الفصل الثالث

الفصل الثالث

في صباح اليوم التالي قامت ليل على صوت سليم وهو يحاول يصحيها قامت من النوم مفزوعه وهي تنظر إليه وقد نسيت أين تكون

ليلى : سليم بتعمل ايه هنا

سليم : بعمل ايه انتي نسيتي انتي فين احنا في الأمازون

ليلى : ايوه اسفه انا قمت خلاص

سليم : انا مستنيكي بره

ليلى : حاضر

قامت بسرعه لتجده محضر لها ماء اغتسلت بسرعه وارتدت قميص ابيض وبنطلون اسود ووضعت على السرير قبعه كبيره وحملت كاميرتها وخرجت

جلست بجوار بيير تتناول إفطار ها كانت تشرب الشاي مع بعض البسكويت ثم دخلت تحمل حقيبتها على ظهرها بها الماء الخاص بها وبعض الاحتياجات الشخصيه وخرجت وقفت مع الفريق بينما سليم يحضر أدوات الصيد ثم دخل خيمته يحضر اغراضه 

استعدوا الجميع ليأخذوا جوله داخل الغابات وحتى تصور الين جزء من عرض الازياء الخاص بها كانت تعد اعلان لإحدى الشركات في الامازون

خرج سليم من خيمته بعد أن دخل يحضر حقيبه ظهره وفي يده قبعتها وضعها على راسها

سليم : بعد كام ساعه الشمش حتبقي قويه جدا

ليل : ماشي يا معلم

سليم : معلم انا بروفسور اد الدنيا يتقالي يامعلم

ليل : اد الدنيا ايه الغرور ده وبعدين مش كبير القعده تبقى معلم

سليم : معلم معلم يلا يا بليه

وقفت ونظرت اليه وهي تضع يديها على قبعتها وابتسمت

شعر سليم بدقات قلبه في عنان السماء ولا يعرف السبب

مشيت ليل مع المجموعه وتعرفت علي المصورين وكانت تصور معهم وتضحك ومن وقت لآخر تنظر إلى سليم فتجده متابع خطواتها تتلاقى عيونها فتدير وجهها وتمشي

ليل بهمس : حكيتك ايه يا ابن صفوان معايا

مشيت لتقف بجوار النهر بدأت الين جلست التصوير اختارت ليل فرع شجره وجلست عليه وهي ترتشف إحدى حبات جوز الهند ووجدت بجوارها سليم يجلس

خرجت الين بإحدى الفساتين العاريه جدا

ليل بلهجه صعيديه:اتحشمي يا بت لو حدانا في الصعيد كانوا جتلوكي

سليم : ايه ده انتي من الصعيد

توترت بشده وظهر على وجهها وهي تقول

ليل : ايوه من اصول صعديه بس اساسا من اسكندريه  انا من بحري

سليم : ماشي يا بتاعه بحري فتحتي ازاي جوز الهند

وهنا مسكت ثمره أخرى وذهبت على فرع شجره وضربتها لتنقسم نصين وسط زهول سليم

سليم : ازاي عملتي كده

ليل : بلعب رياضه غاويه كارتيه وكتير كنت بكسر بأيدي الألواح الخشبيه تفتكر حغلب مع جوز الهند بس ليها طعم حكايه

جلس يشرب بجوارها ويشاهد الين حتى جاءت بإحدى مايوهات البكيني مما جعل ليل بلا شعور تضع يدها على عينيه

ليل :صعب اوي تشوف ده

رفع يدها من على وجهه ونظر إليها بغضب

سليم : انتي اتجننتي

خجلت جدا ليل من تصرفها كيف نسيت نفسها وتعاملت معه بحريه

ليل : اسفه بس خفت عليك من الفتنه

سليم :فتنه ايه يا دكتوره انا عايش عمري كله هنا شفت الف وحده بمايوه ومن غير

وتركها ومشى غاضبا اخذ بيير ودخلوا الي أعماق الغابه ليمارس الصيد الذي يعشقه ولم يرجع الا هو معه غزال تم اصطياده

إما ليل حاولت الإبتعاد عن أي مكان به سليم باقي الرحله تصور الأماكن الجميله الحيوانات النباتات والطيور  تتحدث مع أعضاء الفريق وهو أيضا لم يحاول التحدث معها لكنه كان يلاحظ طريقه تعاملها مع الجميع يستغرب انها تتعامل بتحفظ مع الناس الاهو

