NovelToon NovelToon

My Love For Revenge

الفصل الأول بداية جديدة

في صباح رمادي هادئ، كانت ليلي واقفة أمام قبر والدتها، تحيطها الرياح الهادئة التي تحرك بتأنٍّ أزهار الحقل البريّة من حولها. نظرت إلى القبر بعينين زرقاوين تشعان بالأسى والحنين، لم تكن هنا للزيارة فقط؛ بل كانت تشعر أنها تضع بداية لعهد جديد.

اقتربت من القبر ببطء، همست وهي تلمس الحجر البارد: "مرحباً ماما. كيف حالك؟". صمتت قليلاً، تحاول كبح مشاعر الحزن التي تفيض داخلها، ثم تابعت بصوت هادئ مليء بالندم: "آسفة لأنني لم أتمكن من زيارتك في الأيام الماضية... كنت مشغولة، ولا بد أنك كنتِ تشعرين بالوحدة."

سكتت للحظة، عيناها مليئتان بالعزم، وملامح وجهها تحمل بعضًا من قسوة لم تكن معتادة على إظهارها. همست بصوت يشوبه الحزن والغضب المكبوت، "لا تقلقي يا ماما، سأجعلهم يدفعون الثمن." في تلك اللحظة، تحولت عيناها من الأزرق الصافي إلى لون أحمر حاد، كأن الغضب الدفين بداخلها قد أطلق طاقة لا يمكن احتواؤها.

في تلك الأثناء، لاحظت فجأة تطاير بعض الغربان من بعيد، وكأن شيئًا غير طبيعي قد بدأ يقترب. شعرت بالهواء يصبح أكثر ثقلاً، واستدارت ببطء لترى من بعيد رجلاً غامض المظهر يخرج علبة سجائر من معطفه الطويل، ويشعل واحدة.

أخذت ليلي نفساً عميقاً، ثم همست بصوت بالكاد يُسمع: "آه، يبدو أنه قد وصل."، ثم ابتسمت ابتسامة حزينة وقالت بتنهيدة أخيرة، "يبدو أن عليّ الذهاب."

وضعت تاجاً من الأزهار البيضاء، كانت قد صنعته بنفسها، برفق على قبر والدتها، وهمست: "باي باي، ماما. هذا التاج مثل الذي كنا نصنعه معًا... أراكِ لاحقًا."

استدارت، تاركة القبر خلفها، بخطوات بطيئة ولكن ثابتة، وخرجت من المكان بصمت، وبينما كانت تبتعد، بدا وكأن شيئًا ما في داخلها قد تحطم كزجاجة تهوي نحو الأرض لتتحطم.بعد المشهد الأول حيث رأينا ليلي تزور قبر والدتها وتستعيد ذكرياتها معها، تستعد ليلي لتبدأ يومها بحماس رغم كل ما يعتمل بداخلها من مشاعر مختلطة. في صباح اليوم التالي، تستيقظ ليلي، فتاة ذات شعر أبيض وعينين زرقاوين كالماس، مستلقية في سريرها لتسمع صوت التنبيه من هاتفها.

تلتقط هاتفها وتتسع عيناها عندما تدرك أنها تأخرت عن المدرسة، فتصرخ بسرعة: "يا إلهي! لماذا لم توقظني يا أخي؟!" وهي تسرع في ارتداء ملابسها بارتباك.

عندما يدخل أخوها الغرفة بعد أن سمع صراخها، يراها وقد ارتدت قميصها بالعكس ويبدأ بالضحك قائلاً: "مهلاً، أيتها الغافلة، لقد ارتديتِ قميصك بالعكس!"

تتوقف ليلي لتعدل قميصها بارتباك، ثم تندفع نحو الباب وهي ترتدي حذاءها بسرعة. ولكن قبل أن تخرج، يوقفها أخوها بابتسامة وهو يحمل ساندويتش سمك: "على الأقل، تناولي شيئاً قبل أن تذهبي!"

تلمع عينا ليلي وهي ترى الساندويتش الذي تحبه، فتأخذ قضمة وتقول بفم ممتلئ: "أحبك!" لكنه لا يفهم شيئاً ويضحك مجدداً. تلتفت ليلي إلى الساعة وتشهق: "يا إلهي! سأكون متأخرة!"

تركض ليلي خارجة من المنزل، تقفز بخفة بين البنايات بخفة تثير إعجاب المارة، الذين يشيرون إليها ويتهامسون: "هل ستصل في الوقت؟" في حين يراهن آخرون إن كانت ستتمكن من الوصول قبل إغلاق بوابة المدرسة.

عندما ترى ليلي بوابة المدرسة تقترب، تلاحظ المدير واقفاً بجانب الحارس، يأمره بإغلاق البوابة: "لن تفلتي هذه المرة، ليلي!"

