاب الذي قابلته، والذي أصبح مصدر قوتها وشغفها.
بعد أن ارتدت زيها السحري، خرجت من غرفتها متوجهة إلى ساحة التدريب. كانت هناك شائعات تدور عن وجود مخلوق سحري غامض يتجول في الغابة القريبة من الأكاديمية، مما جعل الطلاب يشعرون بالفضول والخوف في نفس الوقت.
عندما وصلت إلى الساحة، وجدت كريس يتحدث مع مجموعة من الطلاب. "لقد سمعنا أن هناك وحشًا غريبًا في الغابة! يجب أن نذهب ونكتشف ذلك!" قال كريس بحماس.
شعرت ليزا بشيء من الخوف، لكنها كانت متحمسة أيضًا. "أيمكننا حقًا الذهاب؟" سألت، بينما كان قلبها ينبض بشدة.
"بالطبع! ستكون هذه فرصة رائعة لاكتشاف قوى سحرنا. لكن يجب أن نكون حذرين." أجاب كريس، وعينيه تلمعان بالحماس.
بعد قليل، قرروا تشكيل مجموعة صغيرة من الطلاب وتوجهوا نحو الغابة. كان الجو غامضًا، والأشجار العالية تُخفي الأسرار العديدة. كلما اقتربوا من عمق الغابة، زادت الأجواء غموضًا.
"هل تسمعون ذلك؟" همس أحد الطلاب، ووقف الجميع في مكانهم. كان هناك صوت غريب يأتي من بعيد، مثل زئير خافت.
"يبدو أننا على مقربة!" قال كريس، وهو يحاول تهدئة الأجواء. لكن ليزا شعرت بقلبها ينبض بشدة، ولم تستطع تجاهل الخوف الذي تملكها.
بينما كانوا يتقدمون، وجدوا أنفسهم أمام شجرة كبيرة تشبه بوابة سحرية. كانت جذورها متشابكة، وأوراقها تتلألأ بألوان غير مألوفة. "يبدو أنها مكان السحر!" قالت ليزا.
"دعونا نتحقق!" قال كريس، وهو يمسك بيد ليزا، مما جعلها تشعر بالطمأنينة في لحظة القلق.
لكن قبل أن يتمكنوا من الاقتراب، خرج من بين الأشجار مخلوق سحري ضخم، يبدو وكأنه مزيج من عدة كائنات. زئيره جعل الأرض تهتز، وبدأ الطلاب في التراجع بخوف.
"لا تنسوا السحر الذي تعلمناه!" صرخ كريس، وهو يرفع عصاه السحرية.
ليزا شعرت بضغط كبير في صدرها. "ماذا أفعل؟ أنا خائفة!" همست، بينما كان قلبها يتراقص بين الخوف والرغبة في إثبات نفسها.
"معًا!" قال كريس، وهو ينظر إلى ليزا بعينين مليئتين بالشجاعة. "استخدمي قوتك، أنا هنا معك!"
استجمعت ليزا شجاعتها، وألقت تعويذة بسيطة، لكنها كانت مشحونة بالشغف. فجأة، انطلقت طاقة سحرية حولهم، وتوهجت الزهور المحيطة، مما جعل المخلوق يتراجع قليلاً.
"استمري! نحن نستطيع فعل ذلك!" شجعها كريس.
مع كل تعويذة تلقيها، بدأت ليزا تشعر بالقوة تتدفق داخلها. وكانت عيون كريس تراقبها بإعجاب، مما جعلها تشعر بالثقة.
بعد لحظات من التعاون، تمكنوا من تهدئة المخلوق، الذي بدأ يتحول من وحش مخيف إلى مخلوق جميل وودود. "لقد فعلناها!" صاحت ليزا بسعادة.
تبادلا النظرات، وكان هناك شعور من التعاطف والاتصال بينهما. "أنتِ ساحرة رائعة، ليزا!" قال كريس، وعينيه تتألقان بفخر.
"لا أستطيع تصديق أننا فعلنا ذلك!" ردت ليزا، وهي تشعر بالدفء في قلبها.
بينما كانوا يعودون إلى الأكاديمية، شعرت ليزا بأن شيئًا خاصًا قد بدأ ينمو بينها وبين كريس. كانت مغامرتهم مليئة بالخطر، لكنها كانت أيضًا بداية لحب جديد.
Comments