مع حلول الظلام وصلوا إلى المخيم بيير يحمل الغزال وهو سعيد بها بينما بمشي سليم مع الين يتحدث ومن ان لآخر ينظر إلى ليل التي تمشي وحدها وهي تصور

كان بالمخيم طهاه ومجموعه تحرس المخيم من القبائل المحيطه بالمكان أخذوا الغزال ووضعوا بعد أن ذبحه سليم ليضع على النار

كانت تنظر إليه ليل باستغراب شديد لا تصدق

سليم : مالك متنحه ليه

ليلى : مش مصدقه انت ذبحته

سليم : وفيها ايه قلبي مش ضعيف اقدر ادبح اي حيوان انا كمان من أصل صعيدي

نظرت في عينيه من نظره السخريه في صوته 

ليلى : لا لكن انا سمعت ان الأجانب بتمنع الدبح

سليم : انا هنا مسلم وهما عارفين طريقتي والكل عارف اني مش حكل اكل مش مدبوح

ليل : كويس ممكن اساعدكم في الطبخ

سليم : اهم حاجه تعرفي تطبخي

ليلى : طبعا

ساعدت في إعداد الغذاء وعلى نار  جلست بجوارهم تعد الأرز

ثم تناولوا الطعام وسط رائحه الشواء التي تملا المكان بعدها قررت ليل ان تدخل خيمتها

ليل : تصبحوا على خير

دخلت الي الخيمه وهي متعبه جدا غيرت ملابسها ثم جلست على الوسائد على الارض تستريح ولم تشعر وهي تنام دون أن تشعر من التعب

دخل سليم ليجدها نائمه علي الأرض حاول أن يصحيها لم تقوم من التعب طوال اليوم حملها ووضعها على سريره ونام هو على السرير المعلق

فى صباح اليوم التالي قامت من النوم وهي مستغربه انها على سريره نظرت بجوارها لتجده على سريرها تذكرت انها  نامت امس على الوسائد شعرت بحرج شديد فخرجت بسرعه من الخيمه بعد أن بدلت ملابسها في المكان الذي خصصته لها وخرجت

كان الجميع ما زال نائم

ذهبت إلى المكان المخصص للمطبخ واشعلت النار وضعت البراد لتصنع بعض القهوه

قام سليم من النوم وجدها قد خرجت من الخيمه وأعدت القهوه العربي التي تعشقها جلس بجوارها تعطيه كوب مع بعض البسكويت

نظر الي البسكويت وهو ياكل انه يعرف طعم هذا البسكويت جيدا لقد سبق واكله كثيرا

سليم : الله طعم البسكويت ده حلو اوي جايبه من اسكندريه

ليلى : لا ده امي خبزاه امي بتعمل احسن بسكويت في الدنيا

سليم : وانا امي كمان بتعمل نفس طعم البسكويت ده

اخذت ليل تأنب نفسها انه ما زال يتذكر طعم اكل والدته انها تكشف نفسها له على طبق من ذهب  وقررت في نهايه الرحله تخبره من تكون وتطلب منه الطلاق لتتحرر

سليم : سرحانه في ايه

ليلى : فيك

سليم : نعم

ليلى : اسفه بفكر بقالك اد ايه مشفتش والدتك

سليم : عشر سنين

ليلى : وحشتك

سليم : فوق متتخيلي

ليلى : اوعدني تزورها قريب

سليم : اوعدك

مشيت وتركته وهو ينظر إليها بغضب وفي عينيه الف سؤال يحتاج لاجابه

بعد قليل ذهب الفريق كله الي مكان اقل ما يقال عنه انه رائع كانت شلالات ماء جميله جدا

سليم : مسموح الاستحمام فيها مفيش سمك بيرانا يعيش فيها وهنا نزل الفريق كله الي الماء الا هي ظلت وحدها تجلس تتفرج عليهم

خرج سليم من الماء بعد نصف ساعه

سليم : المايه حلوه قوي مش نازله

ليلى. : مينفعش مش حنزل بمايوه زي الين هدومي حتشف

سليم : فهمت وتركها وهو ينشف شعره يستغرب من تلك الفتاه الملتزمه حتى وان كانت بعيد عن اسرتها