تندفع ليلي بسرعة أكبر، حتى تقفز بين السيارات بخفة ومهارة، وفجأة ترى صديقتيها آيمي ولوسي في الجهة الأخرى من الطريق، فتصرخ: "أوي! آيمي! لوسي! أنا هنا!"

ترد عليها آيمي بتذمر: "اصمتي، أيتها الحمقاء! لست مثلكِ في الركض الجنوني!" ولكن ليلي تتجاهلها وتستمر في الركض.

في اللحظة التي توشك البوابة فيها على الإغلاق، تقفز ليلي وصديقتيها معاً بمهارة فائقة تجذب أنظار جميع التلاميذ الذين يصفقون بحرارة. توجه ليلي ابتسامة ساخرة للمدير وتقول: "1025 مقابل 9، وليلي هي الفائزة!"

تبدأ ليلي بالرقص وتردد: "لقد فزت!" وهي ترفع ذراعيها بفخر وسط تشجيع زملائها.

بعد انتهاء اليوم الدراسي، تجتمع ليلي بصديقتيها آيمي ولوسي، مرتدية زي العصابات الخاص بها. تقف ليلي بجدية أمامهما وتقول بصوتٍ مفعم بالحنين: "عليّ أن أذهب، لكنني سأشتاق إليكما. لن يفرقنا شيء في هذا العالم، حتى الموت لا يمكنه ذلك. قلوبنا مرتبطة إلى الأبد، جوليت، لا تبكي… امسحي دموعك." تبدأ ليلي بإلقاء خطابها بأسلوب درامي، وكأنها تودعهما للمرة الأخيرة.

تسارع آيمي بصفعها بلطف على رأسها حتى تقع على الأرض، قائلة بحدة: "لن يبكي أحد هنا، أيتها الحمقاء المعتوهة. فقط اذهبي."

تقف ليلي بتصميم وهي تنظر إليهما قائلة بلهجة جادة: "لكن من سيرعى العصابة من بعدي؟ لا يمكنني ترك العصابة بأيدي أطفال."

تضحك آيمي وترد عليها بسخرية: "هاه؟ من تقصدين بالأطفال؟ أنا أكثر نضجًا منكما، يا إلهي! أتريني طفلة؟ أنا أمتلك من العقلانية أكثر منكِ!"

تبادل ليلي النظرات مع لوسي، وتبدأان في الضحك بخبث، مما يثير استياء آيمي. تنظر إليهما آيمي بعصبية، لكن ليلي تبتسم وتقول بصدق: "أنا فقط أمزح. واثقة أنكما ستعتنيان بالعصابة جيدًا، لذا أستطيع المغادرة وأنا مرتاحة البال."

فجأة، تتعلق ليلي بهما كالقرد، مما يجعلهن جميعًا يقعن على الأرض. تصرخ آيمي: "أيها القرد اللعين!"

تستمر ضحكاتهن العالية، مما يعكس عمق الصداقة التي تجمعهن رغم اختلاف شخصياتهن

بعد أن ودّعت صديقاتها، عادت ليلي إلى البيت وهي تشعر ببعض الإرهاق، ففتحت الباب وقالت بصوت مرح: "لقد عدت!" لكنها تتعجب عندما لا تسمع أي رد من أخيها. تبدأ في البحث عنه، ثم تجد أختها آني جالسة في غرفة المعيشة وقد رتبت أمتعتها بحماس، وتقول بنبرة متحمسة: "أخيرًا! سأذهب إلى اليابان!"

تنظر ليلي إليها بتعب، ويتلاشى بريق عينيها فجأة، ثم تتمتم بملل: "لا، لن أتعامل مع هذا." ثم تغلق الباب بهدوء وهي تحاول تجاهل الموقف، متجهة إلى غرفتها وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق. وهي تجلس في جناح الدرجة الأولى بالطائرة، تنظر ليلي من النافذة بحماسٍ مكتوم، وأعينها تتأمل الغيوم وهي تمرّ. تشعر بمزيجٍ من الإثارة والفضول حيال ما ينتظرها في اليابان، فتتنهد وتبتسم بخفة وتتمتم لنفسها: "مغامرة جديدة تبدأ الآن."

إلى جانبها، يجلس أخوها، مشغولٌ بجهازه اللوحي، بينما آني تتحدث بحماس عن خططها وأحلامها في اليابان. تظل ليلي صامتة، تراقب الأفق وكأنها تستعد لاستكشاف كل زاويةٍ جديدة في هذا العالم الغريب عنها، وهي موقنة بأن رحلتها هذه لن تكون كسابقاتها.

Download NovelToon APP on App Store and Google Play

novel PDF download
NovelToon
Step Into A Different WORLD!
Download NovelToon APP on App Store and Google Play