مشيت قليلا بعيد عن المجموعه وفي يدها كاميرتها  تصور حتى شعرت بالتعب الشديد فقد اقتربت وقت الظهر لتجلس تحت شجره تتظلل بها بعد عده دقائق شعرت بحركه فوقها وقبل ان تفهم نا يحدث وجدت إحدى القردة يخطف قبعتها ويصعد بسرعه فوق الشجره

كان بيير وسليم يتمشوا عندما شاهدوا ما يحدث

نادت ليل على القرده من أسفل الشجره بينما سليم وبيير يضحكوا عليها

ليل : بنت يا قرده هاتي الطاقيه طيب والنبي يا استاذه قرده هاتي الطاقيه

بيير : وهل هي سوف تسمع كلامك انتظري قليلا

ليل : قردتي الجميله عيب كده تشمتي فيا الاعادي

سليم : ومين بقى حيشمت فيكي

ليلى : مش حد واحمر وجهها خجلا فهي لم تشعر بوجوده

اخذ بيير إحدى اقران الموز من حقيبته ورماها للقرده فوق الشجره أسرعت القردة لتمسكه ثم رمي قرن اخر لتترك القرده القبعه تقع على الأرض وتأخذ الموز وترمي على ليلى القشر

ليل : كلك زوق يا قرده

سليم : شفتي المخ بيير عرف يتصرف بس للأسف غلطتك عارفه ليه لان في رباط يربط القبعه على راسك نسيتي تربطيه وتركها وهو ينظر إليها بغيظ

سليم : عقبال الرحله دي متخلص تموتني ناقص عمر

ضحك بيير عليهم

مش الجميع في اتجاه المعسكر تناولوا الغذاء ثم ذهبت ليل إلى الخيمه غيرت ثيابها ارتدت إحدى العباءات كانت تشعر ببعد الحساسيه من ارتفاع درجه الحراره ثم لفت انتباهها ذلك الكتاب عن النباتات الاستوائية على مكتبه

كان الفضول أقوى منها لم تستطيع انتظار سليم حتى يعود وتستاذن منه اخذت الكتاب وجلست على الأرض وهي تتابع بشغف عن النباتات الاستوائية حتى وجدت صوره النبته التي تجري عليها ابحاثها كادت ان تموت من الفرحه ان لها وجود بالفعل في هذا المكان

ليدخل سليم الي الخيمه كانت جالسه تقرأ ولم تشعر بوجوده نظر إليها وشعر بغضب شديد عندما وجد كتابه في يديها

سليم : ليل قال بصوت عالي

مما جعل ليل تتخض وتنظر اليه بفزع

ليلى : في ايه

سليم : في ان سيادتك خدتي كتاب من غير اذني

ليلى : انا لقيته على المكتب فيها ايه لما استفيد من المعلومات اللي فيه وبعدين خيركم من تعلم العلم وعلمه

سليم : تستاذني يا هانم هيا مش وكاله من غير بواب

ليلى : انا اسفه اتفضل كتابك أه ورمته بطول ذراعيها ليقع بالقرب منه على الأرض وقامت بسرعه لتخرج من الغرفه

مسكها من ذراعيها بقوه

سليم : انتي اتجننت ازاي تحدفي الكتاب في وشي انتي نسيتي نفسك ولا ايه حتت دكتوره مغموره بقالها كام يوم وانا مين فوقي لنفسك

ليلى : انا دكتوره مغموره بس اعرف الأصول مش انانيه كل همي نفسي وبس ونسيت كل الالتزامات اللي ورايا من الاخر خلي العلم ينفعك يا ابو علم وشدت ذراعيها من يده وهي تحاول جاهده ان تخفي دموع عينها

خرجت كان الوقت متأخر ليلا وجلست تحت شجره بعد قليل سمعت عواء ذئب لم تهتم كانت تشعر بكسر شديد في قلبها

كانت تستمع الي خرير الماء تذكرت ذلك الشلال القريب من المكان الجميع استحم الا هي قررت أن تذهب لتستحم هناك كانت لا تشعر بالخوف بالرغم من الليل المظلم الا من نور القمر وصلت إلى الشلال نظرت حولها لم تجد احد خلعت ملابسها ونزلت ملابسها الداخليه وهي سعيده بالماء جدا وفجأه وبيننا تعوم سمعت صوت يتحرك على الشط وقف شعر راسها

يا ترى ماذا رأت ليل بالقرب من البحيره

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon